الثلاثاء، 30 أبريل 2013

يوم التحدي !!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!



                 كما اتفقنا اليوم ، يوم التحدي!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!! أحضرت أية ورق العنب ، و مرنا أحضرت الأرز ،و بطيخة أحضر الزيت و خلطة الأرز ،أحضرت أنا و أمير و كريستين اّلات لف ورق العنب التي أحبها جدًا و ألعب بها ! ، و فيكتور أحضر الخضروات ، أما حسين  فأحضر الوصفة ، و سارة أحضرت الملح و الفلفل.(سارة لم تكن موجودة يوم اتفقنا فأحضرت التوابل).
           حسين قرأ لنا الوصفة، و قسمنا العمل بيننا. أية و كريستين توليتا فرد ورق العنب ، بينما قطعت أنا و فيكتور و بطيخة الخضرة ، و قطعت سارة الطماطم ، و انتقي أمير الأرز .
              انتهت كريستين و أية قبلنا جميعًا و جلستا تنتظراننا ، و بعد أن انتهي أمير من انتقاء الأرز ، و انتهينا أنا و فيكتور و سارة و بطيخة من تقطيع الخضرة ( طبعًا تشاجرنا قليلاً و نحن نقطع الخضرة!)،بدأت خطوتي المفضلة ، لف ورق العنب.
              أمسكت أنا باّلتي و كريستين باّلتها ، و أمير باّلته ،و لكننا اتفقنا أن نتبادل معًا لف ورق العنب ؛لأننا جميعًا نفضل طبعًا هذه الخطوة جدًا(اّلة مسلية حقًا!).في البداية وضعت لي أية الأرز علي ورقةالعنب و أنا لففته ، ثم بدلنا الدور ، فوضعت لها أنا الأرز علي ورق العنب و هي لفته.و أمير تبادل اللف مع مرنا، و بطيخة تبادل اللف مع فيكتور.أما حسين فأحضر لنا الحلة و كان يضع ورق العنب الملفوف واحدة واحدة في الحلة.
            كنت مستمتعة جدًا و نحن نطهو معًا،أظننا كنا حميعًا مبسوووووووووووووووووووووووووووووووطين جدًا و متحمسين ، نحن نطهو معًا ، الطبخ ممتع جدًا عندما نكون معًا ! و نحن فريق ، و نتحدي خصمة قوية جدًا  ، استاذة بسمة!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!
          عندما انتهينا من لف ورق العنب لم يلحق حسين أن يضع كل المحشي في الحلة ،فساعدناه معًا ، كلنا وضعنا المحشي معًا في الحلة ، و لكن الحلة لم تتسع لكل ورق العنب (أحضرنا كمية كبيرة!) ، فأخذنا حلة أخري صغيرة و وضعنا بها ورق العنب المتبقي.
             لم نكن قد طهينا شيئًا اّخر لنأخذ شربته ، لذلك وضعنا علي المحشي مياه و توابل مختلفة( فكرة سارة و أمير!)و مربع (ماجي) صغير.
             دادة دلال صممت أن تضع هي المحشي علي الموقد ، و لم نستطع أن ننتظر لكي نذوق المحشي ؛لأن الفسحة كانت قد انتهت ، و طلعنا علي الفصل و كلنا متحمسون (متي تنتهي الحصص ، أريد أن أذوق المحشيييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييي!)
             بعد المدرسة قابلنا استاذة بسمة و أحضرت هي محشيها كما وعدتنا (سنهزم ،وااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااء!)
               استاذة بسمة جعلت استاذة رشا تحكم علي طهينا نحن و استاذة بسمة ،( سنهزم ! سنكتسح !).كنت قلقة جدًا جدًا جدًا ، أنا أحب محشي استاذة بسمة و أعلم كم هو لذيذ ، و لكن أريد للمحشي الذي صنعناه معًا ، محشي فريقنا أن يفوز).
            استاذة رشا ذاقت محشينا و محشي استاذة بسمة ببطء ، و صمتت قليلاً ( أعصابنا تحترق!)، و قالت بهدوء :" محشيكم فاز!".
            فزنا ، فزنا ، فزنا ، فزنااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااا.  
    نحن فزنا علي استاذة بسمة!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!
و في الطبخ!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!
محشينا فاز علي محشي استاذة بسمة ، لا أصدق ، لا أصدق ، لا أصدق!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!
  أنا مصدومة جدًا و مبسوووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووطة!
                   استاذة بسمة لم تكن حزينة أبدًا أو حتي متضايقة ، بل كانت مبتسمة و سعيدة جدًا بنا ، و أهدتنا محشيها كله ؛لأننا فزنا ، سنأكل اليوم محشينا و محشي استاذة بسمة معًا!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!
يا فرحتي ، يا سعدي ، يا هنايا ، لولولولولولولولولولولولولولولولولولولولولولولولولولولولولولولولولولولولولولولولولولولي!
              استاذة بسمة أصرت أن تصورنا قبل أن نأكل مع حلة محشينا للذكري ، لنتذكر دومًا أننا فزنا معًا و طبخنا محشي ألذ من محشي استاذة بسمة معًا ،أنا أحب فريقي جدًا جدًا جدًا ، و أحب محشينا جدًا جدًا جدًا جدًا جدًا جدًَا جدًا جدًا جدًا، محشينا الذي فاز حتي علي محشي استاذة بسمة ؛لأننا صنعناه معًا .

الجمعة، 19 أبريل 2013

سأكتبها


اليوم ذهبت إلي استاذة بسمة و طلبت منها أن تساعدني في كتابة المسرحية، قلت لاستاذة بسمة أن جميع أصدقائي يثقون بي و لا يجب أن أخذلهم أبدًا ، و لذلك أريد أن أكتب مسرحية رائعة للحفلة هذا العام. ابتسمت استاذة بسمة ابتسامتها الرائعة و قالت كالعادة أنها لن تساعدني ، و أنني يجب أن أجد بنفسي الفكرة التي سوف أكتبها للمسرحية هذا العام ، و لكنها يمكن أن تساعدني بعد أن أجد الفكرة و القصة ،في أن أكتبها بطريقة جيدة. ( دائمًا استاذة بسمة تتركني أبحث وحدي ،واااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااء!). ماذا سأفعل الاّن ؟
        أنا قلقة جدًا و خائفة . أنا لا أريد أن أخذل أصدقائي الذين يثقون بي أبدًا ، لا أريد أن أخذلهم أبدًا. أنا خائفة ، خائفة جدًا. استاذة بسمة قالت لي ألا أخاف ، و أن أصدقائي يثقون بي ؛لأنهم يعرفون أنني استطيع أن أكتب مسرحية رائعة ، يثقون فيّ ؛لأنهم يعلمون أنني استطيع. أنا أحبهم جدًا ، و أريد أن أرد لهم ثقتهم بي و لكني خائفة ، خائفة جدًا جدًا جدًا. كيف كان لوفي يقاتل من أجل أصدقائه ، و هو يعلم أنهم يثقون به ، و لا يخاف أن يخذلهم ؟ كيف لم يكن يخاف أن يفشل ؟ كيف كان يقاتل بلا تردد ، بدون أن يشعر لحظة أنه قد يفشل و يخذلهم ؟
           ربما كان لوفي يعلم أنه لو خاف و تردد فلن ينتصر و سيخذلهم فعلاً . ربما كان يعرف أنهم يثقون به ، و أنه لا يمكن أن يفشل و يخذلهم مهما حدث. أتمني أن أكون قوية مثلكَ يا لوفي . أتمني ألا أخذل أصدقائي أبدًا. أتمني ألا أخاف مثلكَ أبدًا. أريد أن أنجح لأجلهم و خائفة أن أفشل و لا أرد لهم ثقتهم بي.
          يجب أن أفكر ، يجب أن أجد فكرة و قصة عن زرعتي ، ليس لأجل أصدقائي فقط و لأجل ثقتهم بي و لكن لأجل زرعتي أيضًا. كلنا اتفقنا أننا نريد هذا العام أن نقدم مسرحية عن زرعتي، لزرعتي . عندما أكتب هذه المسرحية ستكون لزرعتي ، ستكون زرعتي سعيدة بها و ستكون لدائرتي كلها. يجب أن أكتب المسرحية لأجل زرعتي و دائرتي و أصدقائي. لا يجب أن أخذلهم أبدًا.
         سأفكر و سأكتب ، سأجد فكرة و قصة لمسرحيتنا ، سأفعل ، يجب أن أكتب ، حتي و إن كنت خائفة ، حتي و إن فشلت يجب ، يجب أن أكتب ، لا خيار اّخر أمامي. لأجلهم جميعًا يجب أن أكتبها. لا يجب أن يوقفني خوفي أبدًا . سأكتب مسرحية رائعة عن زرعتي ، سأفعل ،لن أفشل أبدًا ، لا يجب أن أفشل أبدًا.  سأفكر و سأكتب ، أعدكم جميعًا. سأكتبها.
      

الثلاثاء، 16 أبريل 2013

لن أحيا جيتو


    ( هذا المقال بقلمي لا بقلم الطفلة ).

      قالت لي :" بابا يقول لي أن ارتدي ما أشاء في الجامعة الأمريكية .......................أنا لن أكذب عليكِ فأنا لا أطيق صبرًا حتي أغادر مصر"
        كلماتها لم تغضبني عكس عادتي ، ربما أكون قد اعتدت عليها و لكنني أيضًا صرت أؤمن أن الوطن ككل إيمان يلزمه الحب ، و إن لم يكن الحب و الإيمان موجودًا بقلب الإنسان/ة فلا يمكن غرسه قسرًا. حب الوطن و الانتماء له حرية حقيقية ، إيمان ربما غريزي و لكنه اختيار حر للقلب و العقل معًُا و ليس أبدًا اجبارًا.
         كنت حينها أتحدث معها عن الملابس ، كنت أقول كما قلت دائمًا أنني ألبس ما أشاء في الشارع و لا يعنيني كيف ينظر الناس إليه و لا ما اتعرض له من النساء قبل الرجال.كانت هي تقول أنها ترتدي ملابس محتشمة في الشارع ، بينما ترتدي ما تشاء بالجامعة .
          هذا الحوار خضته كثيرًا في أماكن و أوقات و مع شخوص متعددة ، أحيانًا كان جدليًا و أحيانًا لم يكن .كل مرة كنت أقول أن هذه حريتي و أنا اختار ما ارتدي بحرية و لن يستطيع أحد أيًا من كان/ت أن يسلبني/تسلبني هذه الحرية.لكني هذه المرة قلت أنها بلادي.
           نحن نعيش في بلادٍ مقسمة ، كل فصيلٍ أو طبقة تعيش في الجيتو الخاص بها تحمي نفسها داخل أسوار أقاليمها (أقاليم حكمها الذاتي) تخاف الباقين ، تكرههم تزدريهم. البلطجية يعيشون بقوانينهم ، و أولاد الشوارع كذلك و لا تتدخل الدولة إلا عندما تلطم خدها علي الدماء التي تسيل عندما يقرر البلطجية و أولاد الشوارع إخراج حقدهم بالدم الذي يعيشون وسطه و يرضعون منه منذ ولادتهم. الأغنياء درجات كل درجة تعيش داخل إقليمها و منطقة سيادتها و تخشي الأثري منها كما تخاف الأفقر.المسيحيون يعيشون داخل كنائسهم معًا ك(شعب الكنيسة) ،و يخافون أيضًا أن يعيشوا بدينهم خارجها. المتشددون يعيشون داخل مناطق سيادتهم هم أيضًا و يسيطرون عليها بسيادة الدين و يخافون هم أيضًا و إن أنكروا ذلك من يعيشون خارج نطاق مفهومهم للدين و منطقتهم.
           الكل يخاف ، الكل يعيش في الجيتو الخاص به ، و لكن تعيسو الحظ من الأقليات ، الثرية و المسيحية و المتحررة حظها أعسر قليلاً ، فهي أيضًا مضطرة أن تنصاع للأغلبيات الفقيرة ، المسلمة ، المتشددة  في الشارع الذي يسير بقانون الأغلبية ، الأقوي ، شريعة الغاب.
        هذه الأقليات تعيش حياتها بحرية ترتدي ما تشاء ، تتصرف بثقافتها فقط داخل الجيتو الخاص بها.داخل الكنيسة ،داخل الفنادق ، داخل مارينا ، داخل الجامعات الخاصة و الأجنبية، داخل شرم الشيخ ، داخل الغردقة، داخل سجون حريتها الخاصة.
         الكل يخاف.
         و لأن الكل يخاف ينصاع .
        لكن لماذا ؟ لماذا يجب أن نبقي أسري سجوننا ، سجونٍ  نجد فيها من يشبهوننا ، في الدين أو الثقافة أو طريقة العيش ؟ لماذا لا نكون أحرارًا لنحيا داخل كل شبرٍ من وطننا أحرارًا كما نحن؟
       لماذا لا نحيا معًا ؟ لماذا يحكمنا الخوف ؟ نخاف أن ننفتح علي بعضنا ، نخاف بعضنا ، لا نفهم بعضنا ، مع أننا واحد ، كلنا في بلادٍ واحدةٍ.
        كلها بلادنا نحن . الأغنياء و الأكثر تحررًا يخافون أن يفتحوا جيتوهاتهم للفقراء أو الأكثر تشددًا ؛لأنهم يعلمون ماذا سيكون رد فعل هؤلاء علي طريقة عيشهم في هذه الجيتوهات.لأننا بكل بساطة لا نعترف أننا وطن واحد ، و أننا بجب أن نحترم اختلافاتنا و لا نخاف بعضنا و لا نزدري بعضنا و لا ندعي أننا نمتلك الحق أو الإيمان أو الثقافة و بعضنا الاّخر منحلون أو كفرة أو جهلاء.
        لماذا نتكبر علي بعضنا و ندعي التدين أو العلم و نحن أبدًا لا نمتلك العلم المطلق ، و لن نعرف أبدًا ما في قلوب بعضنا؟
  لماذا لا نكون كلنا مصريين حقًا مهما اختلفنا و نتفهم و نقدر اختلافاتنا و نحترمها ؟
 لماذا لا يكون كل ركنٍ في بلادنا حقًا لنا جميعًا نحيا فيه بحرية كما نحن ؟
 لماذا لا نكون كلنا واحدٍ لا نقسم أنفسنا لأغلبيات و أقليات ، أقوياء و ضعفاء؟
أنا قررت أن هذه بلادي بكل شبرٍ فيها. أنا اخترت بكل حرية عشق تراب هذه الأرض ، و الإيمان بها حتي النبض الأخير ، اخترت ذلك بعقلي و بقلبي ، و لأنني اخترت هذا الوطن ، سأحيا فيه كما أنا بحريتي ، بشخصيتي ، بهويتي .سأحيا فيه خارج الأسوار ، خارج سجون الحرية الزائفة ، خارج حدود كل فكرٍ لا أؤمن به ، بدون حماية أسوارٍ تأسرني ، و حوائط اسمنتية تحصنني زيفًا و تحول بيني و بين بلادي. لن احتمي بعلمٍ غير علمها ، لن أخاف أن أخرج إلي شوارعها كما أنا ، بهويتي ، بإيماني ، بفكري ، بملابسي التي تعبر عنهم و بتصرفاتي التي تعكسهم.
       لن أخاف أحدًا ؛لأنها بلادي ، كما هي بلد كل من اختارها /اختارتها أحبها/أحبتها ،و حق كل من كن/ت هذا الحب و الإيمان بها أن تحيا/يحيا فيها بحرية ، بحقيقة ، كما هي /هو ، بدون خوف.
       حقي أن أكون نفسي في كل بلادي ، حقي أن أحيا فيها بحرية كما أنا ، حقي أن تكون لي كما هي لغيري ، حقي أن تقبلني كما أنا و تحبني كما أنا كما تحب غيري ، حقي ألا تفرض عليَ طريقة حياة غيري فقط ؛لأنهم أكثر مني.حقي ؛لأنها بلادي ، حقي لأنها لي و أنا لها .هذا حقي فيها ؛و لأنها أعشق ترابها لن أتنازل عن حقي فيها ؛لأني أعشقها لن أتركها ؛و لأني أعشقها أيضًا لن أسجن نفسي في جيتو الحرية الزائفة داخلها ؛لأني أحبها سأكون حرة في كل ركنٍ فيها ، لا احتمي إلا بالله –عز و جل- و بحقي فيها.       

الجمعة، 12 أبريل 2013

سنتحدي استاذة بسمة !!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!


                           " طبخكِ يا استاذة بسمة لذيذ جدًا ، ليتني استطيع أن أطهو مثله."
قال بطيخة هذه العبارة لاستاذة بسمة فقلت له قبل أن ترد استاذة بسمة أنه لن يستطيع أبدًا أن يطهو طعامًَا لذيذًا مثل استاذة بسمة كفاه فقط أن يأكله ( لا أحد يستطيع أن يطهو طعامًا مثل استاذة بسمة أبدًا ،طباختي المفضلة!) .لكن استاذة بسمة ابتسمت و قالت لي:" من قال أن بطيخة لا يستطيع أن يطهو طعامًا لذيذًا مثل طعامي ؟"
قلت لاستاذة بسمة مندفعةًَ :" طعامكِ أحلي طعام اّكله أطعم كثيرًا من طعام ماما و خالتي ، أنا أحب طبخكِ جدًا ، و لا أظن أن بطيخة و لا أي منا يستطيع أن يطهو مثله."
اتسعت ابتسامة استاذة بسمة (كم أحب ابتسامتها!)و قالت:" حسنًا ، أنا أتحداكم جميعًا في الطبخ ، ستتحدون معًا لصنع حلة محشي ورق عنب في وقت الفسحة يوم الخميس القادم ، و سأحضر أنا حلة محشي ورق عنب معي ، و ستقرر استاذة رشا (مدرسة الاقتصاد و التدبير) أي حلة أطعم.أنا أعلن التحدي!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!"      (و قفذت في الهواء!)
        نظرنا كلنا إلي استاذة بسمة! استاذة بسمة متحمسة!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!! نحن أيضًا تحمسنا ، سنتحدي استاذة بسمة و في الطبخ !!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!! سنتحد أنا و بطيخة و فيكتور و أماني و سارة و مرنا و أية و أمير و سامي و كريستين سنتحد معًا علي صنع أفضل ورق عنب ،سنتحد معًا لنهزم ورق عنب استاذة بسمة!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!
         ابتسمت استاذة بسمة مجددًا بقوة و قالت لنا:" اتحدوا معًا جيدًا ، فأنا منافسة قوية و ورق عنبي لا يهزم!" (المشكلة أننا نعرف هذه المعلومة!)
          بعد الحصة جلسنا جميعًا معًا كلنا و خططنا للتحدي! و قسمنا بيننا العمل و المشتروات و التكاليف ، ستحضر أية ورق العنب ، و سأحضر أنا اّلة تكوير ورق العنب (أحبها جدًا ، فهي مسلية جدًا!) و ستحضر كريستين اّلة ورق عنب أخري و أمير سيحضر اّلة ورق عنب ثالثة لنقسم ورق العنب بيننا ، و ستحضر مرنا الأرز ،و سيحضر بطيخة الزيت و خلطة الأرز ، و سيحضر فيكتور الخضراوات. و سنقسم الأموال التي ستدفع علينا . و يوم الخميس سننزل إلي غرفة التدبير فور رنين جرس الفسحة لنلحق أن نعد ورق العنب ، و حينها سنقسم العمل علينا جميعًا.سنصنع أطعم ورق عنب ، حتي ألذ من ورق عنب استاذة بسمة ؛لأننا سنصنعه معًا .
            قلت لاستاذة بسمة أنني غم حماستي للتحدي ،إلا أنني لم أكن أريد أن أكون ضدها أبدًا في أي تحدي ؛لأنني أحبها ،و لكن استاذة بسمة الرائعة ، قالت لي مبتسمة كعادتها أنني لا يجب أن أشعر هذا الشعور أبدًا ، فلا يعني التحدي أنني أكره استاذة بسمة ، و يجب دائمًا أن أتعلم أن أتحدي الذين أحبهم بدون ضعينة أو غضب أو حزن ، فالتحدي شيء جميل ، و قالت لي أنني يجب أن اختلف ذات يوم مع من أحبهم في التفكير مثلاً ،هل حينها سأكرههم أو أصمم علي ألا أتحدي أفكارهم فقط لأنني أحبهم ؟ قالت لي أن أتحمس للتحدي و أنسي تمامًا هذا الأمر و أركز لأصنع أفضل ورق عنب مع فريقي ؛فهي ليست منافسة سهلة ، لا هي و لا ورق عنبها!(أعرف!)
           أنا متحمسة ! سنتحدي استاذة بسمة ! سنصنع ألذ ورق عنب ذقته في حياتي ،هيا إلي
 التحدي!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!
         
 

الثلاثاء، 9 أبريل 2013

حقي أن تنتمي لي


     ( هذا المقال بقلمي لا بقلم الطفلة ).

           لماذا ولائي لمصر ؟ لماذا أدافع عنها ؟ لماذا أقاتل لأجلها ؟ لماذا لم و لن أتركها أبدًا؟ لماذا أنا مستعدة أن أضع حياتي و أحلامي علي المحك بل و أن أضحي بهما لأجلها ؟
                   ربما يكون جزء من السبب أن مصر بالنسبة إليَ مبدأ ، إيمان ، يقين ، و أنا إنسانة لا تبالي بأي ثمنٍ قد تدفعه في سبيل الدفاع عن إيمانها ، و مبادئها.ربما تكون مصر بالنسبة إليَ جزًء من كبريائي ، من كبري بمبادئي و إيماني ، ربما تكون جزًء من التزاماتي التي يجب أن أؤديها. و لكنني أظن أن هناك أسبابًا أخري كثيرة ، أسبابًا أهم كثيرًا لي كمصرية من  هذه المباديء و الأفكار الصماء ، أسبابًا تتعلق بمدي كوني جزًء من هذا الوطن ، جزًء من هذه الأرض و لي فيها حق مثلما لكل من فيها.
                  أنا مصرية .أنا مصرية و لي حق في هذه الأرض ، إني جزء منها ، جزء من شعبها ، جزء من هويتها ، جزء من وجودها ، حتي و إن كنت جزًء صغيرًا جدًا لا يكاد يري.علاقة بلادنا بنا علاقة متبادلة ؛ فنحن جزء منها ، و هي جزء منا. نحن جزء من هويتها ، و هي جزء من هويتنا. نحن نكتسب جزًء من كينونتنا منها ، و هي تكتسب جزًء من كينونتها منا. كل واحد/ة منا يشكل/تشكل جزًء صغيرًا من تكوين بلادنا،بأفكاره/ا أو بأفعاله/ا ، جزًء قد لا يبدو مؤثرًا و لكنه تراكمي يظهر تأثيره بالتدريج . نحن كمصريين نشكل هوية مصر كأفراد مثلما نشكل هويتها كمجتمع. من الناحية الأخري هي تشكل جزًء من هويتنا،جزًء مهمًا جدًا من كينونتنا . كوننا مصريين يجعلنا نتأثر بهويتنا المصرية ، بميراثنا الحضاري ، بتكويننا المجتمعي ، كوننا مصريين يجعلنا نحمل جزًء من هوية مصر داخلنا كما تحمل هي جزًء من هويتنا داخلها.
                 ولاؤنا لهذه الأرض ، لهذه البلاد ينبع من انتمائنا لها، ينبع من كوننا جزء منها ، و هي جزء منا.شعورنا أننا جزء من هذه البلاد هو ما يجعل هذه البلاد لنا ، هو ما يجعلها ملكنا ، هو ما يجعلنا نحمل الوفاء و الولاء لترابها ، و هو ما يجعلنا مستعدين لأن نضحي بكل شيء لأجلها. لأنها أرضنا نحن ؛لأنها بلادنا نحن ؛لأنها تنتمي لنا و نحن لها ،نضحي بكل شيء لأجلها. أنا انتمي لهذه الأرض ، انتمي لهذه البلاد ؛لذلك أنا أحمل كل وفاء لها ، لذلك أنا مستعدة أن أعطيها حياتي.ملكي و أنا ملكها ، مني و أنا منها.
                  لماذا أدافع عن حقي فيها ؟ لماذا أقاتل لأجل حريتي فيها ؟ لماذا قد أضع حياتي و اسمي و كبريائي علي المحك   لأجل أنا أحيا فيها كما أنا و لكي يكون لي فيها حق مساوٍ لكل من فيها ؟
                 لأنني أريد أن أشعر حقًا ، أن أؤمن بقلبي بأنني جزء منها ، أنني أشكلها ، أنني جزء من هويتها كما هي جزء من هويتي.كيف أكون جزًء منها و أشكل هويتها و هي لا تقبل هويتي داخلها ؟ و هي لا تقبل حريتي فيها ؟ كيف يمكن أن تكون علاقتنا متبادلة إن كانت هي لا تقبل مني  أن أشكل جزًء من هويتها بهويتي؟ كيف أشعر أنني انتمي لها كما ينتمي لها كل من فيها و هي تقبلهم و تجعلهم يشكلون هويتها و يحيون بحرية فيها و أنا لا تقبلني ، لا تجعلني أعطيها من هويتي و لا أحيا حرة فيها ، و لا أساويهم في حقوقهم فيها؟ كيف يكون ولائي و وفائي لها مساويًا لولاء و وفاء من أعطتهم هي الحق فيها ، في تكوينها ، في حريتهم فيها أكثر مني ؟
                 أنا أريد أن يكون لي حق فيها مساوٍ لجميع من فيها ، أريد أن أحيا بحرية فيها مثلما يحيا غيري فيها ،حينها سيكون لي و لها الحق في أن يكون لها ولائي و وفائي مثلما لها وفاء و ولاء غيري الذين لهم حق كامل فيها.أريد أن تجعلني بهويتي المختلفة عن كثيرين فيها أؤثر فيها و أشكل هويتها ، حتي يكون لي و لها الحق في أن تؤثرهي فيَ و تشكل هي هويتي أنا .
                 لا أدري إن كنت محقة أم لا في طريقة تفكيري بحقي في مصر.و لكن أدرك أنني أشعر بالانتماء لها ، و أشعر بالوفاء تجاهها ، و ذلك لا يجب إلا أن يكون نتيجة أو سببًا لأن يكون لي حق كامل فيها ، حق في الحرية ، حق في أن أكون أنا و أنا أؤثر بكينونتي فيها ، حق  في أن تكون ملكي أنا كما أنا ملكها ،و تنتمي لي كما انتمي لها.

