الجمعة، 9 أغسطس 2013

لأني أحب

     خالتي جاءتنا المنزل اليوم ، أوووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووف! خالتي كالعادة ظلت تعلق علي كل شيء أفعله و تقول لماما كم أنا مدللة و أنها يجب أن تكون أعنف معي ، و ألا تأتيني بكل ما أريده هكذا ، و أنها تربي أبناءها علي إطاعتها و فعل كل ما تأمر به ، و من لايطيعها تعاقبه بشدة أما ماما فيبدو أنها تدللني كثيرًا ؛لأنني ابنتها الوحيدة.
         اغتظت جدًا من خالتي و رغم أن ماما تجاهلت كالعادة كلام خالتي ، و حاولت أن تجعلني أصمت ، و لكنني لم أصمت طبعًا و صحت في خالتي أن ماما تربيني جيدًا و أنها هي التي لا تعرف كيف تربي أبناءها ؛لأنها يخافونها و لكنها لا تعرف ما يفعلون من ورائها. خالتي طبعًا اغتاظت و قالت أن كلامي يثبت أن ماما لم تربيني جدًا و أن أولادها لا يستطيعون أن يقولوا لها كلامًا كالذي قلته الاّن ؛لأنها أحسنت تربيتهم.
          ماما طبعًا جذبتني إلي غرفتي و قالت لي أنها نبهتني ألا أرد علي خالتي أبدًا ، و أنني الاّن فعلاً أثبت أنها لم تعرف كيف تربيني جيدًا و صممت أن اعتذر لخالتي و لكنني صممت أنها هي المخطئة ؛لأنها قالت عليَ أنني لم أرب جيدًا.
           أنا غاضبة جدًا طبعًا ، و أعلم أن خالتي مخطئة إنها تذكرني بأية عندما قالت لي أنها لا تخطئ ؛لأنها تخاف النار التي يحكي عنها أهلها .
          أنا أحب ربي ؛لذلك لا أحب أن أغضبه، أحب أمي لذلك لا أحب أن أجعلها تغضب مني ، أحب استاذة بسمة لذلك أسمع كلامها و أعمل كل واجباتي بجد و إتقان ، أحبها أن تسعد بي. أحب زرعتي لذلك أعمل بجدٍ حتي أجعلها تكبر ، تعلو ، و تزدهر فوق كل زروع العالم.
           ماما لم تربني أبدًا علي أن أخافها ، ماما ربتني دائمًا علي أن أفعل الصواب ؛لأنه الصواب ؛لأنني أؤمن به. علمتني ألا أكذب عليها ؛لأنني أحبها ، و يجب إن كنت أحب أحدًا أن أكون صادقة. ماما علمتني ألا أسرق ؛لأنني لا أحب أن يسرق أحد مني ، و لا يجب أن أفعل في الاّخرين ما لا أريدهم أن يفعلوه بي. ماما علمتني أن أساعد من يحتاجونني ؛لكي أجد من يساعدني عندما احتاج مساعدة.
          استاذة بسمة تجعلنا نحب اللغة العربية ، نحب المدرسة، نحبها ؛لذلك نعمل بجد ، و لا نهمل ، حتي أمير و فيكتور و سامي و بطيخة كلهم يحبون استاذة بسمة و حتي عندما يكونون مشاغبين تستطيع استاذة بسمة وحدها أن تسيطر عليهم و تعاقبهم عقوبات مضحكة كيوم جعلتهم ينظفون الفصل كله ، و هي تبتسم ، أمير قال لي أنه يحب استاذة بسمة جدًا و أنه لا يخاف منها ، و أنه رغم كل مشاغبته يحب أن يعمل بجدٍ لأجلها.
          أنا أعمل بجدٍ ؛لأجل زرعتي ؛لأنني أحبها جدًا ، أحبها و أريد أن أحقق حلمها ، حلمنا. أنا أحب زرعتي و لذلك أقاتل لأجلها ، و لن استسلم مهما حدث أيضًا لأجلها.  حبي لزرعتي هو ما يجعلني أقاتل ، ليس خوفي منها . أنا أحبها و أشعر بالأمان فيها ، أشعر أنني سعيدة و أنا أرويها لتكبر أمامي ، و تصير أعلي زروع العالم.
         أنا أحب ماما و بابا و دادة دلال و بطيخة و أماني و مرنا و فيكتور و أمير و سامي و كريستين و أية و حسين و سارة و مراد و شادية و وحيد و تسنيم و أمل و استاذة بسمة و استاذة ابتسام و استاذة فاطمة و استاذ جورج و استاذة أنغام ، و كل أصدقائي و مدرسيَ ، كل دائرتي لذلك لا أؤذيهم ،لذلك أساعدهم، لذلك أعمل معهم، لذلك أقاتل لأجلهم ،  لذلك أحاول أن نحقق أحلامنا معًا لزرعتي.
         أنا أحب لوفي و أبطال الديجيتال و أكيرا و لذلك أعمل بجد و أقاتل لأحقق عهدي لهم و أصير بطلة مثلهم ، أهزم كل الأشرار، و لا اتنازل أبدًا عن أحلامي و لا عن أحلام زرعتي .
      أنا أحب ربي الذي أعطاني زرعتي ، و دائرتي و لا يتخلي عني أبدًا ، معي دائمًا يساعدني و يساعد زرعتي ، يساعدني لأصل إلي حلمي ، لأحقق حلم زرعتي.  أحب ربي و لذلك لا أريد أن أغضبه أبدًا مني ،أحب دائمًا أن أجعله سعيدًا بي ،لذلك أفعل ما يحبه ، و هو يحبني و يحب زرعتي و دائرتي ، و يحبني أن أفعل ما هو خير لهما.
      أنا أفعل الصواب ؛لأني أحب ، لا ؛لأني أخاف. خالتي غبية و حمقاء ، أولادها يخافونها و لكنهم ليسوا بالضرورة يفعلون الصواب ،ليسوا بالضرورة يحبونها أو يحبون أي شيء ، و هي لا تضمن أبدًا أنها عندما تتركهم سيفعلون الصواب ؛لأنهم لا يملكون شيئًا يحبونه ليفعلوا الخير لأجله.
        أنا أفعل الخير لربي ، لزرعتي ، لدائرتي ، لكل من أحبهم ؛لأنني أحبهم ؛لا ؛لأني أخافهم. أنا أفعل الخير ؛لأني أحب.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق