واحد من أهم الأسئلة علي الإطلاق وأكثرها تعقيدًا في الفلسفة الغربية هو عن علاقة الجسد بالروح. فالفكرة الغربية التاريخية (والعربية أيضًا) أن الجسد منفصل عن الروح، والأمر مختلف كثيرًا في الثقافة الشرقية (الاّسيوية) حيث توجد نظرة أكثر توحيدًا بين الاثنين.
والفكرة الدينية لدى الأديان السماوية هو وجود انفصال وشبه معركة بين الاثنين، وأن المتدين هو من يستطيع التوازن بين الاثنين ومن يستطيع السيطرة علي جسده، ومنعه من تلويث روحه. وإن كان الإسلام بوجه عام أكثر تسامحًا مع الجسد، وإن كان يضع قيودًا له؛ فهو أيضًا إلى حد ما ينظر للجسد علي أنه شيء ينبغي السيطرة عليه بفكرة مثل الصوم. الاختلاف بين المسيحية والإسلام حول الجسد هو أن المسيحية تكره الجسد، وما هو جسدي، وتعتبره مرحلة، وأن الإسلام يحب ما هو جسدي، ولكنه يريد فرض قيود عليه بحيث يستطيع السيطرة علي "المخاطر" التي يمثلها الجسد للمجتمع. ولذلك نجد الاّخرة الإسلامية اّخرة حسية جدًا، والسماء المسيحية يرفض فيها كل ما هو جسدي، والجسد في هذه الأفكار الدينية (الإسلامية والمسيحية) مرتبط بشكل كبير بالجنس.
لكن المشكلة الحقيقية في رؤية الجسد كعدو للروح؛ والسؤال هنا هو لماذا يعتبر الجسد عدوًا للروح؟ أو خصمًا لها ينبغي التحكم فيه؟ لماذا تعتبر رغبات الجسد أزمة كبيرة يجب أن ترقي الروح حتي تستطيع السيطرة عليها؟ لماذا الروح، والجسد منفصلان؟ من أين جاءت هذه الفكرة، وما الذي يدعمها؟ لماذا لا يعتبر الجسد انعكاسًا للروح؟ لماذا لا يعتبر الجنس صورة من صور تعبير الروح؟ ما الذي يثبت أيضًا أو حتي يؤيد فكرة أن الروح والجسد في معركة؟ ما الذي يجعلنا نظن أن الروح ارقى من الجسد؟
ألا يمكن أن يكون الجسد هو الأرقى من الروح؟ ألا يمكن أن تكون الروح أدنى وأقذر من الجسد؟ ما الذي يجعلنا نظن أصلاً أن الروح والجسد مختلفان؟ لماذا نظن أنهما ليسا واحدًا بصور مختلفة؟
ألا يمكن أن يكون صراع الجسد والروح مجرد أكذوبة و وهم وخدعة خدعتها لنا الأديان أو المجتمعات حتي تحمي نفسها من الأخطار الذي يمثلها الجسد ورغباته علي أمنها، واستقرار نظامها؟ ألا يمكن أن يكون الجنس مثلاً راقيًا ونظيفًا أو حتي عاديًا، فألصقته المجتمعات بالدنو والقذارة (خاصة إن خالف أحكامها) لما يحمله من تهديد لاستقرار الأوضاع فيها؟ ألا يمكن أن يكون الصواب هو جعل الجسد معلم للروح مثلما الروح معلمة للجسد؟ ألا يمكن أن تكون العلاقة بينهما من طرفين لا من تحكم طرف واحد؟ ألا يمكن أن يكون الجيد عالمًا أكثر من الروح في أوقات؟
والفكرة الدينية لدى الأديان السماوية هو وجود انفصال وشبه معركة بين الاثنين، وأن المتدين هو من يستطيع التوازن بين الاثنين ومن يستطيع السيطرة علي جسده، ومنعه من تلويث روحه. وإن كان الإسلام بوجه عام أكثر تسامحًا مع الجسد، وإن كان يضع قيودًا له؛ فهو أيضًا إلى حد ما ينظر للجسد علي أنه شيء ينبغي السيطرة عليه بفكرة مثل الصوم. الاختلاف بين المسيحية والإسلام حول الجسد هو أن المسيحية تكره الجسد، وما هو جسدي، وتعتبره مرحلة، وأن الإسلام يحب ما هو جسدي، ولكنه يريد فرض قيود عليه بحيث يستطيع السيطرة علي "المخاطر" التي يمثلها الجسد للمجتمع. ولذلك نجد الاّخرة الإسلامية اّخرة حسية جدًا، والسماء المسيحية يرفض فيها كل ما هو جسدي، والجسد في هذه الأفكار الدينية (الإسلامية والمسيحية) مرتبط بشكل كبير بالجنس.
لكن المشكلة الحقيقية في رؤية الجسد كعدو للروح؛ والسؤال هنا هو لماذا يعتبر الجسد عدوًا للروح؟ أو خصمًا لها ينبغي التحكم فيه؟ لماذا تعتبر رغبات الجسد أزمة كبيرة يجب أن ترقي الروح حتي تستطيع السيطرة عليها؟ لماذا الروح، والجسد منفصلان؟ من أين جاءت هذه الفكرة، وما الذي يدعمها؟ لماذا لا يعتبر الجسد انعكاسًا للروح؟ لماذا لا يعتبر الجنس صورة من صور تعبير الروح؟ ما الذي يثبت أيضًا أو حتي يؤيد فكرة أن الروح والجسد في معركة؟ ما الذي يجعلنا نظن أن الروح ارقى من الجسد؟
ألا يمكن أن يكون الجسد هو الأرقى من الروح؟ ألا يمكن أن تكون الروح أدنى وأقذر من الجسد؟ ما الذي يجعلنا نظن أصلاً أن الروح والجسد مختلفان؟ لماذا نظن أنهما ليسا واحدًا بصور مختلفة؟
ألا يمكن أن يكون صراع الجسد والروح مجرد أكذوبة و وهم وخدعة خدعتها لنا الأديان أو المجتمعات حتي تحمي نفسها من الأخطار الذي يمثلها الجسد ورغباته علي أمنها، واستقرار نظامها؟ ألا يمكن أن يكون الجنس مثلاً راقيًا ونظيفًا أو حتي عاديًا، فألصقته المجتمعات بالدنو والقذارة (خاصة إن خالف أحكامها) لما يحمله من تهديد لاستقرار الأوضاع فيها؟ ألا يمكن أن يكون الصواب هو جعل الجسد معلم للروح مثلما الروح معلمة للجسد؟ ألا يمكن أن تكون العلاقة بينهما من طرفين لا من تحكم طرف واحد؟ ألا يمكن أن يكون الجيد عالمًا أكثر من الروح في أوقات؟
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق