الجمعة، 31 يناير 2014

سلاحف النينجا بره بره

    (  هذا المقال بقلمي لا بقلم الطفلة).

   بيان  قرارات سلاحف النينجا السوداء:
 قررت فرقة سلاحف النينجا السوداء أن تتخذ من جامعة القاهرة مقرًا جديدًا لها .
قررت فرقة سلاحف النينجا السوداء جعل كلية إعلام موقع للمراحيض في القاعدة الجديدة.
قررت فرقة سلاحف النينجا السوداء أن تتخذ من  كافتيريا "تمر حنة" القريبة من المراحيض موقعًا للمطبخ المخصص بشرب الشاي .
قررت فرقة سلاحف النينجا إتخاذ الجزء الداخلي من جدار القاعدة (بجوار الباب) مقرًا لحجرة المعيشة ، المقاعد خشب صغيرة من نوعية مقاعد القهوة الأصيلة ، و طريقة الجلوس المقررة هي طريقة جلوس مدارس الحكومة الشهيرة (أربعة صفوف طولية متتالية).
قررت فرقة سلاحف النينجا السوداء (نظرًا لحرصها علي الاستجابة لمطالب الجمهور) السماح بالتقاط الصور بجوار أعضاء الفرقة ، بل و السماح أيضًا بأخذ الصور أثناء تناول الشاي في المطبخ أو أثناء الجلوس في حجرة المعيشة حصريًا داخل القاعدة الجديدة.
قررت فرقة سلاحف النينجا السوداء إتخاذ بنات القاعدة الهدف الجديد للمعاكسات و التحرشات المميزة لفرقة السلاحف السوداء.
انتهي البيان.


              تغاضينا عن دماء كل من ضربوا و سحلوا و ماتوا في ما يزيد عن نصف قرن من الزمن حتي يخرج الأمن من الجامعة ، حتي يتوقف عن تدنيسها، و سمحنا لهم بكل بساطة أن يقتحموها مرة فالثانية فالثالثة و الاّن نسمح لهم أن يتخذوها قاعدة جديدة لهم حتي يكمموا كل صوت يهتف بفكرة داخل الجامعة، حتي يحولوا الجامعة من مؤسسة مدنية لصناعة الفكر و الكوادر السياسية الحرة إلي مدرسة عسكرية تلقن الطلاب الأفكار كما تلقنهم المواد ، تلقنهم الصمت ، تدس داخلهم الرعب ، تدس داخلهم اعتياد العسكرية ، اعتياد القمع ، اعتياد الصمت.
             اعتقل كثيرون ، و ضربوا و سحلوا و ماتوا حتي يجعلوا الجامعة مؤسسة مدنية حرة تسمح بالحوار الفكري السياسي و تعلم الطلبة قبل العلم التبادل الفكري ، تعلمهم كيف يعبرون عن أفكارهم في مؤسسة مدنية ،كيف يستغلون مهارة الحوار، الاقتناع بدلاً من السلاح، العنف، كيف يخرجون في مظاهرة سلمية مدنية داخل الحرم الجامعي ، كيف تكون ممارسة السياسة.
              الجامعة هي نقطة البداية ، الحرف الأول في كتاب المشاركة و العمل السياسي المدني. الجامعة نسخة مصغرة للنشاط السياسي خارج أسوارها ، إن حوصرت بالسلاح و الأمن لقمع الصوت السياسي فهذا لا يعني سوي إخراج جيل لا يعرف شيئًا عن المشاركة السياسية ، لا يعرف سوي الأمن و السلاح كأداتي قمع تكممان صوته المنادي بأي فكرة سياسية أو غير سياسية حتي.
              لهذا السبب الدولة المدنية تبدأ داخل الجامعة ، و الدولة الأمنية تبدأ أيضًا داخل الجامعة .
              الاّن نحن نقول فلتذهب الدماء إلي الجحيم ، قاتلوا لنصف قرنٍ بلا ثمن ، و ماتوا أيضًا بلا ثمن. مرحبًا بالأمن داخل الجامعة ، مرحبًا به و بسلاحه و بمدرعاته داخل الحرم الجامعي ، فليدنس الحرم الجامعي ، فليدخل برجاله، بسلاحه ، بمدرعاته، فليفتش أصحاب الجامعة الطلبة ، فليهنهم ، فليمنعهم من دخول قاعدته الجديدة ، فليطردهم حتي . الجامعة صارت له ، راكعة بطلابها و استاذتها تحت قدميه ، مدهوسة كرامتها تحت عجلات مدرعاته. هيا صفقوا للمستوطن ، هيا خافوه ، و خافوا رحيله ، هيا لبوا كل مطالبه ، تحملوا تفتيشه ،إهاناته، معاكساته ، تحرشاته ، و لا تنطقوا أمامه ، لا تعبروا عن رأيكم ، اصمتوا.
               اصمتوا ، فهو الذي يهينكم ، و يفتشكم ، و يتحرش بكم ، و يقمعكم لحفظ أمنكم !
                و لكن مؤكد سيأتي يوم تعود فيه أرواح من ضربوا و سحلوا واعتقلوا و ماتوا لتبث داخل اّخرين ، تبث داخلهم الكرامة و الحرية ممثلين في استقلال الجامعة ليصيحوا حتي الموت
             "بره ، بره"
              









ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق