الافتراض الدائم أن "المرض" هو شيء "abnormal" وضد القاعدة الطبيعية، وأن التدخل البشري هي بهدف تصحيح الاعوجاج الذي حدث في الطبيعة بحيث أنتجت أفرادًا ضد قواعدها، لكن من أين يأتي هذا الافتراض؟ نحن وجدنا مثلاً فقدان البصر في الطبيعة، ووجدان الفيروسات، والبكتيريا، والديدان التي تسبب كثيرًا من الأمراض في الطبيعة أيضًا. من أين جاءت فكرة أن الأعراض التي نسميها نحن أمراضًا هي ضد الطبيعة؟ ألأنها تصيب الأقلية مثلاً؟ أم أنها تسبب صعوبات والاّم لنا كبشر؟ نحن لسنا تعريف الطبيعة، ولسنا نحن الذين نحدد طبقًا لما هو يناسبنا، ويريحنا ما هو طبيعي. ربما تكون حقيقة الطبيعة أنها تسبب صعوبات لنا، وأن الطبيعة ذاتها تخلق أوضاع "طبيعية تمامًا" لكنها متعبة لنا كبشر ويجب لنا تغييرها حتي تكون أوضاعنا أفضل. لذلك يجب أن نتشكك كثيرًا في فكرة كون ما نسميه أمراضًا ضد الطبيعة، بل ربما هو جوهر الطبيعة.
ثاني سؤال أكثر أهمية هو حقيقة وجود شيء يسمي "مرضًا نفسيًا". اليسار يتشكك غالبًا في فكرة وجود شيء يسمى مرضًا نفسيًا. ألا يمكن أن يكون المرض النفسي مجرد مصطلح اخترعناه حتي نصم المختلفين معنا اجتماعيًا بأنهم يفتقدون إلى العقل وأن لديهم مشكلة ما تجعلهم مختلفين؟ ما الذي يفسر تغيير بعض "الأمراض النفسية" ونزع صفة المرض النفسي عنها مع تقبل المجتمع الغربي لها كالمثلية، وتمسك أغلب المجتمعات العربية باعتبرها أمراضًا نفسية لرفضها لها؟ وما الذي يفسر اعتبار عدم استيعاب الأطفال للمنهج التعليمي بالشكل التقليدي مثل الأطفال "المصابين" بال ADHD مرضًا نفسيًا؟ هؤلاء الأطفال فقط لا يستطيعون التركيز في المحاضرات بالشكل التقليدي لماذا نعتبرهم عاجزين أو مرضي؟ ولماذا نفترض في من لديهم مشاعر كثيرة أكثر من الغالبية أنهم مرضي؟ ولماذا نفترض فيمن يفكرون بشكل مختلف، وتسيطر أفكار معينة عليهم بشكل معين أنهم مرضى؟ ولماذا بشكل جزافي يستعمل المجتمع كلمة "مجنون" للإشارة لمن يقوم بفعل غير مألوف في مجتمعه؟ لماذا يتم الحكم بعلاج نفسي علي بعض الأفراد الذين يقودون سيارتهم بطريقة غريبة "بطريقة عربية" في المجتمعات الغربية؟ ولماذا كل من يفعل/تفعل فعلاً غير متفق تمامًا مع المجتمع العربي حتي في اختياره/ا لألوان منزله/ا يسمي "مجنونًا"؟
العقل بكل بساطة يحتمل أن يكون منظومة فكرية تحاول أن تقصي المختلف مع الأغلبية الاجتماعية وأفكارها. هذا كله لا يعني أنه ليس من حق الفرد أن يحاول تغيير أشياء معينة تضايقه/ا في نفسه/ا، لكن هذا يعني أن هناك شك في حقيقة وجود أشياء معينة مثل الأمراض النفسية، كل شخص فيه هذه الصفات يعتبر مريضًا نفسيًا.
ثاني سؤال أكثر أهمية هو حقيقة وجود شيء يسمي "مرضًا نفسيًا". اليسار يتشكك غالبًا في فكرة وجود شيء يسمى مرضًا نفسيًا. ألا يمكن أن يكون المرض النفسي مجرد مصطلح اخترعناه حتي نصم المختلفين معنا اجتماعيًا بأنهم يفتقدون إلى العقل وأن لديهم مشكلة ما تجعلهم مختلفين؟ ما الذي يفسر تغيير بعض "الأمراض النفسية" ونزع صفة المرض النفسي عنها مع تقبل المجتمع الغربي لها كالمثلية، وتمسك أغلب المجتمعات العربية باعتبرها أمراضًا نفسية لرفضها لها؟ وما الذي يفسر اعتبار عدم استيعاب الأطفال للمنهج التعليمي بالشكل التقليدي مثل الأطفال "المصابين" بال ADHD مرضًا نفسيًا؟ هؤلاء الأطفال فقط لا يستطيعون التركيز في المحاضرات بالشكل التقليدي لماذا نعتبرهم عاجزين أو مرضي؟ ولماذا نفترض في من لديهم مشاعر كثيرة أكثر من الغالبية أنهم مرضي؟ ولماذا نفترض فيمن يفكرون بشكل مختلف، وتسيطر أفكار معينة عليهم بشكل معين أنهم مرضى؟ ولماذا بشكل جزافي يستعمل المجتمع كلمة "مجنون" للإشارة لمن يقوم بفعل غير مألوف في مجتمعه؟ لماذا يتم الحكم بعلاج نفسي علي بعض الأفراد الذين يقودون سيارتهم بطريقة غريبة "بطريقة عربية" في المجتمعات الغربية؟ ولماذا كل من يفعل/تفعل فعلاً غير متفق تمامًا مع المجتمع العربي حتي في اختياره/ا لألوان منزله/ا يسمي "مجنونًا"؟
العقل بكل بساطة يحتمل أن يكون منظومة فكرية تحاول أن تقصي المختلف مع الأغلبية الاجتماعية وأفكارها. هذا كله لا يعني أنه ليس من حق الفرد أن يحاول تغيير أشياء معينة تضايقه/ا في نفسه/ا، لكن هذا يعني أن هناك شك في حقيقة وجود أشياء معينة مثل الأمراض النفسية، كل شخص فيه هذه الصفات يعتبر مريضًا نفسيًا.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق