أغلب المجتمعات، وبدرجات متفاوتة تفرض علي أفرادها مسارًا محددًا لحياتهم؛ عدد سنوات محدد للدراسة، ثم يخرجون من الدراسة لعدد سنوات محددة من العمل، وتكوين العلاقات العاطفية والزواج، ثم عدد سنوات محدد بعد العمل. في مجتمعنا المصري مثلاً، يتوقع من الفرد أن ينتهي من دراسته في العشرينيات (وبدأت تنتشر صيحة إضافة سنوات أخرى للماجستير والدكتوراة)، ثم يبدأ في العمل، والزواج، ثم تربية الأبناء، ثم دراسة الأبناء، ثم تزويج الأبناء ثم انتهاء العمل، ثم الشيخوخة، والموت.
هو مسار محدد للحياة، وهو مختلف إلي حد ما (ليس كثيرًا جدًا) عن المسار الغربي للحياة، فقط نستبدل الزواج بالعلاقات العاطفية، ويتغير كثيرًا سن العمل، الاعتماد علي النفس (سن أصغر)، وكثيرًا ما يختار الغربيون عدم الإنجاب لكن في كل الأحوال يوجد مخطط مشابه لمسار الحياة الفردية. ولكن هل هذا المسار تلقائي أم أنه نتاج نظام اجتماعي؟ وهل هو الصواب أصلاً؟
هل الصواب أن يتحدد سن معينة لكل شيء يفعله الفرد؟ هل الزواج أو العلاقات العاطفية قرينة سن معينة، ويجب القيام بها في مرحلة معينة أو حتي يجب القيام بها أصلاً؟ ألا يمكن أن تغني الصداقات عن العلاقات الأسرية والعاطفية؟ هل يجب أن تكون العلاقات العاطفية الجادة والزواج بعد التعليم؟ هل يجب أن يكون العمل لعدد سنوات معينة حتي الشيخوخة؟ هل يجب أن يعمل الفرد في سن معينة بعد "إتمام" تعليمه؟
هناك ارتباط أيضًا بين هذه المراحل والعلاقات الإنسانية. فمثلاً في سن الدراسة المبكر تكون العلاقة الأساسية هي العائلة، ثم يصبح الأصدقاء هم العلاقات الأساسية في سن الدراسة الأكبر، ثم يصبح الطرف العاطفي (والأبناء إن وجدوا) هم العلاقات الأساسية في مرحلة ما بعد الدراسة، ويختلف الأمر قليلاً في المجتمعات الغربية حيث تستمر قيمة الأصدقاء إلى حد أكبر بعد إنتهاء الدراسة، وأخيرًا يمكن أن تنتهي العلاقات بعد انتهاء مدة العمل، وزواج الأبناء. لكن هل هذه الصورة المرحلية للعلاقات الإنسانية هي الأخرى تلقائية أو صوابًا حتي؟
هل من الصواب أن يكون البشر في حياتنا مراحل؟ هل من الصواب أن تكون علاقاتنا مبنية علي الظروف والاحتياجات في كل ظرف؟ هل من الصواب أن تنزوي أهمية بشر عندنا لأن هناك مخطط ثابت يجب أن تسير عليه حياتنا؟ ألا ينبئنا تغيير مكانة البشر في حياتنا، ونظرتنا لهم علي أنهم مراحل أن هناك خطأ ما في "المخطط الثابت" لحياتنا؟
هل كان هذا المخطط أصلاً موجودًا في كل العصور الزمنية؟ ألم يكن الزواج يتم في سن قبل إتمام الدراسة في زمن ما؟ ألم يكن العمل يتم في سن أصغر نسبيًا؟ ألم يكن مفهوم العلاقات مغايرًا في وقت ما؟ ألا يمكن أن يكون شكل حياتنا ومراحلها مغايرًا؟ ألا يمكن أن نختار مسارًا مختلفًا لحياتنا؟ ألا يمكن أن يكون هذا "المخطط الثابت" خاطئًا أو عبوديًا أو يمنعنا من رؤية رسومات أخرى لمجرى حياتنا؟ ألا يمكن أن يكون شكل علاقتنا في هذه المراحل خطأ؟ ألا يمكن أن تكون جريمة أننا نجعل علاقتنا بالبشر هي الأخرى ترسم كجزء من هذا المخطط؟ ألا يمكن أن يكون ذلك استغلالاً لهم؟ ألا يمكن أن يكون تخلينا عن أفراد مثل أصدقاء المدرسة أو العائلة الأولى، واهتمامنا بأشخاص آخرين لمجرد أنهم جزء من المرحلة التي نقف فيها من المخطط خيانة؟ ألا يمكن أن يكون هذا المخطط مجرد خدعة أو وسيلة من المجتمع لإخضاعنا، وتقرير شكل ثابت لحياتنا، لا نستطيع أن نخرج عليه فنهدد أمنه؟
هو مسار محدد للحياة، وهو مختلف إلي حد ما (ليس كثيرًا جدًا) عن المسار الغربي للحياة، فقط نستبدل الزواج بالعلاقات العاطفية، ويتغير كثيرًا سن العمل، الاعتماد علي النفس (سن أصغر)، وكثيرًا ما يختار الغربيون عدم الإنجاب لكن في كل الأحوال يوجد مخطط مشابه لمسار الحياة الفردية. ولكن هل هذا المسار تلقائي أم أنه نتاج نظام اجتماعي؟ وهل هو الصواب أصلاً؟
هل الصواب أن يتحدد سن معينة لكل شيء يفعله الفرد؟ هل الزواج أو العلاقات العاطفية قرينة سن معينة، ويجب القيام بها في مرحلة معينة أو حتي يجب القيام بها أصلاً؟ ألا يمكن أن تغني الصداقات عن العلاقات الأسرية والعاطفية؟ هل يجب أن تكون العلاقات العاطفية الجادة والزواج بعد التعليم؟ هل يجب أن يكون العمل لعدد سنوات معينة حتي الشيخوخة؟ هل يجب أن يعمل الفرد في سن معينة بعد "إتمام" تعليمه؟
هناك ارتباط أيضًا بين هذه المراحل والعلاقات الإنسانية. فمثلاً في سن الدراسة المبكر تكون العلاقة الأساسية هي العائلة، ثم يصبح الأصدقاء هم العلاقات الأساسية في سن الدراسة الأكبر، ثم يصبح الطرف العاطفي (والأبناء إن وجدوا) هم العلاقات الأساسية في مرحلة ما بعد الدراسة، ويختلف الأمر قليلاً في المجتمعات الغربية حيث تستمر قيمة الأصدقاء إلى حد أكبر بعد إنتهاء الدراسة، وأخيرًا يمكن أن تنتهي العلاقات بعد انتهاء مدة العمل، وزواج الأبناء. لكن هل هذه الصورة المرحلية للعلاقات الإنسانية هي الأخرى تلقائية أو صوابًا حتي؟
هل من الصواب أن يكون البشر في حياتنا مراحل؟ هل من الصواب أن تكون علاقاتنا مبنية علي الظروف والاحتياجات في كل ظرف؟ هل من الصواب أن تنزوي أهمية بشر عندنا لأن هناك مخطط ثابت يجب أن تسير عليه حياتنا؟ ألا ينبئنا تغيير مكانة البشر في حياتنا، ونظرتنا لهم علي أنهم مراحل أن هناك خطأ ما في "المخطط الثابت" لحياتنا؟
هل كان هذا المخطط أصلاً موجودًا في كل العصور الزمنية؟ ألم يكن الزواج يتم في سن قبل إتمام الدراسة في زمن ما؟ ألم يكن العمل يتم في سن أصغر نسبيًا؟ ألم يكن مفهوم العلاقات مغايرًا في وقت ما؟ ألا يمكن أن يكون شكل حياتنا ومراحلها مغايرًا؟ ألا يمكن أن نختار مسارًا مختلفًا لحياتنا؟ ألا يمكن أن يكون هذا "المخطط الثابت" خاطئًا أو عبوديًا أو يمنعنا من رؤية رسومات أخرى لمجرى حياتنا؟ ألا يمكن أن يكون شكل علاقتنا في هذه المراحل خطأ؟ ألا يمكن أن تكون جريمة أننا نجعل علاقتنا بالبشر هي الأخرى ترسم كجزء من هذا المخطط؟ ألا يمكن أن يكون ذلك استغلالاً لهم؟ ألا يمكن أن يكون تخلينا عن أفراد مثل أصدقاء المدرسة أو العائلة الأولى، واهتمامنا بأشخاص آخرين لمجرد أنهم جزء من المرحلة التي نقف فيها من المخطط خيانة؟ ألا يمكن أن يكون هذا المخطط مجرد خدعة أو وسيلة من المجتمع لإخضاعنا، وتقرير شكل ثابت لحياتنا، لا نستطيع أن نخرج عليه فنهدد أمنه؟
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق