السبت، 19 أكتوبر 2013

عيدي هذا العام

      عيدي هذا العام كان أفضل من العام الماضي كثيرًا ، هذا العام علي الأقل زرنا خالتي و رأيت غادة و وحيد أول يوم ، صحيح أنني كالعادة مغتاظة  جدًا من خالتي أوووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووف! لكنني علي  الأقل شعرت أن لدي عائلة. أماني تقول لي أنها و عائلتها يجتمعون كل عيد ، و لكن عائلتي صارت بعيدة جدًا جدًا و لم تبقَ سوي خالتي المستفزة ،أوووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووف! مرنا تقول لي أن أغلب عائلتها هاجرت ، وتركت زرعتي و لم تعد مرنا تحتفل بالأعياد إلا مع جدتها العجوز الوحيدة .
         أية كذلك تقول أن عائلتها صارت أبعد ، و لكنهم يصرون علي اللقاء كل عيد ؛لأن هذه صلة رحم ، و صلة الرحم فرض في الدين. أنا كنت أريد أن تكون عائلتي أقرب و أكبر ، لنحتفل أكثر كل عام معًا ، كنا سنكون أكثر سعادة و دفئًا و ستفرح بنا زرعتي و نحن نحتفل في الحدائق ، و لكن لا نقطع الزهور أو نفسد جمال حدائق زرعتي.
         لكن رغم ذلك أنا سعيدة، فقد أمضيت العيد هذا العام مع وحيد و غادة و خالتي المستفزة!
     ماما و خالتي طبختا أكلاً لذيذًا ، كشك و فتة و مسقعة و لحم ومحشي . خالتي سألتني عن رأيي في المحشي فقلت لها أن محشي استاذة بسمة أفضل ،خالتي غضبت جدًا و ماما كالعادة نظرت لي ، ولكنني لم أهتم ، محشي استاذة بسمة ألذ كثيرًا طبعًا .ليتني استطيع أن اّكل مع استاذة بسمة في العيد !
       ماما أعطتني عيدية (هيييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييه!) لكن بابا و خالتي سخرا منها و قالا أنه عيد لحمة ،أووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووف!
     خالتي سخرت مني و من ماما مرة أخري عندما رأتني في ثوبي الجديد الوردي ، و قالت ككل عام أنني كبرت علي شراء الملابس في العيد و أعادت كلامها المستفز أنه عيد لحمة ! (حشرية!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!)
                   خالتي مستفزة!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!
         وحيد لم يكن مستفزًا كالعادة و لم يقل أي شيء عن زرعتي يغضبني ،و غادة كانت لطيفة جدًا كعادتها.  غادة قالت لي أنها قررت أن تعمل عندما تكبر طبيبة بيطرية لكي تعالج الحيوانات المسكينة (غادة رقيقة جدًا و تحب دائمًا أن تلعب مع القطط و الكلاب، طبعًا بدون علم خالتي) . غادة أخبرتني أن خالتي جعلتها تري الخروف و هو مذبوح و أنها حزينة جدًا لذلك ( خالتي ليست مستفزة فقط و لكنها عديمة القلب أيضًا أووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووف!)
        غادة قالت أنها لم تخبر خالتي بحلمها هذا ؛لأنها طبعًا ستسخر منها (مستفزة ، مسفزة ، مستفزة!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!) و لكنها أخبرت وحيد و قال لها أن الطب ليس مربحًا كما يقول الناس ، و أنها إن أصرت أن تصير طبيبة ، فمن الغباء أن تصير طبيبة بيطيرية ؛لأن هذا العمل لا يربح أحدًا، و ستري كل يوم الفلاحين داخلين عليها بالمواشي ! وحيد ، لا فائدة منه أبدًا يجب أن ينشر اليأس بأي طريقة!
         قلت لغادة أنها لا يجب أن تهتم أبدًا بكلام وحيد أو خالتي ؛لأن هذا حلمها و يجب أن تمضي خلفه حتي النهاية مهما نظر لها من حولها . لوفي يعلم أن هناك من يسخرون من حلمه أن يصير زعيم القراصنة ، و لكنه يمضي خلف حلمه ؛لأن ذلك ما يحب أن يفعله و يؤمن به. زرعتي تحتاج إلي حلم غادة ، زرعتي تحزن علي ما يحدث للحيوانات المسكينة فيها ، و تحتاج لمن يساعدها ، حلم غادة ليس أبدًا عديم الفائدة كما تظن خالتي أو وحيد . لا يوجد حلم عديم الفائدة كل الأحلام تروي زرعتي ، كل الأحلام تجعلها تنمو و تكبر و تزدهر. كل الأحلام تحبها زرعتي.
          غادة لم تأكل اللحم رغم إصرار خالتي و قالت لي أنها لا تستطيع أن تأكل لحم الخروف الذي رأته مذبوحًا. غادة رقيقة جدًا و خالتي مفترية . أحيانًا أفكر ، غادة ربما تكون علي حق ، الخروف المذبوح المسكين مؤكد لديه أولاد أو أم حزينين عليه الاّن ،  لذلك لم اّكل أنا أيضًا اللحم.
       بعد الغداء ماما جلست تتحدث مع خالتي و بابا جلس يتحدث مع زوج خالتي ، و جلست أنا مع غادة و وحيد نلعب معًا. غادة لم تكن تريد أن تلعب بالكرة و لكنها لعبت معي أنا و وحيد ، و بعد قليل جاءت خالتي لتصيح فينا نحن الثلاثة ؛لأنني و غادة فتاتين لا يجب أن نلعب الكرة و لأن وحيد فتي كبير علي اللعب . هذه المرة كدت أنفجر في خالتي و أقول لها أن لا فرق بيني و بين الفتيان ،(مستفزة!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!) لكن ماما أسرعت و جرتني قبل أن أنفجر و قالت لخالتي أننا تأخرنا و سنعود للمنزل ، و أخذتني و أبي و ذهبنا.

         في المرة القادمة سأصيح بخالتي ،إنها حقًا لا تحتمل. أنا مغتاظة ! مغتاظة ! مغتاظة!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!






ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق