الجمعة، 21 مارس 2014

عمو إكرامي

    ماما قالت لي أنها لن تستطيع أن توصلني إلي البيت من المدرسة في هذا الفصل الدراسي لذلك ستجعلني أركب باص المدرسة. أنا كنت متحمسة ؛لأنني لأول مرة سأركب باص المدرسة لكني كنت متضايقة ؛لأنني أعرف أن مرنا و كريستين و سارة تركبن باصًا اّخر بينما أمير و سامي و أية يركبون نفس الباص.
      أمير و سامي ورائي  حتي في الباص ، واااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااء! 
     عندما ركبت الباص وجدت أمير و سامي و لم يتوقفوا عن مضايقتي و السخرية مني حتي ضربتهم وسط الباص ودادة حبيبة (دادة الباص) تضحك علينا مثل دادة دلال تمامًا ! عمو مينا سائق الباص ظل يصيح فينا أن نهدأ بينما دادة حبيبة تقول له أننا نلعب و حسب.
        أنا اغتاظ فعلاً من أمير و سامي ،أوووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووف!
      تضايقت جدًا من عمو مينا لأنه يصيح فينا كثيرًا و يقول لنا أن نهدأ و ينادينا :"يا عيال !"، و لكن عمو إكرامي (المسؤول عن الباصات) شخصية ظريفة و مضحكة جدًا. عمو إكرامي يسميه أمير و سامي "بكار" ؛لأنه يشبه "بكار" فعلاً و لكنه أنحف كثيرًا منه. في البداية صرخت في أمير و سامي ألا يقولوا ذلك ، و جريت وراءهما مرة أخري لأضربهما ، و لكن عمو إكرامي ضحك و قال لي أنه لا يتضايق منهما و أنهما صديقاه و لو تضايق منهما سيضربهما هو بنفسه ، لن يحتاجني أن أدافع عنه، عمو إكرامي شجاع ما دام مستعد أن يواجه أمير و سامي معًا !
        أحببت عمو إكرامي كثيرًا ؛لأنه يمزح معنا كثيرًا و قال لي أمير و سامي أنه من أسوان. أنا أحب أسوان جدًا ؛لأن بها اّثار رواة زرعتي القدماء الذين رووها حتي كبرت و صارت أعلي زروع العالم. سألت عمو إكرامي أن يحكي لي عن أسوان و أحببت قصصه جدًا جدًا جدًا. قال لي أنه يكتب أشياء كثيرة عن أسوان و يحاول أن ينشرها و لكنه يواجه مشاكل كثيرة ؛لأنه من أسوان فيرفضون أن ينشروا له.
       أنا لم أفهم لماذا ، و استغربت جدًا كلام عمو إكرامي و لكنني اغتظت جدًا جدًا جدًا ، لماذا لا يستطيع عمو إكرامي أن ينشر شيئًا عن جزء من زرعتي ؟  لماذا لا يستطيع عمو إكرامي أن يجعل كثيرين في زرعتي يقرأون عن أسوان و يعرفون أكثرعن مدينة رواة زرعتي القدماء؟ أنا فعلاً اغتظت جدًا جدًا جدًا و سأقاتل مع عمو إكرامي حتي نروي زرعتنا معًا بقلمنا ، سأقاتل حتي ينشر عمو إكرامي قصصه عن أسوان حتي تقرأها دائرتي كلها و تصير أقرب لزرعتي و لمدينة رواة زرعتي القدماء.
          أنا متشوقة جدًا لقراءة قصص عمو إكرامي عن أسوان، فهو وعدني أن يحضر لي شيئًا قصصه عن أسوان لأقرأها. عمو إكرامي يشاركني حلمي هو أيضًا يكتب لأجل زرعتي  ، هو أيضًا يروي زرعتي بقلمه. عمو إكرامي في دائرتي ،يقاتل و يروي زرعتي معي.
.

       كم أحب عمو إكرامي !









ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق