( هذا المقال تأخر في النشر ، كان من المفترض أن ينشر يوم 18-11-2012 )
اليوم كان من أسعد أيام حياتي ، شعرت
فيه شعورًا أحبه جدًا ، شعور جميل جدًا استاذة بسمة قالت لي أنه يسمي
"الامتنان".شعرت أني شاكرة جدًا لهم ، شاكرة جدًا لأصدقائي الذين
يحبونني بصدق. أنا أحب أن أحقق أحلامي ، أحب أن أشعر أني قوية ، و لكن أجمل شعور
حقًا أن يكون لدي أصدقاء، أن أشعر أنهم يحبونني حقًا حبًا حقيقيًا.أصدق الاّن حقًا
أن أكبر نعمة يعطيها الله-عز و جل- الذي يحبنا لنا هي نعمة أن يجعلنا نحب غيرنا و
نشعر أن غيرنا يحبوننا .الأشرار يظنون أنهم متمتعون بكل شيء فقط ؛لأنهم يحصدون
القوة أو المال ، و لكنهم حمقي حقًا ، إنهم حتي بدون أن يهزمهم الأخيار يفتقدون
أهم شيء ،إنهم لا يعرفون معني أن يحبوا حقًا.
اليوم
،أصدقائي احتفلوا لي بعيد ميلادي. فاجأوني ، فلم أكن أتوقع أبدًا أن يتاّمروا عليَ
هكذا ومعهم استاذة بسمة أيضًا ! (مؤامرة مكتملة الأركان!) . خدعوني حتي استاذة بسمة التي جعلتني أغادر الفصل ، و
طلبت مني أن أحضر لها كتابًا تركته في المكتبة ( كم كنت حمقاء !، منذ متي و استاذة
بسمة تنسي شيئًا ؟)ثم عدت لأجدهم قد حضروا لي عيد ميلادي و ملأوا الفصل بالبالونات
و صنعوا بأنفسهم كعكة عيد ميلادي بالأمس في حصة التدبير ( كنت أظنها كعكة عادية ،
و شاركت في صنعها!)و رسموا لي لوحة
كبييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييرة
،وضعوا عليها صورتي ، و نسخة من صورتنا جميعًا العام الماضي بالمدرسة ، صور كثيرة
صغيرة للوفي و أبطال الديجيتال و أكيرا و ريمي ! ( مرنا أخبرتهم بالرسوم المتحركة
التي أحبها ، حتي مرنا اشتركت معهم في المؤامرة!)و كل من في الفصل كتبوا لي رسائل
رقيقة جدًا علي اللوحة، حتي استاذة بسمة .
أخذت ألعب بالبالونات و أتصور بها مع أصدقائي ، و أخذنا صورة جميلة كبيرة
مع البالونات و الكعكة و اللوحة جميعًا ، كانت صورة رائعة حقًا ! و أمير المفتري
صورني و أن أنفخ الشمع صورة مضحكة حقًا و الأسوأ أن سامي و فيكتور و بطيخة أخذوا
يسخرون من شكلي المضحك و أنا أنفخ الشمع في الصورة ! (حتي في عيد ميلادي ،
مفترييووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووون!)
الكعكة كانت شهية جدًا جدًا جدًا ، مع أننا في العادة نطبخها بلا طعم ، و محروقة و لا تؤكل ! أظنها جميلة؛لأنهم كانوا
يريدون أن يجعلونها شهية ،لاستمتع بتناولها ، لقد صنعوها لأجلي ، ليسعدونني ؛لأنهم
يحبونني ،لذلك فهي شهية.زودوا علي الكعكة جزًء لم أصنعه معهم عليه اسمي ،و بجواره
:" كل سنة و أنتِ طيبة و سعيدة ".
بطيخة و أمير و سامي كادوا يأكلون كعكتي
كلها و لكن استاذة بسمة أوقفتهم
(مفاجييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييع!)
و لكن رغم كونهم مفاجيع ،فهم طيبون جدًا ، و شعرت اليوم بكم هم يحبونني ،
مرنا قالت لي أنهم هي من تولوا إخفاء زينة عيد الميلاد و البالونات و اللوحة طوال
اليوم حتي لا أراها قبل عيد الميلاد ، و أنهم تعبوا جدًا في ملئ البالونات و تعليق
الزينة بسرعة قبل عودتي من المكتبة.( كم أحبهم !،إنهم جميلون حقًا رغم مقالبهم ،
بصراحة أنا لا استطيع أن أعيش بدونها و بدون مطاردتهم و ضربهم و الشجار معهم ،
مرنا و كريستين أيضًا اعترفتا بذلك!)
اللوحة كانت مملوءة عن اّخرها برسائل كل أصدقائي بطريقة غير منظمة و لكنها
جميلة و محاطة بصور أبطالي و صورتي ، و صورتنا معًا.
مرنا كتبت :" أنتِ أعز صديقاتي ، و أنا أحبكٍ و سعيدة أنكِ موجودة في
حياتي."( كم مرنا رقيقة! )
كريستين كتبت:" عيد ميلاد سعيد ، لنبقي أصدقاء للأبد"
سامي كتب :" عيد ميلاد سعيد ، و يا رب تكون المفاجأة أعجبك" (
أول مرة تعجبني مفاجأة من مفاجاّتكَ!)
بطيخة كتب :" عيد ميلاد سعيد"
أية كتبت :" كل سنة و أنتِ طيبة "
استاذة بسمة كتبت:" أعلم أنكِ سعيدة الاّن ، و أتمني أن تبقي سعيدة
دائمًا مع أصدقائك".
فيكتور كتب :" عيد ميلاد سعيد".
سارة كتبت:" كل سنة و أنتِ طيبة "
أحلام كتبت :" أتمني أن تصلي إلي أحلامكِ كلها ، فأنتِ تستحقيقن
ذلك."
أمير كتب:" سنة حلوة يا جميل ، شت، شت،
شاااااااااااااااااااااااااااااااااا!)
حسين
كتب:" كل سنة و أنتِ طيبة".
أنا مبسوطة حقًا ، و سأحتفظ باللوحة طوال عمري ،إنها منهم ، إنها حبهم
لي . أنا أحبهم حقًا ، أحبهم بصدق ، و
أشعر بأنني ممتنة لهم. ليس المهم الكعكة اللذيذة ، و لا اللوحة الجميلة الملونة
الرقيقة التي تأثرت جدًا و أنا أقرأها ، و ليس المهم حتي أول مقلب جميل اّخذه في
المدرسة و يشرف عليه أمير و سامي و بطيخة ! و يتشارك فيه الجميع! و لكن المهم هو
أنهم فعلوا ذلك كله لأجلي ،فعلوا ذلك ؛لأنهم يريدونني أن أكون سعيدة ،لأنهم يحبونني
. أنا أشعر بأني شاكرة جدًا لهم ، أشعر أنني مدينة لهم ، لا لست مدينة و لكني أشعر
أنني أريد أن أرد لهم حبهم لي ، تعبهم لكي يجعلونني أسعد ، ليشعرونني بحبهم لي ،
أنا ممتنة لهم ؛لأنهم يحبونني ، لأنهم أعطوني أجمل شيء في الدنيا ، أجمل شعور لا
يعرفه الأشرار ، و لا يعرفون كم هم خاسرون بدونه ، الشعور بالحب.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق