الثلاثاء، 7 مايو 2013

قصة مسرحيتنا


( هذه هي قصة المسرحية كما ستعطيها الطفلة لاستاذة بسمة).      
      كان هناك فتاة تسمي سماء. سماء كانت تحب مصر جدًا جدًا جدًا ، و كانت تريد أن تكون بطلة لكي تجعل مصر تتقدم. كان لسماء أصدقاء كثيرون جدًا في مدرسة ، و كانت تحبهم جدًا و كانوا يحبونها هم أيضًا جدًا، لكن واحد من أصدقائها كان يكره مصر و دائمًا يقول أنه يريد أن يترك مصر و يرحل ، و يقول علي مصر كلامًا سيئًا ، و كانت سماء تتشاجر معه دائمًا علي ذلك.
      كان هذا الفتي يسمي وائل . سماء كانت تغضب منه كثيرًا و لكنها كانت تود دائمًا أن تراه يحب مصر . كانت سماء تريد أن تشعر أنه يحب مصر ، لم تكن تريده فقط أن يقول ذلك. ما كان يحزن سماء ليس فقط كلامه السيء عن مصر ، و لكن أنها تعلم أنه من داخله يكره مصر حقًا ،و يحتقرها ، لا يريد أن يبقي فيها. سماء كانت تريد أن تغير مشاعره تلك و لكنها لم تكن تعرف ماذا تفعل ، فهي لا تعرف كيف يمكنها أن تغير مشاعره تجاه مصر.
       و في يوم من الأيام رأت سماء و هي تسير في الشارع مجموعة من الأشرار يضربون رجلاً ، أسرعت بقوة  إلي الرجل و بدأت تقاتل معه الأشرار . هزمت سماء و الرجل الأشرار . سألت سماء الرجل عن هويته و عن الأشرار فقال لها أنها لا يجب أن تخبر أحدًا عنه أو عن الأشرار و أعطاها فلاشا صغيرة و قال لها أن تسلمها للشرطة. تحمست كثيرًا و تأكدت أنها أخيرًا في مغامرة حقيقية ! و أنها ستساعد في إنقاذ البلد من الاشرار. احتفظت سماء بالفلاشا و قررت أنها ستعطيها للشرطة و هي عائدة في اليوم التالي من المدرسة.
         ذهبت سماء إلي المدرسة في اليوم التالي و هي عائدة مع أصدقائها أمل و نورا و ياسمين و منير و يامن و زياد و وائل من المدرسة وجدت مجموعة تهاجمهم من الأشرار.  حاولت سماء أن تحمي أصدقاءها ،و وجدت أن الأشرار يريدون أن يخطفوها هي لا أصدقاءها. و لكن في النهاية بعد قتال شرس أخذت فيه سماء و يامن  يضربان الأشرار؛لأنهما مقاتلان كاراتيه ،و أخذت فيه نورا و أمل و منير و زياد و وائل يدفعون الأشرار و يعضونهم طلبت سماء من الجميع الهرب ؛لأنهم لن يستطيعوا أن يهزموا الأشرار و الأشرار يريدونها هي. الجميع استطاعوا الهرب عدا سماء و يامن اللذان وقفا يضربان الأشرار و يعطلانهم بينما يهرب الباقون ، و وائل ؛لأنه كان بطيئًا قليلاً في الجري.
                 تمكن الأشرار من أسر سماء و يامن و وائل و أخذوا من سماء الفلاشا بالقوة. عندما ترك الأشرار سماء و يامن و وائل وحدهم في غرفة مغلقة ، سأل وائل و يامن سماء عن ما يحدث لهم و عن الفلاشا فحكت لهم القصة. وائل كان غاضبًا جدًا من سماء ؛و قال لها أنها عرضت حياتها للخطر و حياة أصدقائها لأجل فلاشا غبية و رجل لا تعرف عنه شيئًا. سماء للمرة المليون تشاجرت مع وائل و قالت له أنها متأكدة أن هذه الفلاشا تخص الأشرار و أنها كان يجب أن توصلها للشرطة حتي يوقفوا الأشرار . و أنها لم تكن تخاف علي حياتها أبدًا ؛لأنها كانت تفعل شيئًا سيجعل مصر تتخلص من الأشرار و تصير حرة من شرهم . غضب وائل جدًا و صرخ فيها أن مصر لم تفعل لهم شيئًا الاّن و هم سيقتلون من الأشرار بعد قليل ، و أنها عادت ثانية لتتحدث عن مصر و كأنها جيدة و تستحق أن تموت هي و هم أيضًا لأجلها. ردت سماء منفجرة بأن مصر بلادها و حلمها و تستحق منها أكثر من الموت لأجلها. فرد وائل أنها قد تري أن مصر تستحق منها الموت لأجلها و لكنها لا تستحق بالنسبة له أن يموت هو أيضًا لأجلها و فيها قبل أن يهاجر و يتركها .
              كان يامن صامتًا طوال الوقت و لكنه بعد أن انتهي هذا الشجار و وجد سماء تبكي قال لها ألا تبكي أبدًا فإن شاء الله لن يموتوا و سينقذوا و أن وائل فقط منفعل بسبب الخطر المحدق بهم. سماء و هي تبكي قالت أنها حزينة لأنها عرضت حياة أصدقائها للخطر ،و أنه ما كان عليها أن تسير معهم قبل أن تسلم الفلاشا للشرطة ، و فوق كل ذلك هي لم تستطع أن تجعل وائل يحب مصر بل هو يكرهها أكثر من أي وقت مضي الاّن بسبب خطأ سماء.
              يامن قال لسماء ألا تقلق و أنها لا يجب أن تحمل نفسها ذنب ما حدث لهم جميعًا و أن وائل لن يكره مصر أكثر بسبب خطئها ،فهو طوال الوقت يتحدث عن مصر هكذا و مصيره أن يجد الطريق إلي مصر و يحبها ذات يوم.
              بقت سماء تبكي و تبكي و هي تبكي سمعت صوتًا يدق علي النافذة ، قامت سماء بحذر و ذهبت نحو النافذة فوجدت ياسمين تطل عليها من أسفل النافذة. فرحت سماء جدًا و لكنها خافت علي ياسمين و سألتها كيف جاءت. ياسمين أخبرتها أن نورا سلمت الفلاشا الأصلية التي أعطتها لها سماء سرًا عندما هجم عليهم الأشرار للشرطة و أن الشرطة الاّن تحاصر المكان و ستهجم عليه و لكن يجب أن تتمكن سماء و وائل و يامن من الهرب قبل الهجوم .
          ذهبت سماء بسرعة لتخبر يامن و وائل .و حضرا معها عند النافذة حطم يامن الزجاج بحركة دائرية من قدمه و دفع وائل بسرعة من النافذة ، في ذات اللحظة فتح الباب و دخل اثنان من الأشرار قال يامن و سماء في صوت واحد لوائل أن يهرب مع ياسمين فهرب بسرعة معها.
         أخذ الشريران سماء و يامن معهما بالقوة و أخذا يضربانهما و قررا أن يقتلانهما .قالت سماء ليامن و هي تبكي أنها اّسفة ، و لكن في هذه اللحظة دخل وائل و منير و نورا و هجموا بمسدادات ماء و قارورات مليئة بالرمل علي أعين الأشرار و هذه المرة نظر الجميع لبعضهم نظرة واحدة و هربوا معًا جميعًا بينما اقتحمت الشرطة وكر الأشرار.
        عندما أمسكت الشرطة بالأشرار و شكرتهم جميعًا سألت سماء وائل لماذا جلب نورا و منير و عاد لإنقاذهم ،فقال لها أنه فعل ذلك ؛لأنه شعر أنه يحبهم حقًا و أنهم أصدقاء كانوا معًا دائمًا و دافعوا عن بعضهم حتي و إن تشاجروا معًا و غضبوا من بعضهم .فقالت سماء أن مصر أرض ،و لكنها ناس أيضًا ناس نحبهم و نحيا معهم و نتشاجر معهم و لكننا عشنا معهم و مع أرضنا عمرًا طويلاً و لهذا ندافع عنهم و عن أرضنا مهما غضبنا منهم و مهما كنا نراهم سيئين ، و نحاول دائمًا أن نصلحهم هذا هو قتالنا لأجلهم . لم يرد وائل و لم يبدوا غاضبًا أبدًا من كلام سماء بل بدا أنه يفكر بكلامها. و لأول مرة تشعر سماء أن وائل حقًا قد يحب مصر .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق