(هذا المقال بقلمي لا بقلم الطفلة).
لما بأفكر في الحملة دي بأفتكرها؛ مش عارفة هي كانت جزء من تفكيري في الحملة دي و لا لأ بس مش عارفة أفكر في الحملة من غير ما أفكر أهديها ليها.
هي كانت حد شجاع أوي، و قوي أوي، و حر أوي؛ و علمتني حاجات كتير أوي. كان نفسي أشاركها حاجات كتيرة وصلت لها دلوقتي، منها الحملة دي؛ بس برضه حاجات جوايا أوي شخصية. كان نفسي الحاجات اللي هي ساعدتني أوصلها تكون معايا و تشاركني و أنا واصلة لها.
أنا عرفتها بالصدفة علي الفيسبوك. أنا عمري ما بأضيف حد ما أعرفوش؛ بس بعت لها عشان أبدي إعجابي بيها، و بشجاعتها، كانت بتكتب عن حاجات المجتمع لا يمكن يدافع عنها؛ و بتقبل إن المجتمع كله يهاجمها، و الناس تشتمها علي الفيسبوك، و تطعنها. ما كنتش بتخاف من الناس أبدًأ في دفاعها عن أي حاجة مؤمنة بيها.
بعد فترة طويلة عرفت إنها من متحدي الإعاقة الحركية. إتصدمت. كل معرفتي بيها كانت إنها حد بيتحدي أفكار المجتمع في تابوهاته، و ما بتخفش من أي حاحة تتقال عليها، و بتعترف بحاجات في حياتها قدام الناس كلها من غير خوف، تخلي المجتمع يعلق لها المشنقة. لكن لما كمان إكتشفت إنها من متحدي الإعاقة كنت مصدومة أوي. إزاي؟!
مع الوقت عرفت إنها كاتبة، و مدرسة، و مصممة أزياء، و رسامة. كان رسمها جميل أوي أوي أوي، و تصميماتها كانت مميزة، و كتابتها كمان. أكتر حاجة مهمة فيهم إنهم كانوا حقيقيين؛ حقيقيين أوي، و بينبضوا بروحها الحرة. أنا ما كنتش عارفة أحرر نفسي قدام نفسي بحرية زيها؛ كنت لسه أسيرة سجن حاجات كتيرة جوايا؛ رباني عليها المجتمع حتي لو مثلت إني إتحررت منها، و إتحديت المجتمع. كانت حرة قدامي، و أنا مقيدة؛ كانت بتوريني عجزي أنا، و قدرتها هي، سجني أنا، و حريتها هي.
كان نفسي نتقابل؛ بس عرفت قهر تاني. كانت يتيمة، و خالها هو المسؤول قانونًا عنها عشان إعاقتها؛ و كان بيتحكم فيها، و ما بيسمحلهاش تخرج أو حد ما يعرفهوش يزورها. عرفت إن المجتمع و الدولة ما رحموهاش للمرة المليون، و فرضوا عليها إنها تعيش تحت حكم حد عشان يتمها، و إعاقتها. عرفت إنهم لا يمكن يسمحوا إنها تكون حرة.
بس برضه كانت حرة لاّخر لحظة؛ و فضلت تكتب، و تقاوم، و تتحدي المجتمع المريض ده لحد اّخر نبض فيها برسمها، بتصميماتها، بكتاباتها، بلسانها الطويل؛ بكل حاجة.
لحد اّخر نفس فضلت حرة. ماتت عندها 22 سنة باكتشاف متأخر لسرطان القولون.
عارفين الناس اللي كانوا بيشوفوني بأعيط، كانوا بيقولوا لي إيه؟
"إترحمت"
أنا إتجرحت أوي ساعتها؛ كأن المفروض إنها تموت، و ده أقصي طموحها عشان تكون سعيدة في حياة ما لهاش أمل فيها بسبب نظام إجتماعي و سياسي و قانوني مضطهد لكل حاجة فيها. كأن مش حقها تحلم، كأن مش حقها تعيش سعيدة أو حتي تحقق اللي تستحقه بموهبتها و فنها. كأن كل حقها إنها تترحم بالموت من قهر، و ظلم مجتمع قذر زي ده.
نفسي أصرخ، و لسه جوايا هي عايشة بعد سنة من موتها، و سنتين علي معرفتي بيها. نفسي الوجع يفضل عايش جوايا. بمكن الوجع مش عايش؛ بس نورها لسه عايش جوايا. لسه عايشة حرة جوايا؛ و كل حاجة بطلع فيها لقدام بأفتكرها؛ بأفتكرها، و بأقول هي جوايا.
و النهارده و أنا بأصرخ، بأصرخ و هي جوايا.
هي صرخة نور هيكمل العمر كله جوايا؛
نور بيعملني دايمًا الحرية،
بيخليني أمشي و هو معايا و أكمل.
لما بأفكر في الحملة دي بأفتكرها؛ مش عارفة هي كانت جزء من تفكيري في الحملة دي و لا لأ بس مش عارفة أفكر في الحملة من غير ما أفكر أهديها ليها.
هي كانت حد شجاع أوي، و قوي أوي، و حر أوي؛ و علمتني حاجات كتير أوي. كان نفسي أشاركها حاجات كتيرة وصلت لها دلوقتي، منها الحملة دي؛ بس برضه حاجات جوايا أوي شخصية. كان نفسي الحاجات اللي هي ساعدتني أوصلها تكون معايا و تشاركني و أنا واصلة لها.
أنا عرفتها بالصدفة علي الفيسبوك. أنا عمري ما بأضيف حد ما أعرفوش؛ بس بعت لها عشان أبدي إعجابي بيها، و بشجاعتها، كانت بتكتب عن حاجات المجتمع لا يمكن يدافع عنها؛ و بتقبل إن المجتمع كله يهاجمها، و الناس تشتمها علي الفيسبوك، و تطعنها. ما كنتش بتخاف من الناس أبدًأ في دفاعها عن أي حاجة مؤمنة بيها.
بعد فترة طويلة عرفت إنها من متحدي الإعاقة الحركية. إتصدمت. كل معرفتي بيها كانت إنها حد بيتحدي أفكار المجتمع في تابوهاته، و ما بتخفش من أي حاحة تتقال عليها، و بتعترف بحاجات في حياتها قدام الناس كلها من غير خوف، تخلي المجتمع يعلق لها المشنقة. لكن لما كمان إكتشفت إنها من متحدي الإعاقة كنت مصدومة أوي. إزاي؟!
مع الوقت عرفت إنها كاتبة، و مدرسة، و مصممة أزياء، و رسامة. كان رسمها جميل أوي أوي أوي، و تصميماتها كانت مميزة، و كتابتها كمان. أكتر حاجة مهمة فيهم إنهم كانوا حقيقيين؛ حقيقيين أوي، و بينبضوا بروحها الحرة. أنا ما كنتش عارفة أحرر نفسي قدام نفسي بحرية زيها؛ كنت لسه أسيرة سجن حاجات كتيرة جوايا؛ رباني عليها المجتمع حتي لو مثلت إني إتحررت منها، و إتحديت المجتمع. كانت حرة قدامي، و أنا مقيدة؛ كانت بتوريني عجزي أنا، و قدرتها هي، سجني أنا، و حريتها هي.
كان نفسي نتقابل؛ بس عرفت قهر تاني. كانت يتيمة، و خالها هو المسؤول قانونًا عنها عشان إعاقتها؛ و كان بيتحكم فيها، و ما بيسمحلهاش تخرج أو حد ما يعرفهوش يزورها. عرفت إن المجتمع و الدولة ما رحموهاش للمرة المليون، و فرضوا عليها إنها تعيش تحت حكم حد عشان يتمها، و إعاقتها. عرفت إنهم لا يمكن يسمحوا إنها تكون حرة.
بس برضه كانت حرة لاّخر لحظة؛ و فضلت تكتب، و تقاوم، و تتحدي المجتمع المريض ده لحد اّخر نبض فيها برسمها، بتصميماتها، بكتاباتها، بلسانها الطويل؛ بكل حاجة.
لحد اّخر نفس فضلت حرة. ماتت عندها 22 سنة باكتشاف متأخر لسرطان القولون.
عارفين الناس اللي كانوا بيشوفوني بأعيط، كانوا بيقولوا لي إيه؟
"إترحمت"
أنا إتجرحت أوي ساعتها؛ كأن المفروض إنها تموت، و ده أقصي طموحها عشان تكون سعيدة في حياة ما لهاش أمل فيها بسبب نظام إجتماعي و سياسي و قانوني مضطهد لكل حاجة فيها. كأن مش حقها تحلم، كأن مش حقها تعيش سعيدة أو حتي تحقق اللي تستحقه بموهبتها و فنها. كأن كل حقها إنها تترحم بالموت من قهر، و ظلم مجتمع قذر زي ده.
نفسي أصرخ، و لسه جوايا هي عايشة بعد سنة من موتها، و سنتين علي معرفتي بيها. نفسي الوجع يفضل عايش جوايا. بمكن الوجع مش عايش؛ بس نورها لسه عايش جوايا. لسه عايشة حرة جوايا؛ و كل حاجة بطلع فيها لقدام بأفتكرها؛ بأفتكرها، و بأقول هي جوايا.
و النهارده و أنا بأصرخ، بأصرخ و هي جوايا.
هي صرخة نور هيكمل العمر كله جوايا؛
نور بيعملني دايمًا الحرية،
بيخليني أمشي و هو معايا و أكمل.
https://www.facebook.com/Special-Abilities-609366989242525/?fref=nf
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق