السبت، 20 فبراير 2016

غدًا سننام جميعًا في التخشيبة

(هذا المقال بقلمي لا بقلم الطفلة).

    منذ فترة قصيرة كتبت مقالاً بعنوان "إلم ندافع الان فالأشرف أن نعتزل الكتابة إلي الأبد". كتبت عن أحمد ناجي و كيف يواجه السجن بسبب عمل أدبي يري المجتمع أنه ضد أفكار الأغلبية عن "الأخلاق" و "القيم الاجتماعية" و يخدش الحياء العام. كتبت حينها أننا إلم ندافع ضد الجريمة التي ترتكب في حق ناجي، فإننا غدًا سندفع الثمن جميعًا؛ لأن كل منا مهدد/ة باعتبار ما يكتبه/تكتبه خدشًا للحياء العام. 

      الاّن رسميًا صار هذا الخطر قائمًا. نحن لسنا أحرارًا، قلمنا مهدد بالقصف في أي لحظة. حكم علي أحمد ناجي بسنتين سجن لأجل فصل من رواية اعتبره أحد القراء "خادشًا لحيائه" فقدم بلاغًا ضده. كل من يؤيدون الاّن ما يحدث مع أحمد ناجي و غيره من الكتاب و الفنانين و المنتجين و الممثليين و مقدمي البرامج، ستدور عليه الأيام و يدفع ثمن رفض المجتمع أو بالأحري غالبية المجتمع لكتابته. 

       إما أن نقاوم جميعًا ضد قمع المجتمع و الدولة للقلم، و إما أن ننام جميعًا غدًا في التخشيبة.
 
      

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق