ذهبت اليوم مع بابا لرؤية والد تسنيم . ماما لم
تكن تريدني أن أذهب مع بابا و تشاجرت معه كثيرًا و لكنني أردت رؤية تسنيم جدًا
؛لأنها أوحشتني جدًا جدًا جدًا. في النهاية تركتني ماما أذهب مع بابا علي مضض. أنا
لم أفهم كثيرًا لماذا لم تكن ماما تريدني أن أذهب مع بابا و لكنها كانت تتصرف كما
تفعل دائمًا عندما تكون قلقة عليَ.
بابا قال
لي أننا لن نستطيع أن نذهب إلي بيت تسنيم. كنت أريد ان أزور تسنيم في بيتها ، فقد
حكت لي عنه كثيرًا ، و أردت أن أريها منزلي. و لكن كلما نخطط أن أزور بيتها أو
تزور منزلي في النهاية يفشل مخططنا
،أووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووف!
اليوم ظننت أنني سأزور منزلها أخيرًا ، و لكن بابا قال لي أنها ليست في منزلها و
أننا سنزورها عند عمها. أنا لم أفهم لماذا ، و لكنني كنت سعيدة أنني سأري تسنيم
أخيرًا رغم غيظي أنني هذه المرة أيضًا لن استطيع أن أري منزلها.
تسنيم لم
تكن غاضبة مثلي و لكنها قالت لي أنها أرادت أن تريني عرائس فلة الخاصة بها، أنا لا
أحب فلة ، و لكن أدوات فلة المدرسية التي تحبها تسنيم و تقتنيها شكلها جميل
جدًا. تسنيم قالت لي أنها لن تستطيع أن
تعود لمنزلها الاّن؛ لأنه مكسر ، و كل مرة تأتي الشرطة للبحث عن عمو تكسر المنزل.
استغربت جدًا كلام تسنيم و لكنها قالت لي أن عمتو هاجر قالت لها ألا تقول شيئًا عن
ذلك في المدرسة. تسنيم تقول لي أنها غاضبة جدًا علي ما حدث في المنزل و ما حدث
لعمو ، و تريد ألا تسكت في المدرسة ،و لكنها تسمع كلام عمتو هاجر و لا تقول شيئًا
في المدرسة عن عمو. كلام تسنيم جعلني أعرف لماذا كانت ماما رافضة أن أذهب مع بابا
لأزور تسنيم و لكنني اغتظت من ماما جدًا جدًا جدًا.
ماما
تريدني أن أتخلي عن تسنيم ؛لأنها تخاف عليَ. أنا لا يمكن أن أتخلي عن أصدقائي
؛لأنني أخاف. لوفي لم يتخلي عن روبين رغم هربها من سلطة العالم ، و وقف أمام
العالم كله لأجلها دون أن يخاف أو يتردد ؛لأنها صديقته. أنا لن أتخلي عن أصدقائي و
دائرتي أبدًا مهما كان الثمن.
أنا أحب
تسنيم جدًا ، عندما عرفتها أول مرة فكرت أنني لا أحب الحجاب ،لكنني أحببتها هي ،
قاتلنا معًا ، حلمنا معًا لأجل زرعتي.هي جزء من دائرتي ، إنها من رواة زرعتي، تروي
زرعتي معي لتكبر و تعلو و تصير أعلي زروع العالم.
لن أتخلي
عن تسنيم أبدًا ، و سانتظر أن أذهب لمنزلها كما أتفقنا معًا. لعبنا معًا اليوم في
منزل عمها ، و تعرفت علي شيماء ابنة عمها الصغري ، شيماء أصغر منا بعامين. شيماء
خجولة ، لم تتحدث معي بسهولة ؛لأنها لاتعرفني ، و لكن بعد أن عرفتني تسنيم عليها
لعبنا معًا ، و أحببتها جدًا جدًا جدًا ، و أصبحت صديقتي الجديدة .
لن أتخلي عن تسنيم و لا عن شيماء صديقتي أبدًا
، ستبقيان صديقتي ، داخل دائرتي ، و سنروي معًا زرعتي ، و سنجعلها معًا تكبر و
تصير أعلي زروع العالم. لن أتخلي عن أصدقائي ، و لا عن دائرتي أبدًا أبدًا أبدًا.