الجمعة، 27 يوليو 2018

جزر المالديف

جزر المالديف دولة بالكامل من المسلمين في أسيا، وينص دستورها علي عدم منح جنسيتها لغير المسلمين؛ تتكون من مجموعة جزر في المحيط الهندي يزيد عددها عن الألف جزيرة. ولا تدخل مياه المحيط بين الجزر ضمن مساحتها.
كثير من الجزر عبارة عن منتجعات سياحية لا تخضع تقريبا لقوانين الدولة عامة من حيث منع تناول الخمور، وتعتبر مجتمعات للسياح الذين يقصدونها من جميع أنحاء العالم خاصة العالم العربي.
نتيجة لدعم الدول العربية والإسلامية وبالذات السعودية للمالديف علاوة علي كثرة السياحة العربية؛ فكثير من الشعب يفهم العربية أو يتحدثها بجوار أتقان كامل للإنجليزية.
يمكن القول بأن معرفة المالديف كشعب يفضل أن يكون من خلال زيارة ماليه العاصمة التي لا تزيد مساحتها عن ٥ كم مربع، ويقتنها ١٥٠٠٠٠ هم تقريبا أقل بقليل من ثلث تعداد سكان المالديف، و بها المطار، والقصر الرئاسي، ومجلس الوزراء، ومقر السفارة السعودية بجوار القصر الرئاسي.
حتي عام ١٩٧٢ كانت دولة فقيرة جدا ولا يوجد بها أي بنك حتي قام أحد المالديفيين الذين درسوا في باكستان بتأسيس أول فندق في المالديف وهو فندق كورومبا. وبدأ إنشاء السياحة في المالديف حتي صارت المصدر الرئيسي للدخل القومي في المالديف بجوار ١٥% من الدخل القومي من خلال تجارة السمك. وربما يفسر ذلك غلاء الأسعار الغير طبيعي في المالديف والذي يجعلها تفوق تكلفة الحياة في أغلب الدول الغالية بما فيها فرنسا رغم أنها دولة فقيرة.
بسبب صغر مساحة ماليه؛ فوسيلة المواصلات الأساسية فيها هي الدراجات النارية وأغلب الشوارع ممتلئة بالدراجات النارية المركونة. أما الانتقال بين الجزر فيتم باليخوت التي تجد صعوبة في تحدي مياه المحيط الهندي الخطرة.
غالبية النساء ترتدي الحجاب لكن بعض النساء لا يرتدونه؛ والنساء يقودون الدراجات المارية ويعملون في كل الوظائف كالرجال بما فيخا الشرطة.
يلدوا بقوة أن الدولة تحت حكم شبه عسكري؛ وينتشر العسكر في كل مكان داخل ماليه ؛ ويبدوا أن هناك إنزعاج وخوف من العسكر هناك.
الطبيعة رائعة الجمال حول الجزر وداخلها وحول كل جزيرة توجد مياه تركواز أمنة للسباحة زجميلة للغاية، وأسماك رائعة لكن خارج حدود الجزيرة المياه شديدة الخطورة.
الشعب ذكي، وخدوم، ومحترم للغاية مع السياح ويعمل في السياحة داخل المالديف أفراد من جنسيات متعددة.
أهم أسواق لديهم هي أسواق الأسماك والفاكهة، والتي توجد بها أنواع من الفاكهة مختلفة وطعمها رائع، وعصائرها جيدة.أما الفاكهة الأهم فهي الجوز هند الذي يستخرج منه زيت للشع  والجسد، ويتم نحته وتلوينه وتكوين تماثيل جميلة مختلفة وأدوات مائدة منه ومن الخشب والصدف.

الخميس، 12 يوليو 2018

سلسلة خبرات السفر: تونس

هناك ما أريد أن أكتبه منذ فترة عن تونس. ذهبت إلي تونس في ٢٠١٦ مع أمي في مؤتمر بحثي عالمي؛ وكنت الطالبة الجامعية الوحيدة، حيث أن جميع المقدمين الاخرين كانوا من أساتذة الجامعة. بحثي  عن الجيتوهات الفكرية في المؤتمر نشر بعد ذلك في ٢٠١٧ في مجلة علمية دولية.

تونس كانت ومازالت بالنسبة إلي من أجمل البلدان التي زرتها في حياتي ومن أكثرها ثراء وتأثيرا فكريا في. ومع الهجوم الذي تلقاه تونس ممن يجهلون شخصيتها الثقافية المختلفة؛ أردت أن أكتب عن تجربتي فيها.

تونس ليست كما يظن الكثيرون بلدا مغربة وفاقدة لهويتها العربية والإسلامية. تونس علي النقيض من ذلك تماما تعتز وبشدة بهويتها وميراثها الثقافي العربي والإسلامي، و الشعب التونسي يتحدث كثيرا عن العروبة الضائعة. تونس تحتفظ معماريا تماما بتراثها التونسي الإسلامي حتي مناطق الأثرياء فيها مثل سيدي بوسعيد لا يوجد بها أي بناء علي الشكل الغربي مثل كمبوندات مصر. والقادم من دولة أغلبيتها مسلمة يعامل في الرسوم السياسية علي زيارة الاثار الإسلامية معاملة التونسيين (لا يدفع رسوما). تونس تحافظ علي توازن مبهر بين هويتها العربية والإسلامية والوطنية وتأثر مدهش بالثقافة الأوروبية.
الشعب بوجه عام كله متعلم جيدا ومثقف حتي الذي لم يكملوا تعليمهم العالي والعاملين بالنظافة؛ ويتقنون العربية الفصحى السليمة والفرنسية ويعرفون شيئا من الانجليزية.
بوجه عام لا يوجد تفاوت كبير في الطبقات وغالبية الشعب من الطبقة المتوسطة الراقية. ورغم شكواهم من سقوط الاقتصاد بعد الثروة إلا أن الدينار التونسي كان يساوي حينها نصف دولار. والاسعار إغلبها في متناول الافراد. وكل مدينة في تونس متخصصة في سلعة محددة تنتجها بكثرة ويعمل بها أفراد المدينة، وتضع تمثالا للسلعة علي مدخلها.
وضع المرأة طبعا أفضل من أي بلد عربي اخر، ولا يوجد تحرش طبعا بغض النظر عن الملبس ولكن يبقي هناك ميل لتعيين حتي الشرطيات في أماكن مثل التفتيش والجوازات.
تونس لم تتخلص تماما من ميراثها الأمني، فمازال هناك تضييق علي الإعلام ووجود لدولة أمنية إلا أن تونس بها حرية تظاهر كبيرة حتي طلاب المدارس يخرجون في مظاهرات علي الوزارة أحيانا.

الأربعاء، 11 يوليو 2018

سلسلة خبرات السفر: قبرص

( هذا المقال بقلمي لا بقلم الطفلة ).

قبرص من أكبر جزر البحر المتوسط، وهي قريبة من لبنان وعلي حدود تركيا واليونان. وتاريخيا بسبب موقعها الاستراتيجي شهدت كثيرا من العصور والحضارات؛ لأن السيطرة عليها كانت هدفا استراتيجيا لها.

وهي حاليا تعد من أكثر دول العالم تسلحا، وبها قواعد عسكرية لتركيا واليونان وبريطانيا و قوات حفظ السلام الدولي. وأكثر القواعد بها ملك لتركيا لأن تركيا احتلت ٣٧% من مساحة قبرص عام ١٩٧٤. عام ١٩٧٤ دخلت تركيا أغني مناطق قبرص فاماجوستا واحتلتها وكانت منتجعا للأثرياء في قبرص. وطردت الأثرياء الذين تركوا أشياءهم خلفهم، وقذفت أغلي الفنادق بالصواريخ؛ ومنذ ذلك الوقت وتركيا تحتل أكثر من ثلث مساحة الجزيزة فيما يعرف بقبرص التركية. وعلي الحدود بين القبرصتين توجد قوات حفظ سلام من سولفاكيا وقوات من بقايا الاحتلال الإنجليزي، وقوات قبرصية وقوات تركية. ويسمح بالعبور بين القبرصتين بباسبور صالح لأي سائح.

القبارصة لم يستسلموا لهذا الوضع بل قرروا الاستفادة منه لأقصي درجة حيث تنظم الشركات القبرصية السياحية رحلات إلي فامجوستا تحت اسم "مدينة الأشباح" غير الأرباح الكبيرة التي تجنيها قبرص من هذه الرحلات (خاصة مع جاذبية فكرة المنطقة الأوروبية المحتلة المطرود أهلها منها للاوروبيين) فقبرص تستغل الموقف لتسويق قضيتها القبرصية للعالم. فالمرشدين السياحيين القبرصيين يجعلونها رحلة مسية للدفاع عن بلدهم وتعريف العالم بقصيتهم.

قبرص مجتمع مختلط. ففيها يونانيون يؤمنون بأن قبرص يونانية، وفيها قبارصة يؤمنون أن قبرص مستقلة. وبوجه عام قبرص خليط من ثقافة البحر المتوسط المحافظة والثقافة الأوروبية. ويميل القبارصة لمحاولة اكساب نفسهم المظهر الإوروبي أكثر. وبقبرص يوجد من الثقافة الاوروبية فكرة الطبقة المتوسط الكبيرة وغياب التفاوت بين الطبقات، وفتح الشواطيء للعامة وعدم وجود شواطيء للخاصة، واحترام الحياة الشخصية للأفراد، والتفاني في العمل، والقوانين غير الدينية. ومن الثقافة البحر متوسط يوجد فكرة أن البيوت ملكية أسرية تنتقل جيلا بعد جيل، والطابع الدافيء نسبيا للقبارصة، وروح الدعابة خاصة السياسية لديهم، والنظرة المرتفعة لما هو أوروبي، وبعض مظاهر الأورثوذكسية مثل ارتداء بعض النساء كبيرات السن للأسود، ومثل مظاهر الريف القبرصي، وعدم تهذيب الأطفال، والانخفاض النسبي للأسعار بالمقارنة بأوروبا.

بسهولة يمكن رؤية الفرق بين القبرصتين؛ حيث بقبرص التركية توجد فوارق شاسعة بين الطبقات، وغياب للنظافة في كثير من الأماكن، ومطالبة الجمهور بدفع النقود مقابل استعمال دورات المياه العامة. ومع ذلك تبقي قبرص التركية متحضرة نسبيا في التعليم؛ حيث يصطف الأطفال ويقيمون عروضا راقصة مدرسية في الشوارع بنظام.

الشعب بوجه عام هاديء ومحترم، ومهذب وغني عن الذكر عدم وجود تحرش. وتعتبر الدولة إلي حد ما محافظة، ويحتاج إدراك ذلك إلي خبرة في النظر إلي التفاصيل الصغيرة الاجتماعية.

طبيعة قبرص خلابة، وجبل ترودوس من أجمل ما يمكن وهو أعلي قمة في قبرص. وشواطيء قبرص وأثارها الرومانية رائعة الجمال.

بقي أن أذكر أن أهم حيوانين بقبرص هما القطة الحمار. القطط منتشرة بكل مكان، وتوجد أسطورة حولها. أما الحمير فتنتشر بالريف القبرصي، وهناك رحلة سياحية في قبرص لركوب الحمير. ويستخدم لبن الحمار كمستحر تجميلي رئيسي في قبرص.

الاثنين، 2 يوليو 2018

حكم القضيب وحكم الرحم


         "القضيب لو مش حديد؛ ما يشلش قطر."
        من اللافت للانتباه أن أحدًا لم ينتقد بجدية هذه العبارة التي جاءت في عمل درامي رمضاني لمحمد رمضان يشاهد من أفراد الأسرة كاملة، ولم يرفع أحد قضية علي محمد رمضان يتهمه فيها بخدش الحياء العام أو حتي الخاص علي غرار ما حدث مع الأديب أحمد ناجي عندما نشر فصلاً من روايته يتضمن وصفًا وعبارات جنسية؛ علمًا بأنه نشره في مجلة الأدب التي ليست مجلة للجمهور العام أو للأسرة، إنما هي مجلة مخصصة للجمهور الأدبي. لم ينتقد أحد محمد رمضان؛ لأن عبارته ترقي لتكوين النص المقدس الأول الذي يؤمن به بعمق النظام الاجتماعي، والسياسي المصري. هذا النص هو النص الأعمق داخل الوعي الجمعي المصري الذي يحرك كل معتقدات المجتمع، والدولة كالوجه السياسي للمجتمع. الحقيقة أن هناك نظامان لحكم المجتمع، والدولة؛ الأول هو "حكم القضيب"، والثاني هو "حكم الرحم"؛        والمجتمع المصري بشكل عميق يؤمن بحكم القضيب حتي وإن غضب في بعض اللحظات من إيلامه.
             حكم القضيب هو الإيمان الراسخ العميق بأن الحكم للأقوي. حكم القضيب هو الإٍيمان العميق بأن الأضعف يجب أن يخضع ويتألم، ويعلن خنوعه للأقوي حتي وإن فعل عكس ذلك في الخفاء. الإيمان بحكم القضيب هو الإيمان بأن القوة وحدها توفر الأمان، وأنها وحدها أيضًا هي مصدر الحق. هنا يكون الإيمان منصبًا علي الصورة القوية، والعنيفة، والمتجبرة من الإله. هنا يكون الإيمان منصبًا علي الصفات التي ترتبط بالذكورة في مفهومها الاجتماعي مثل الجلد، والعنف، والقسوة، والتحكم، والمراقبة، والتخويف، والإخضاع باسم توفير الحماية. هنا يحكم مفهوم محدد للأب ككائن مسؤول عن توفير الأمان في مقابل القهر والقمع، والمنع، والإخضاع، والسيطرة. الأب هنا رمز للسلطة؛ فالسلطة تكون للأقوي، والذي يحكم بالإخضاع، والتخويف والخداع بأنه وحده القادر علي توفير الحماية.
               حكم الرحم علي النقيد من ذلك يعتمد بشكل أساسي علي مفهوم الاحتواء، والحنان، والحماية، والرقة، والتضامن. حكم الرحم معتمد علي مبدأ حماية الأضعف، واللذوذ عنه تجاه تجبر الأقوي، وعدوانه. القوة في مفهوم حكم الرحم هي القدرة علي احتواء الجميع؛ هي القدرة علي توفير تضامن اجتماعي، وحماية لكل فرد مهما بلغ ضعفه، وعجزه في المنظومة الاجتماعية، والسياسية ككل. حكم الرحم يرفض أسلوب القسوة، والإرهاب، والعنف؛ وصورة الإله فيه هي صورة الإله المحب الحنون الرحيم الغفار، والمحتضن.
                   نادرًا ما يستأثر أحد الحكمين تمامًا بمجتمع ودولة؛ فغالبًا ما يندمج النظامين بدرجات متفاوتة داخل كل مجتمع أو دولة. الفارق الحقيقي يكون في مدي الميل نحو أحدهما كمنظومة مفضلة، ومحل إيمان عميق مترسخ داخل الوعي الجمعي. المجتمع المصري يميل أكثر وأكثر يومًا بعد يوم نحو الإيمان بحكم القضيب. المجتمع المصري يتشدد في محاولة لذوذه عن صورة القضيب القوي الحديدي القادر علي حمل المجتمع بأكمله في مقابل إيلامه في إيلاج قاسٍ. كل ما حدث في المجتمع والدولة خلال الأربع أعوامٍ الماضية (حتي التفاصيل الصغيرة) هي محاولة صناعة القضيب الحديدي المصري عن طريق التخلص من كل ما يمثل ميلاً نحو الرحم. التنكيل بكل أقلية سياسية بعنف وسجن بلغ 45000 معتقل هو محاولة فرض صورة القضيب علي الميدان السياسي. إخراس كل من ينتقد الدين الإسلامي (دين الأغلبية)، وفرض التكتم علي كل من يترك هذا الدين هو محاولة لفرض القضيب في الميدان الاجتماعي؛ هي محاولة لفرض الإيمان الراسخ بأن الحكم للأغلبية؛ لأنها الأقوي. والدليل علي ذلك أن كثيرًا ممن يدعمون جبروت الدولة ضد الأقليات الدينية هم يؤمنون بقوة في ضرورة خضوعهم لعادات وتقاليد المجتمعات الغربية في الغرب؛ لأن عقيدة القضيب تقول لهم أنهم هناك أقلية، وأضعف، ويجب أن يقبلوا بحكم الأغلبية الأقوي.
             وبشكل خاص حدث ثلاثة أشياء في السنوات الأربع الماضية للتأكيد علي أهمية القضيب وصناعة حديديته. الشيء الأول هو محاولة القضاء تمامًا علي الأقليات الجنسية التي تهدد صورة الذكر كالمقتحم والمخضع المخيف. فنظر للمثليين علي أنهم من أبشع صور التهديد لهذه الصورة؛ لأنهم ذكور يقبلون أن يكونوا في موقع المخترق، الذي يتم إخضاعه، وكسره؛ وتعرضوا لأبشع صور السجن، والتجريس، والتعذيب الذي يصل لحد الاغتصاب (وهذا طبعًا تناقض). أما الشيء الثاني هو تشدد الدولة في ضرورة فرض التجنيد الإجباري علي كل ذكر باسم إعادة الوطنية المفقودة بين الشباب. والتجنيد يمكن أن يحمل فعلاً معني الوطنية، وكنت بشكل شخصي، وأنا طفلة أرغب أن يكون لي فرصة الإنضمام لصفوف الجيش. ولكن توقيت التشدد في التجنيد الإجباري توحي برغبة في إكساب الشباب دون الفتيات (لعدم السماح للمرأة بالالتحاق بالجيش إلا في الأدوار الأنثوية كالتمريض) وصف القضيب الحديدي، ومحاولة تحوليهم أكثر إلي التمسك بكل ما هو ذكوري، وعسكري، وليس أبدًا مدنيًا أو أنثويًا. الشيء الثالث هو محاولات القوي الذكورية لزيادة هيمنة الذكر في العلاقة الزوجية مثل مشروع قانون حزب الوفد الذي يحمل نصوصًا تجبر المرأة علي الخضوع لهيمنة القضيب عليها، وحماية فكرة الاغتصاب الزوجي؛ لأنه الحق المشتري للقضيب علي العائن الأنثوي. ويحمل مشروع القانون كذلك إلغاءًا للخلع، وإلغاءًا للنفقة في حالة عدم تسليم الذات في بيت الطاعة.
         وأخيرًا استيقظ المجتمع علي مفاجأة أن محدود الدخل أضعف، وأن الغني هو الأقوي، وهو في ميدان الاقتصاد صاحب القضيب. هذه المفاجأة حملت معها لأول مرة غضب الأغلبية؛ لأنها أدركت أنها أضعف ؛ لأن الميدان الاقتصادي طبيعته مختلفة، وصاحب القضيب فيه أقلية. من التناقض ونفاق الذات، والازدواج أن يغضب المجتمع الاّن؛ لأن من قبل بحكم القضيب يجب أن يقبل به عندما يكون الأضعف، لا عندما يكون الأقوي فقط. وإن أوجعك إيلام القضيب الحديدي؛ ففكر أنه ربما الحل ليس في الحديدي؛ ربما الحل

                               في الرحم.