الجمعة، 5 أبريل 2013

الثقة


       اليوم كان يومًا مؤثرًا جدًا جدًا جدًا، اليوم شعرت لأول مرة بشعور جميل جدًا لم أشعر به من قبل ، و مؤثر جدًا أيضًا. أنا سعيدة و قلقة و متحمسة و لدي طاقة كبيرة جدًا. أول مرة أعرف معني الشعور ب( الثقة)، أول مرة أعرف كم هو شعور رائع ، أول مرة أفهم معني أن أشعر بأصدقائي يثقون و يؤمنون بي ، و أفهم معني أن أصر بشدة علي ألا أخذلهم أبدًا ، و أنني يجب أن أنجح لأجلهم.
        هل يشعر أبطال الديجيتال أو لوفي أو أكيرا بهذا الشعور ؟ هل يشعرون أن أصدقاءهم يثقون بهم و لا يجب أن يخذلونهم أبدًا ؟ هل يجعلهم هذا الشعور سعيدون و قلقلون و متحمسون و ممتلئون بالإصرار مثلي الاّن ؟ أهذا الشعور يجعلهم أقوي مثلما يقويني الاّن و يجعلهم قادرون علي أن ينتصروا علي كل الأشرار ؟
        شعوري بثقة أصدقائي كلهم بي يصعب عليَ وصفه ، أنا أشعر بسعادة غامرة ، و بمسؤولية كبيرة لا تتعبني و لكنها تدفعني لأن أنجح ؛لأن أصر علي أنني لا يجب أن أفشل أبدًا مهما حدث ، يجب أن أعمل بجد ، يحب ألا أخذلهم بعد أن أعطوني ثقتهم أبدًا ، يجب أن أنجح لأجلهم هم ؛لأجل أن أرد لهم ثقتهم بي ، لقد وثقوا بي ، أعطوني ثقتهم و لذلك أن أنجح ، ويجب ألا أجعل ثقتهم بي تضيع سدي ،أبدًا.
          أصدقائي قرروا أن يجعلونني أنا أكتب سيناريو مسرحيتنا هذا العام ، كلهم قالوا أنني أكتب أفضل من الجميع ؛و لذلك يجب أن أكون أنا من يكتب مسرحية هذا العام ، خاصة أننا قررنا أنها لن تكون كوميدية كالعام الماضي ، قررنا أننا نريدها أن تعبر عن زرعتي ، عن حبنا لزرعتي ، عن أحلامنا لها ، عن كم هي غالية عندنا و لا يجب أن نتركها قط. كلهم قالوا أنني يجب أن أكتبها ، قالوا جميعًا أنهم يثقون بي أنا و أنني سأكون أفضل من يكتب السيناريو ؛لأنني دائمًا أفوز في مسابقة الكتابة. كلهم وثقوا بي حتي فيكتور و أمير و بطيخة و سامي . قالوا أنهم يثقون أنني سأكتبها أفضل من الجميع و لم يسخروا مني بل شجعونني ،إنهم يثقون بي و يجب أن أثق بنفسي .
            أنا أحبهم جميعًا و شاكرة لهم من قلبي ، أنا أحبهم ، و لا أعرف كيف أشكرهم ؛لأنهم أعطوني هذا الشعور ، هذا التقدير ، أعطوني هذه (الثقة) ، أنا لن أجعلهم أبدًا يفشلوا بسببي ، سأعمل بجد ، سأكتب ؛لأجلهم سأكتب .سأعمل بجد ؛لننجح جميعًا ، لكي لا أخذلهم ، لكي أرد لهم ثقتهم بي.


الثلاثاء، 2 أبريل 2013

ازدراء الأديان و إهانة الرئيس


            ( هذا المقال بقلمي لا بقلم الطفلة ).
            
             أخطر أسلوب لقمع المفكرين في الدول الدينية علي مر العصور ، لتثبيت أركان الدولة الدينية الديكتاتورية هو اتهامهم بازدراء الدين أو إنكار ما هو معلوم من الدين بالضرورة أو الفسوق عن الدين . هذه الاتهامات قد تودي بحياتهم في بعض الأحيان و قد تكون مجرد قرصة أذنِ صغيرة أو تدمير سمعة ،و لكنها في كل الأحوال تكون الفزاعة التي تكمم أفواه كل مفكر/ة ،معارض/ة أو حتي إنسان/ة عادي/ة متسائل/ة إن هاجم/ة الحكام ، و توطد دعائم الدولة الدينية الديكتاتورية .هكذا علمنا التاريخ ، و حتي و إن كنا جاهلين بالتاريخ فلو نظرنا فقط لما يحدث علي بعد خطوات منا في السودان أو السعودية لوجدنا أن التاريخ ليس وحده من يعلمنا.
               الأخطر من تهمة ازدراء الأديان ذاتها و التي تكفر كل من فكر أو نقد بحرية ، و يمكن تفصيلها حسب المقاس ، لتناسب كل فكرة و تأول كل مقولة بالنية السيئة لقمع الفكر و النقد ،أن تمتزج هذه الفكرة في خليط سام مع تهمة إهانة الرئيس أو أي رمز سياسي ؛لأن هذا يعني و بكل بساطة أن الرئيس سيصبح مرتبطًا بالدين ، ستصبح له قدسية الدين ، و للاعتراض عليه منزلة تحقير الدين. سيصير الرئيس رمزًا للدولة الدينية ، سيقطن حصنًا منيعًا يحرم مسّه يسمي الدين ، و ستصير بالتبعية لقراراته قداسة أوامر الدين، و النتيجة المباشرة لذلك هي أن كل نقد يوجه له سيقرن بالهجوم علي الدين و الخروج عليه، و كل مهاجم/ة أو معارض/ة سيغدو/ستغدو خارجًا/ةً عن الدين ،مارق/ة ،و توجب عليه/ا الاستاتبة أو سيعد/ستعد من الكافرين.
              أنا لا أفضل باسم يوسف علي الإطلاق ؛فأسلوب السخرية في برنامجه أراه فجًا ، و لكن التهمة الموجهة إلي باسم يوسف الاّن قمة في الخطورة ، و يجب أن ندق لها ناقوس الخطر الاّن قبيل فوات الأوان ، قبيل الندم ، و البكاء علي أطلال حرية الفكر ، النقد ، و التعبير. لا يجب أبدًا أن نكمم أفواهنا ، أن نغض الطرف عن أي تهديد ،أي بطاقة حمراء ترفع في وجه النقد ،الفكر أو التعبير. إن صمتنا الاّن ،إن تغافلنا ،فلنعلم أن الدور قريبًا جدًا سيكون علينا نحن ، علي أقلامنا ،كلماتنا ،بل و حتي صوتنا.
           لا ،لا يجب أن نخضع ، يجب أن نزأر ،أن نمزق إربًا كل بطاقة حمراء ترفع باسم الدين في وجه الكلمة. يجب أن نزأر قبل أن نسلب صوتنا ، يجب أن نمزق البطاقات الحمراء قبل أن تشل أقلامنا.