خالتي تأمرني كثيراً أن أوفر و لا أنفق ، و تصيح دائماً عندما تعلم الألعاب و
الثياب التي اشتريها و أسعارها ، أنا لا أحبها ، انها تزعجني جداً و دائماً توجه
لي الأوامر و النصائح التي لا أؤمن بها،
أووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووف!
خالتي متناقضة
جداًُ. خالتي بخيلة جداً توبخني كلما رأتني بثوب جديد أو معي دمية جديدة غالية
الثمن ، و تحب أن تعطيني دروساً لا معني لها عن التوفير و التدبير و مستقبلي و
تردد علي ( القرش الأبيض ينفع في اليوم الأسود) و (إن المبذرين كانوا اخوان
الشياطين و كان الشيطان لربه كفوراً) هل تراني شيطاناً ؟ هل تراني أخت شيطان
؛لأنني اشتري لعبة ببي بليد الأصلية ، بينما تشتري لوحيد المسكين لعبة ببي بليد
مزورة ؟ أنا لا أحبها أبداً .
خالتي
تفضحنا أمام الناس كلما خرجنا معًا نتغدي خارج المنزل ؛ فهي تتشاجر مع النادلين ،
علي أسعار الطعام .اّخر مرة قالت لنادل مطعم البيتزا : " قطعة الخبز هذه
تسميها بيتزا و تريد عليها 30 جنيهاً ، هذه سرقة!" و عندما نكون عند خالتي في المنزل تحاول أن
تحشينا طعاماً و لا تري هذا تبذيراً! مرة رأيت خالتي و هي تنظم المطبخ ، كانت
تنظفه بقطعة ملابس داخلية و لا تقرف حتي ( توفر ثمن القماش!) ماما تشتكي لخالتي
أنني أحدث مرنا في الهاتف كثيراً و فاتورة الهاتف تأتي مرتفعة كل شهر ( ماما مفترية
فهي تحدث أصدقاءها بالساعات !أوووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووف!)
خالتي الشمطاء قالت لها أن تأخذ الهاتف من الصالة و تضعه في
غرفتها،أووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووف!
و خالتي مع
كل هذا متناقضة و أنا لا أصدقها ؛لأنها رغم بخلها تفتح صنبور الماء عن اّخره و هي
تغسل الصحون ، و تفتح كل أنوار المنزل بدون داعٍ ، و تلقي الماء الكثير علي الأرض
و هي تنظف ، و تستخسر أن تصلح صنابير المياه في الحمام التي تنقط ماءاً كثيراً ، و
بعد كل هذا تغضب من غلو فاتورة الماء و الكهرباء التي ترفعها (الحكومة).
أنا لا
أحب خالتي ، و لا أحب تناقضها استاذة بسمة قالت لنا مدرستنا مرة أن مشكلتنا أننا
لا نعرف متي نوفر و ما نصرف ، و هذا يجعلنا نضيع مواردنا بدون داعٍ.استاذة بسمة
دائماً تدهشني.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق