عيدي هذا العام كان أفضل من العام الماضي
كثيرًا ، هذا العام علي الأقل زرنا خالتي و رأيت غادة و وحيد أول يوم ، صحيح أنني
كالعادة مغتاظة جدًا من خالتي أوووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووف!
لكنني علي الأقل شعرت أن لدي عائلة. أماني
تقول لي أنها و عائلتها يجتمعون كل عيد ، و لكن عائلتي صارت بعيدة جدًا جدًا و لم
تبقَ سوي خالتي المستفزة ،أوووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووف!
مرنا تقول لي أن أغلب عائلتها هاجرت ، وتركت زرعتي و لم تعد مرنا تحتفل بالأعياد
إلا مع جدتها العجوز الوحيدة .
أية كذلك تقول أن عائلتها صارت أبعد ، و لكنهم يصرون علي اللقاء كل عيد
؛لأن هذه صلة رحم ، و صلة الرحم فرض في الدين. أنا كنت أريد أن تكون عائلتي أقرب و
أكبر ، لنحتفل أكثر كل عام معًا ، كنا سنكون أكثر سعادة و دفئًا و ستفرح بنا زرعتي
و نحن نحتفل في الحدائق ، و لكن لا نقطع الزهور أو نفسد جمال حدائق زرعتي.
لكن رغم ذلك أنا سعيدة، فقد أمضيت العيد هذا العام مع وحيد و غادة و خالتي
المستفزة!
ماما و خالتي طبختا أكلاً لذيذًا ، كشك و فتة و مسقعة و لحم ومحشي . خالتي
سألتني عن رأيي في المحشي فقلت لها أن محشي استاذة بسمة أفضل ،خالتي غضبت جدًا و
ماما كالعادة نظرت لي ، ولكنني لم أهتم ، محشي استاذة بسمة ألذ كثيرًا طبعًا .ليتني
استطيع أن اّكل مع استاذة بسمة في العيد !
ماما أعطتني عيدية
(هيييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييه!)
لكن بابا و خالتي سخرا منها و قالا أنه عيد لحمة ،أووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووف!
خالتي سخرت مني و من ماما مرة أخري عندما رأتني في ثوبي الجديد الوردي ، و
قالت ككل عام أنني كبرت علي شراء الملابس في العيد و أعادت كلامها المستفز أنه عيد
لحمة ! (حشرية!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!)
خالتي
مستفزة!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!
وحيد لم يكن مستفزًا كالعادة و لم يقل أي شيء عن زرعتي يغضبني ،و غادة كانت
لطيفة جدًا كعادتها. غادة قالت لي أنها
قررت أن تعمل عندما تكبر طبيبة بيطرية لكي تعالج الحيوانات المسكينة (غادة رقيقة
جدًا و تحب دائمًا أن تلعب مع القطط و الكلاب، طبعًا بدون علم خالتي) . غادة أخبرتني
أن خالتي جعلتها تري الخروف و هو مذبوح و أنها حزينة جدًا لذلك ( خالتي ليست
مستفزة فقط و لكنها عديمة القلب أيضًا
أووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووف!)
غادة قالت أنها لم تخبر خالتي بحلمها هذا ؛لأنها طبعًا ستسخر منها (مستفزة
، مسفزة ،
مستفزة!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!)
و لكنها أخبرت وحيد و قال لها أن الطب ليس مربحًا كما يقول الناس ، و أنها إن أصرت
أن تصير طبيبة ، فمن الغباء أن تصير طبيبة بيطيرية ؛لأن هذا العمل لا يربح أحدًا،
و ستري كل يوم الفلاحين داخلين عليها بالمواشي ! وحيد ، لا فائدة منه أبدًا يجب أن
ينشر اليأس بأي طريقة!
قلت لغادة أنها لا يجب أن تهتم أبدًا بكلام وحيد أو خالتي ؛لأن هذا حلمها و
يجب أن تمضي خلفه حتي النهاية مهما نظر لها من حولها . لوفي يعلم أن هناك من
يسخرون من حلمه أن يصير زعيم القراصنة ، و لكنه يمضي خلف حلمه ؛لأن ذلك ما يحب أن
يفعله و يؤمن به. زرعتي تحتاج إلي حلم غادة ، زرعتي تحزن علي ما يحدث للحيوانات
المسكينة فيها ، و تحتاج لمن يساعدها ، حلم غادة ليس أبدًا عديم الفائدة كما تظن
خالتي أو وحيد . لا يوجد حلم عديم الفائدة كل الأحلام تروي زرعتي ، كل الأحلام
تجعلها تنمو و تكبر و تزدهر. كل الأحلام تحبها زرعتي.
غادة لم تأكل اللحم رغم إصرار
خالتي و قالت لي أنها لا تستطيع أن تأكل لحم الخروف الذي رأته مذبوحًا. غادة رقيقة
جدًا و خالتي مفترية . أحيانًا أفكر ، غادة ربما تكون علي حق ، الخروف المذبوح المسكين
مؤكد لديه أولاد أو أم حزينين عليه الاّن ،
لذلك لم اّكل أنا أيضًا اللحم.
بعد الغداء ماما جلست تتحدث مع خالتي و بابا جلس يتحدث مع زوج خالتي ، و
جلست أنا مع غادة و وحيد نلعب معًا. غادة لم تكن تريد أن تلعب بالكرة و لكنها لعبت
معي أنا و وحيد ، و بعد قليل جاءت خالتي لتصيح فينا نحن الثلاثة ؛لأنني و غادة
فتاتين لا يجب أن نلعب الكرة و لأن وحيد فتي كبير علي اللعب . هذه المرة كدت أنفجر
في خالتي و أقول لها أن لا فرق بيني و بين الفتيان ،(مستفزة!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!)
لكن ماما أسرعت و جرتني قبل أن أنفجر و قالت لخالتي أننا تأخرنا و سنعود للمنزل ،
و أخذتني و أبي و ذهبنا.
في المرة القادمة سأصيح بخالتي ،إنها
حقًا لا تحتمل. أنا مغتاظة ! مغتاظة ! مغتاظة!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق