ماما أنا أحبكِ
أحبكِ ؛لأني أعلم أنكِ تحبينني ، صحيح أنكِ تضايقنني
أحيانًا عندما تعتذرين لخالتو أو للأشرار الذين يقتلون الحيوانات أو لمن يسبون
زرعتي ؛لأنني لا أعتذر علي صيحاي فيهم ( هم طبعًا يستحقون ذلك) ، و صحيح أنكِ تخافين علي جدًا و لا تسمحين لي أن اّكل
الحمص أو القصب قبل أن أتناول طنًا من حبوب المعدة ! ، و صحيح أنني أحيانًا أتضايق
جدًا من خوفكِ علي خاصة عندما تبعدينني عن أصدقائي مثل دادة دلال و عمو إلهامي ،
لكنني أحبكِ جدًا جدًا جدًا.
مرنا تقول أنكِ تحبينني لذلك تخافين علي ، أنا لا أفهم
ذلك . أنا أحبكِ و أحب زرعتي و لوفي و أصدقائي و دائرتي كثيرًا جدًا جدًا جدًا و
لكني لا أخاف عليهم ، أعمل لأجلهم معهم . أنا أحب زرعتي و لا أخاف عليها ، خوفي
عليها لن يساعدها ، لن يحررها ، زرعتي تحتاج أن تكون حرة ، لتكبر ، لتنمو و لتصير
أعلي زروع العالم . أنا أعمل لأجل زرعتي ، أرويها ، و لكني لا أقيدها ، قيد لها سيخنقها ، سيجعلها
تفقد الهواء الذي تحتاج لتنمو ، لتحيا ، سيجعلها تفطس. زرعتي تحتاج حبًا لا خوف ،
حبًا يرويها ، يجعلها تكبر ، و تعلو ، لا يقيدها ، يجعلها تعلو بحرية .
لوفي مثلي يحب أصدقاءه جدًا ، و بدافع عنهم بتصميم و
إصرار كبطل حقيقي ، مهما حدث ، لكنه لا يخاف عليهم ، لا يجبرهم علي شيء ، يتركهم
كما هم منطلقون ، متهورون ، مجانين (و لكن طبعًا لن يرقوا أبدًا لمستوي جنونه) ، و
يوقعون أنفسهم في المصائب ( و لكن طبعًا أقل منه!) . لوفي لا يجبر أصدقاءه أن
يتخلوا عن أصدقائهم أو أن يبتعدوا عنهم بل يقف بجوارهم ، و بجوار أصدقائهم .
ربما أنا لا أفهم لماذا تخافين عليَ ، و أتضايق كثيرًا و
أغضب ، و لكنني أنسي بسرعة غضبي، و أعود أتذكر حبي لكِ.
أنا أحبكِ جدًا جدًا جدًا يا ماما . أحبكِ ؛لأنني أعلم
أنكِ تحبينني ، أحبكِ ؛لأنك تساعدينني و تكونين بقربي دائمًا و تعبين كثيرًا
لأجلي. أحبكِ ؛لأنكِ قريبة جدًا من قلبي.
أحبكِ يا ماما.....
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق