عندما أرتنا استاذة بسمة قليل من الصور
من فلسطين، صدمت جدًا. استاذة بسمة قالت أنها لن ترينا إلا صورًا قليلة، هي التي
ستختارها، و سألتنا أن نكتب عنها مقالاً اليوم. تذكرت حينها عندما طلبت مني كتابة
المقال عن زرعتي،عندما بحثت عن زرعتي، وحاولت أن أعرف هل هي غالية و مهمة حقًا أم
لا. حينها احترت بسبب من ماتوا لأجلها، و من ماتوا لأجل زرعتهم في فلسطين.
الصور
التي أرتها لنا صدمتني، حتي الأشرار الذين واجهوا أبطالي ليسوا بهذا الشر. ربما
فقط حكومة العالم التي يتصدي لها لوفي ارتكبت جريمة كتلك التي يرتكبها هؤلاء
الأشرار. لوفي لو كان هنا لذهب ليدافع عن الأطفال الأصغر مني الذين تقتلهم إسرائيل
الشريرة. لوفي لو كان هنا لأنقذهم. لكن حتي لو أنقذهم لوفي، ستعود إسرائيل الشريرة
لتقتلهم من جديد لاحقًا كما فعلت من قبل.
أنا
فرحت عندما رأيت صور دائرة الكبيرة التي تسع العالم كله و هي تقاتل و تدافع عن
فلسطين. فرحت عندما شعرت أنها مازالت معي، مازالت تتصدي للأشرار، حتي و إن لم
تستطع أن تنتصر، لكنها علي الأقل لم تتركهم و توليهم ظهرها بل قاتلت، قاتلت مثل
لوفي. لم تقل إنهم غريبون عنها، لم تقل أنهم لا يعنونها بل قالت أنهم جزء من
دائرتها و يجب أن تدافع عنهم، و تقاتل لأجلهم.
أريد أن
أقاتل. أريد أن أعود إلي دائرتي و ميداني و أقاتل، أقاتل لأجل زرعتي، لأجل أصدقائي،
لأجل دائرتي الكبيرة الواسعة، و لأجل فلسطين. أريد أن أقاتل الشر، كل شر، لوفي لم
يكن ليترك أصدقاءه يموتون أمام عينيه، لم يكن ليصمت. أريد أن أنقذ دائرتي، أريد أن
أدافع عنهم كما دافعت عن دائرتي، من ميداني أريد أن أهتف لأجلهم. زرعتي ستفرح بي
هكذا.
أعلم أنها
تحبهم.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق