( هذه هي قصة المسرحية كما ستعطيها الطفلة
لاستاذة بسمة).
كان هناك فتاة تسمي سماء. سماء كانت تحب مصر جدًا جدًا
جدًا ، و كانت تريد أن تكون بطلة لكي تجعل مصر تتقدم. كان لسماء أصدقاء كثيرون
جدًا في مدرسة ، و كانت تحبهم جدًا و كانوا يحبونها هم أيضًا جدًا، لكن واحد من
أصدقائها كان يكره مصر و دائمًا يقول أنه يريد أن يترك مصر و يرحل ، و يقول علي
مصر كلامًا سيئًا ، و كانت سماء تتشاجر معه دائمًا علي ذلك.
كان هذا
الفتي يسمي وائل . سماء كانت تغضب منه كثيرًا و لكنها كانت تود دائمًا أن تراه يحب
مصر . كانت سماء تريد أن تشعر أنه يحب مصر ، لم تكن تريده فقط أن يقول ذلك. ما كان
يحزن سماء ليس فقط كلامه السيء عن مصر ، و لكن أنها تعلم أنه من داخله يكره مصر
حقًا ،و يحتقرها ، لا يريد أن يبقي فيها. سماء كانت تريد أن تغير مشاعره تلك و
لكنها لم تكن تعرف ماذا تفعل ، فهي لا تعرف كيف يمكنها أن تغير مشاعره تجاه مصر.
و في يوم
من الأيام رأت سماء و هي تسير في الشارع مجموعة من الأشرار يضربون رجلاً ، أسرعت
بقوة إلي الرجل و بدأت تقاتل معه الأشرار
. هزمت سماء و الرجل الأشرار . سألت سماء الرجل عن هويته و عن الأشرار فقال لها
أنها لا يجب أن تخبر أحدًا عنه أو عن الأشرار و أعطاها فلاشا صغيرة و قال لها أن
تسلمها للشرطة. تحمست كثيرًا و تأكدت أنها أخيرًا في مغامرة حقيقية ! و أنها
ستساعد في إنقاذ البلد من الاشرار. احتفظت سماء بالفلاشا و قررت أنها ستعطيها
للشرطة و هي عائدة في اليوم التالي من المدرسة.
ذهبت
سماء إلي المدرسة في اليوم التالي و هي عائدة مع أصدقائها أمل و نورا و ياسمين و
منير و يامن و زياد و وائل من المدرسة وجدت مجموعة تهاجمهم من الأشرار. حاولت سماء أن تحمي أصدقاءها ،و وجدت أن الأشرار
يريدون أن يخطفوها هي لا أصدقاءها. و لكن في النهاية بعد قتال شرس أخذت فيه سماء و
يامن يضربان الأشرار؛لأنهما مقاتلان
كاراتيه ،و أخذت فيه نورا و أمل و منير و زياد و وائل يدفعون الأشرار و يعضونهم
طلبت سماء من الجميع الهرب ؛لأنهم لن يستطيعوا أن يهزموا الأشرار و الأشرار
يريدونها هي. الجميع استطاعوا الهرب عدا سماء و يامن اللذان وقفا يضربان الأشرار و
يعطلانهم بينما يهرب الباقون ، و وائل ؛لأنه كان بطيئًا قليلاً في الجري.
تمكن الأشرار من أسر سماء و يامن و وائل و أخذوا من سماء الفلاشا بالقوة.
عندما ترك الأشرار سماء و يامن و وائل وحدهم في غرفة مغلقة ، سأل وائل و يامن سماء
عن ما يحدث لهم و عن الفلاشا فحكت لهم القصة. وائل كان غاضبًا جدًا من سماء ؛و قال
لها أنها عرضت حياتها للخطر و حياة أصدقائها لأجل فلاشا غبية و رجل لا تعرف عنه
شيئًا. سماء للمرة المليون تشاجرت مع وائل و قالت له أنها متأكدة أن هذه الفلاشا
تخص الأشرار و أنها كان يجب أن توصلها للشرطة حتي يوقفوا الأشرار . و أنها لم تكن
تخاف علي حياتها أبدًا ؛لأنها كانت تفعل شيئًا سيجعل مصر تتخلص من الأشرار و تصير
حرة من شرهم . غضب وائل جدًا و صرخ فيها أن مصر لم تفعل لهم شيئًا الاّن و هم
سيقتلون من الأشرار بعد قليل ، و أنها عادت ثانية لتتحدث عن مصر و كأنها جيدة و
تستحق أن تموت هي و هم أيضًا لأجلها. ردت سماء منفجرة بأن مصر بلادها و حلمها و
تستحق منها أكثر من الموت لأجلها. فرد وائل أنها قد تري أن مصر تستحق منها الموت
لأجلها و لكنها لا تستحق بالنسبة له أن يموت هو أيضًا لأجلها و فيها قبل أن يهاجر
و يتركها .
كان يامن صامتًا طوال الوقت و لكنه بعد أن انتهي هذا الشجار و وجد سماء
تبكي قال لها ألا تبكي أبدًا فإن شاء الله لن يموتوا و سينقذوا و أن وائل فقط
منفعل بسبب الخطر المحدق بهم. سماء و هي تبكي قالت أنها حزينة لأنها عرضت حياة
أصدقائها للخطر ،و أنه ما كان عليها أن تسير معهم قبل أن تسلم الفلاشا للشرطة ، و
فوق كل ذلك هي لم تستطع أن تجعل وائل يحب مصر بل هو يكرهها أكثر من أي وقت مضي
الاّن بسبب خطأ سماء.
يامن قال لسماء ألا تقلق و أنها لا يجب أن تحمل نفسها ذنب ما حدث لهم
جميعًا و أن وائل لن يكره مصر أكثر بسبب خطئها ،فهو طوال الوقت يتحدث عن مصر هكذا
و مصيره أن يجد الطريق إلي مصر و يحبها ذات يوم.
بقت سماء تبكي و تبكي و هي تبكي سمعت صوتًا يدق علي النافذة ، قامت سماء
بحذر و ذهبت نحو النافذة فوجدت ياسمين تطل عليها من أسفل النافذة. فرحت سماء جدًا
و لكنها خافت علي ياسمين و سألتها كيف جاءت. ياسمين أخبرتها أن نورا سلمت الفلاشا
الأصلية التي أعطتها لها سماء سرًا عندما هجم عليهم الأشرار للشرطة و أن الشرطة
الاّن تحاصر المكان و ستهجم عليه و لكن يجب أن تتمكن سماء و وائل و يامن من الهرب
قبل الهجوم .
ذهبت
سماء بسرعة لتخبر يامن و وائل .و حضرا معها عند النافذة حطم يامن الزجاج بحركة
دائرية من قدمه و دفع وائل بسرعة من النافذة ، في ذات اللحظة فتح الباب و دخل
اثنان من الأشرار قال يامن و سماء في صوت واحد لوائل أن يهرب مع ياسمين فهرب بسرعة
معها.
أخذ
الشريران سماء و يامن معهما بالقوة و أخذا يضربانهما و قررا أن يقتلانهما .قالت
سماء ليامن و هي تبكي أنها اّسفة ، و لكن في هذه اللحظة دخل وائل و منير و نورا و
هجموا بمسدادات ماء و قارورات مليئة بالرمل علي أعين الأشرار و هذه المرة نظر
الجميع لبعضهم نظرة واحدة و هربوا معًا جميعًا بينما اقتحمت الشرطة وكر الأشرار.
عندما أمسكت الشرطة بالأشرار و شكرتهم جميعًا
سألت سماء وائل لماذا جلب نورا و منير و عاد لإنقاذهم ،فقال لها أنه فعل ذلك ؛لأنه
شعر أنه يحبهم حقًا و أنهم أصدقاء كانوا معًا دائمًا و دافعوا عن بعضهم حتي و إن
تشاجروا معًا و غضبوا من بعضهم .فقالت سماء أن مصر أرض ،و لكنها ناس أيضًا ناس
نحبهم و نحيا معهم و نتشاجر معهم و لكننا عشنا معهم و مع أرضنا عمرًا طويلاً و
لهذا ندافع عنهم و عن أرضنا مهما غضبنا منهم و مهما كنا نراهم سيئين ، و نحاول
دائمًا أن نصلحهم هذا هو قتالنا لأجلهم . لم يرد وائل و لم يبدوا غاضبًا أبدًا من
كلام سماء بل بدا أنه يفكر بكلامها. و لأول مرة تشعر سماء أن وائل حقًا قد يحب مصر
.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق