الجمعة، 31 أكتوبر 2014

الطريق الأقصر إلي الدماء

     ( هذا المقال بقلمي لا بقلم الطفلة ).

    كلما زاد سطر الطغيان كلمة تكون الكلمة واجبي. لا أكذب، لا أريد أن أكتب. ليس خوفًا من السلطان الجائر، ولا من المطبلين أو المصفقين، إنما هو سأم، وبرودة.  أجل، سئمت، و بردت، لكن أحيانًا أعود أهتز، أود البكاء و الصراخ، وسط الصم.
         لماذا أدافع ضد شيء جلي إجرامه؟
        عندما كتبت في الماضي ضد أفكار و سياسات أراها خاطئة كنت أكتب؛ لأن هناك وجهة نظر أخري أظهر عورها. لكني الاّن لا أجد مجالاً حقيقيًا للنقاش. فيما أجادل ؟ أأحاول أن أبين إجرام الفصل التعسفي و السجن و التعذيب و القتل و التهجير القسري؟ كيف أجادل ؟
        لا أجد الكثير أقوله. الجريمة جلية.
         أساس نقاشي القيم الإنسانية، و القبول بأقصي درجات هتكها يعني ببساطة أنه لا أساس للنقاش.
         لا أجد ما أكتبه؛ لأن الجريمة تجهر بنفسها، و المصفقون قابلون.
         شيء واحد سأقوله، كتبته فيما مضي، و أكتبه ثانية، و لا أدري إلي متي سأظل أكتبه:
          أنتم تحفرون الطريق لرعبكم الأكبر "الحرب الأهلية"

         لكل ظلم ثمن، و الساكت/ة علي الظلم يأتي دوره/ا، و عندما نظلم لا يجب أن نتوقع أن نحقق الأمن علي الظلم؛ لأنه أساس هش. الطريق الأقصر للعنف هو العنف، و للدماء هو الدماء.

الأربعاء، 22 أكتوبر 2014

الشرطة المجتمعية و دولة الزيني بركات

 ( هذا المقال بقلمي لا بقلم الطفلة).

      الدولة القمعية تظن أنها تملك السيطرة بالأسوار، تسور كل ميليمتر حول الأفراد و تظن أنها بذلك تكفل امتلاك القبضة الحديدية عليهم. تسلبهم الحرية و تجعل الوطن زنزانة كبيرة، كلما خافت زادت أسوارها.  الدولة القمعية تجعل كل سجين/ة سورًا للسجين/ة الأخري.  الدولة القمعية تخلق شبكة أسوار معقدة، لا ينجو منها أحد حتي صناعها (و إن خدعوا و ظنوا أنهم الأحرار).
       الدولة القمعية لدينا تحت إمرة وجهها الجديد، توطد دعائمها الصلبة الهشة بزيادة الأسوار في كل ميلمتر منها.  الأمن و الطلاب البصاصون بالجامعة خطوة من خطوات غرس الأسوار في المؤسسة المدنة العلمية، و تحويل الأفراد في صفتهم العلمية (كطلاب) إلي سور من أسوارها. و الاّن تتوسع للأخطر و تزرع السور في كل شارع، و بين علاقات البشر، تحول المجتمع بأكمله إلي سورها الكبير، لتركع كل أفراده بوهم القوة بإعطاء أسوارها الصغيرة لقب "الشرطة المجتمعية".
        الشرطة المجتمعية مهمتها أن يتحول الرد في إطاره الاجتماعي إلي سور من أسوار الزنزانة. دور الشرطة المجتمعية أن تشعر الأفراد في المجتمع أنهم أقوياء و تمنحهم الشعور بكونهم جزًء من الدولة المعية بينما هم مجرد سور من أسوار الزنزانة التي تبنيها بعرض الوطن. الشرطة الجتمعية تخلق من الأفراد بصاصين علي بعضهم حتي في مجتمعاتهم الصغيرة، تقتل وحدة المجتمع و روحه تجعله مجرد جعله سورًا من أسوار الزنزانة يسجن الكل لأجل الدولة القمعية.
          الشرطة المجتمعية تخدم علي كل أنواع القمع الاجتماعي و الديني و السياسي. تلعب الدور في سجن الأفراد، تكفل "الانضباط الأخلاقي" الذي يعد القناع التجميلي لمفهوم "القمع الاجتماعي" و تحفظ "الأمن العام" و الذي يعد درع "القمع السياسي".  سيكون للفرد داخل مجتمعه الصغير الدور في جعل مؤسسة القمع تتخلل اجتماعيًا و تصل يدها إلي كل مجتمع مهما صغر.  كل مجتمع صغير يملك بصاصيه.
            الشرطة المجتمعية تحقق أحلام كبير بصاصي دولة الزيني بركات. تحقق حلمه في أن يصير كل فرد بصاص علي من حوله، الزوجة علي زوجها، و الابن/ة علي والده/ا و الصديق/ة علي صديقه/ا. الشرطة المجتمعية هي جعل القمع يتغلغل حتي يصير جزًء من نسيج المجتمع، و كل ما يدخل نسيج المجتمع يصير انتزاعه أليمًا و عسيرًا جدًا.
            مرحبًا بهيئة الأمر بالمعروف و النهي عن المنكر، مرحبًا بالحرس الثوري الإيراني في  نسختهم المصرية.
       
                                               مرحبًا بكم في بصاصين ستان
                                               مرحبًا بكم في دولة الزيني بركات.
      

السبت، 11 أكتوبر 2014

بطلتي تعلو و تعلو و تعلو

    بطلتي تعلو و تعلو و تعلو، بطلتي تزدهر أكثر و أكثر و أكثر، بطلتي تثبت أنها الأقوي بأحلامها.
    بطلتي لم يوقفها خوفها، لم تستسلم، قاتلت بشجاعة.
    بطلتي مازالت تحلم، و مازالت تقاتل لأجل حلمها، و لن تتراجع.   
    الجميع الاّن يصفق لبطلتي، و هي لم تصل لحلمها بعد، لكني أعلم أنها ستسير وراء حلمها و لن تتراجع، حتي و إن حاول الأشرار أن يخيفوها و يجعلونها تترك حلمها. إنها بطلتي، لديها حلم و ستتبعه حتي النهاية.
      أنا فخورة ببطلتي جدًا و أنا أري الجميع حولها يروونها مثلي بطلة كل يوم، و أود أن أتبع حلمي، و أقاتل مثلها من أجله. بطلتي ستحقق حلمها و ستتعلم مهما حدث، أعلم أنها ستفعل.
      أظن لوفي يحب بطلتي أيضًا و ربما هو سعيد بها الاّن، لكن لوفي لا يهتم برأي الناس في بطلتي، كما لا يهتم برأي الناس فيه. لوفي يهتم فقط بإتباع طريق الأحلام. و بطلتي تتبع حلمها و تقاتل الأشرار لأجله مثله.
     بطلتي ستحقق حلمها ذات يوم و ستنتصر، ربما لن تهزم كل الأشرار، و تجعل كل صديقاتها في زرعتها تتعلمن، لكنني أعلم أنها ستسير في طريق الحلم و ستحقق كثيرًا جدًا، و ستنتصر علي الأشرار، الانتصار الحقيقي؛ أن تحقق حلمها، الذي يبذلون قساري جهدهم ليمنعوها تحقيقه، كما يفعل الأشرار بلوفي.
       أسير وراء حلمي كبطلتي، و سنصل إلي حلمنا معًا، و معنا لوفي،
       سنصل إلي أحلامنا،
       سنغير زروعنا،
         و أرضنا.