الاثنين، 30 يناير 2017

تفوووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووو علي مجتمع ميستاهلش حتي التفة

(هذا المقال بقلمي لا بقلم الطفلة).

أنا حصل لي النهاردة موقف لازم أحكيه، و إلا هأموت من الفقعة من المجتمع ده بقي. أنا تعبت. 
النهاردة كنت ماشية مع واحدة صاحبتي في شارع شبرا الرئيسي الساعة 12 الضهر (الساعة  12 الضهر، و في شارع شبرا الرئيسي، واخدين بالكم؟) فجأة لقيت شاب، وقف قدامنا، و فتح بنطلونه، وطلع قضيبه. صاحبتي، إتصدمت، و خافت، لكن قلت لها تهدي، وإنه لو قرب منا هأفرمه.
 عديناه، و فضلنا ماشيين، و هو ماشي جنينا في الشارع، بعد ما قفل بنطلونه، مسافة طويلة جدًا من روض الفرج لمسرة (واخدين بالكم من المسافة!)، و بعدين، وقف قدمنا في نص الشارع تاني، وطلع قضيبه، وفضل يدخله، و يطلعه، و يمارس العادة السرية قدامنا في نص الشارع.
أنا صرخت:
"إنتَ مجنون يا راجل إنت؟ و لا بتستجن"
 المبهر إن فيه عيلة و معاها طفل عدت قدامنا، و أنا بأصرخ، و عادي، و مافيش حد في الشارع إتدخل، ولا قال حاجة.
أنا لو ماشية بمايوه أو بوست واحد في نص الشارع، الناس هتاخدني القسم، وهلاقي نفسي واخدة 55 سنين سجن. لكن الراجل ده يطلع قضيبه، و يتحرش بيا الوقت ده كله أنا و صاجبتي في الشارع عادي!
 أنا فضلت مصدومة بأضحك مش قادرة أفكر، لكن كنت مقررة إنه لو قرب، هيتفرم، و ما كنتش خايفة منه، و كنت مستنة يقرب بس عشان أخليه بسيسة، بس هو ماقربش، و أنا مشيت بأضحك بهيستريا من الصدمة.
شوية، ولقيت واحد بتوكتوك بيقول لي
"دي أفخم رجل انا شفتها"
و كأن رجلي رجل صفرة، ولا كرسي خشب مدهب مش رجل بني ادمه!
 أنا مش متخيلة كمية الزبالة بتاعة المجتمع ده، ماحدش فارق معاه إنه بيتحرش بينا، و لا إن قيه راجل طلع أعضاؤه التناسلية كده عادي في نص الشارع، بس فارق معاه أوي إن ست جزء من جسمها عريان أو إن راجل و ست يحبوا بعض، و يعبروا عن الحب ده قدامهم في نص الشارع.
 لو اللي حصل ده كانت ست عملته قدام راجل، كان زمان الدنيا إتقلبت، والفيسبوك إتملي كلام عنها، و بقت قضية رأي عام، و كانت فضلت في السجن سنين و سنين.
المجتمع ده وسخ، وهيفضل يصدمني، و يبهرني بوساخته.
"المجتمع المحافظ و الشعب المتدين بطبعه"
ناقص بس أقول موقف واحد معبر جدًا عن المجتمع ده.
وأنا ماشية في شبرا شفت فترينة ملابس داخلية للذكور، مكتوب فيها علي بوكسر جملة
"ممنوع الوقوف المتكرر"
 و معروض البوكسر عادي في الشارع، و طبعًا الناس فاهمة الجملة دي معناها إيه، بس ده مش بيخدش حياء المجتمع، اللي هدير، و الكلام عن المثلية بيخدشوا حياؤه.
 تفوووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووو علي مجتمع ميستاهلش حتي التفة.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق