الجمعة، 29 مارس 2013

عني


عني
من أحبهم :
     دائرتي كلها : ماما و بابا و استاذة بسمة و مرنا و كريستين و أية و حسين و بطيخة و أحلام و فيكتور و سامي و أمير و أماني و سارة و دادة دلال و عمتو ثناء و استاذة ملك و استاذ جورج و استاذة أنغام و استاذة ابتسام و استاذة فاطمة و مراد و صلاح و شادية و تسنيم و عمو أشرف و وحيد و غادة و كل أصدقائي و كل من يحبون زرعتي و أبطالي كلهم .لوفي و أبطال الديجيتال و أكيرا و أصدقاؤه و فرسان الأرض ، كل أبطالي و طبعًا مالالا .
و زرعتييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييي.
 و أحب ربي ، ربي الرحيم بي ، القريب مني الذين يشعر بي و يسمعني و يحبني و يحب زرعتي و دائرتي ، و يساعدني دائمًا لأساعدهم.
بطلي المفضل:
لوفييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييي!
مدرستي المفضلة:
استاذة بسمة!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!
أحلامي:
أن أجعل زرعتي بقلمي أعلي زروع العالم،أن أرويها بقلمي لتعلو أكثر و أكثر و أكثر ، أن أرويها مع دائرتي كلها لتعلو؛لأني أعرف أنها تحتاجنا كلنا ،تحتاج أحلامنا جميعًا لنرويها ، تحتاج حلم مرنا و اّمال علمهما ، حلم حسين موسيقاه، حلم استاذة بسمة تعليمها لنا ، حلم عائشة دفاعها عن الحق، حلم جهاد طبها ، كل أحلام دائرتي تحتاجها زرعتي ، أحلامنا معًا ؛لذلك أحلم أن أراني مع دائرتي نروي بأحلامنا زرعتي لنراها تكبر و تعلو لتصير أعلي زروع العالم. حينها سأكون بطلة ؛سأفي بوعدي لزرعتي و للوفي و لكل أبطالي.
أغنياتي المفضلة:
أمي كم أهواها ، أغنيات أبطال الديجيتال السبعة ،أغنية الحديقة السرية ،أغنية الطاقة الزرقاء، أغنية الصياد الجرئ،اغنية المقاتل النبيل ، أغنية أبناء الوطن،أغنية عهد الأصدقاء،أغنية فرسان الأرض ، بارك بلادي، ما أحلي السجود، وديلي سلامي ، يا طيبة ،نشيد الحج ، أسماء الله الحسني ، رمضان جانا ، حالو يا حالو ،العيد فرحة.
رسومي المتحركة المفضلة:
وان بيس ( لوفي) ، أبطال الديجيتال، ريمي ، المقاتل النبيل ،الحديقة السرية ،فرسان الأرض.
رسمتي المفضلة:
زرعتي.
ألواني المفضلة:
ألوان قوس قزح كلها ، الوردي.
رياضاتي المفضلة:
الفنون القتالية.
أكلتي المفضلة:
محشي استاذة بسمة!
كتبي المفضلة:
المغامرون الخمسة.
مغامرتي المفضلة:
مقاتلة الأشرار!





الثلاثاء، 26 مارس 2013

الإسلاموفوبيا ( نظرة أكثر حيادية )


      ( هذا المقال بقلمي لا بقلم الطفلة ).
   
     نحن دائمًا نتهم الغرب بالعداء للإسلام . نتهمه بكراهية المسلمين و التنكيل بهم.نتهمه بالبغض المرضي لكل ما يمت للإسلام بصلة، لكننا لا نحاول أبدًا أن نوصل إليه ثقافتنا ،أفكارنا ،حقيقتنا، بل نزيد الطين بلة بضغينة من جانبنا تجاهه ، و إيمان دائم بأننا في حرب معه ، و أنه يعادينا و نحن نعاديه ، بل و نزرع داخل أطفالنا هذه الكراهية العمياء .
       فلنكن صادقين ، نحن لا ننظر للغرب نظرة منصفة و حيادية. لنضع أنفسنا مكانه و لنتخيل.........................
   فلنتخيل أننا في عصر ما كنا أكثر تقدمًا من الغرب ، و كان الغرب هو المتخلف حضاريًا.فلنتصور أننا كنا الشعوب الديمقراطية المتحضرة المتقدمة الثرية  و في ذات الوقت لدينا بطالة و فقر، و الغرب في ذات الوقت كان كله دولاً فقيرة معدمة فاسدة سياسيًا ديكتاتورية عنصرية يهرب سكانه من بلادهم إلينا.
     فلنتخيل حينها مشاعرنا و نحن نري الأجانب يستوطينون بلادنا و يبدأون في الازدياد أضعاف معدلاتنا ، و كل الاحصائيات تشير إلي أنهم في عقود قليلة سيصيروا الأكثرية و نحن سنصير الأقلية.ثم نراهم ينشرون عاداتهم التي يمارسونها في بلادنا.و نري البطالة تزيد بيننا رغم أننا من المفترض بلاد غنية و نراهم يسابقوننا في الأعمال بل و يجدون عملاً لا نجده نحن ؛لأن أجورهم كمهاجرين أقل منا ، و بذلك بسببهم تزيد البطالة بيننا. و بعد كل ذلك نري بعضهم يعلنون الجهاد علينا ، و يقتلون منا مئات الاّلاف و يعلنون أنهم بدمنا سيدخلون الجنة ! و يزيد الطين بلة أن الإعلام لدينا يسلط الضوء عليهم ، و يظهرهم بصورة الدمويين الراديكاليين من اّكلي لحوم البشر باسم دين بالنسبة إلينا مدعي لا نعرف عنه شيء و لا نؤمن به ، بل و يقول الإعلام أن هذا الدين لا يدعو فقط لقيم تتعارض مع قيمنا بل و أيضًَا يدعو لسفك دمائنا و دماء أطفالنا.
             هل لو كان هذا هو الوضع كنا سنتسامح مع الأجانب داخل بلادنا أم أننا كنا سنصير أكثر همجية من الغرب معنا الاّن و كنا سنطرد الأجانب بالقوة و بالعنف و حتي بالدماء ؟
             أنا لا أبرر أبدًا جرائم بعض المتشددين النازيين الجدد ضد مدنين عزل لمجرد أنهم اختاروا دينًا يسمي (الإسلام) . و لا أبرر أبدًا التعصب الأعمي للحكومات الغربية العنصرية ضد المسلمين و سلبهم كل حرياتهم و حقوقهم ، و تعريضهم للسجن بلا محاكمات و بأجم وسائل التعذيب ضراوة لمجرد الشك فيهم لكونهم (مسلمين). و لن أبرر يومًا تعصبًا أعمي ضد أي  إنسان بسبب دينه ،هويته ،لونه ، جنسه ،فكره ، أو إيمانه.و لكني أحاول أن أكون عادلة حيادية في الحكم علي موقف الغرب  منا و ما يسمي (الإسلاموفوبيا).
            نحن نهاجر إلي الغرب نترك أوطاننا و نستوطن أوطانهم. نحن نهاجر راغبين في أن نظل نحن بهويتنا القديمة كاملة في بلاد هويتها تصطدم بنا. نحن نأخذ حق كثيرين فيهم في العمل و السكن ؛لأننا نقاسمهم أوطانهم.نحن نصدر إليهم نموذجًا ثقافيًا يتعارض تمامًا بكثيرٍ من قيمه مع نموذجهم.نحن نصدر إليهم ما يرونه تعصبًا و تخلفًا و تطرفًا و رجعية. نحن فوق كل ذلك نؤكد صورة ذهنية سوداء مقطرة بالدماء في عقولهم عنا بطريقتنا في التعامل معهم ، و بتكفيرنا لهم ، و باتهامنا لهم بالفسوق ، و برغبة كثيرين منا يجهرون بها في القضاء علي قيمهم و تقاليدهم التي نراها فسوقًا و انحلالاً. ليس هذا و حسب بل منا من يهدد علنًا في كل صنوف الشاشات بالقضاء عليهم ، و إفنائهم ، و بعد كل ذلك نصف الغرب بالتعصب و العنصرية ، و عدائنا لمجرد ديننا !
            إن كنا نرغب في الهجرة و ترك أوطاننا إلي الغرب ،فعلينا و نحن نخطو هذه الخطوة أن نضع في عقولنا حقيقة أننا يجب أن نتواءم مع تقاليده و أفكاره ،و ألا نعيش في الغرب بنفس التقاليد التي تربينا عليها هنا كما هي بدون محاولة تطويع لها حتي ؛لأن هذا التواءم و التطويع هو حق المجتمع الغربي علينا كمهاجرين إليه .و سواًء كنا سنهاجر إليه أم لا إن كنا نريد منه أن يحترم ثقافتنا و ديننا و لا يعاديهما ، علينا نحن أولاً أن نحترم ثقافته ، و لا نتهامها علنًا بالمروق.و إن كنا نريده أن يقبلنا كما نحن و يحترم اختلاف ثقافتنا، فعلينا أن نقبله كما هو و نحترم ثقافته. و إن كنا نريده أن يعرف إسلامنا حقًا و يحبه و يقدره ، علينا أولاً أن نرسل إليه صورة عادلة حقيقية عنه غير التي تظهر في إعلامه ، و غير التي نعمل نحن علي تصديرها إليه من تعصبٍ و تطرفٍ و كراهيةٍ.
          العدالة تقتضي قبل أن ندين الغرب ، أن ننظر بعقلانية إلي أسباب الخوف المرضي داخله منا ،و أن نضع أنفسنا مكانه،و أن نعمل علي إيصال حقيقتنا إليه ،و أن نتأقلم مع ثقافته إن كنا سنصير جزًء منه، و أن نحترمها إن كنا نريده منه احترام ثقافتنا و ديننا نحن. 

الجمعة، 22 مارس 2013

بطلتي انتصرت ،هيييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييه!


   بطلتي انتصرت ! لولولولولولولولولولولولولولولولولولولولولولولولولولولولولولولولولولولولولولولولولولولولولولولي! مالالا انتصرت!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!
أنا مبسوطة !مبسوطة! مبسوووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووطة!
مالالا انتصرت علي الأشرار ، نجحت عمليتها و خرجت من المشفي و ذهبت إلي المدرسة أيضًا ! أنا مبسوووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووطة!
مالالا بطلتي انتصرت علي الأشرار و أثبتت لهم أنها الأقوي . أنا دائمًا كنت واثقة من أن بطلتي الحقيقية القوية ستنتصر ، إنها بطلة حقيقية قوية و تحارب الأشرار ؛لأجل بلادها ، زرعتها ، تقاتل الأشرار لأجل أن تتعلم هي و صديقاتها و يروون زرعتهم بتعليمهم .
 مالالا قوية بصدق ، قوية لأنها تتبع أحلامها ،لأنها لم تستلم ، لم تخشِ الأشرار أبدًا، لم تتراجع ، و قاتلت بصدق و بقوة ، لم تجعلهم يهزمونها ، لم تستلم لهم أبدًا ، و قامت من جديد لتحقق حلمها ،لتتعلم ، و أعلم أنها ستنجح ،إنها بطلتي الحقيقية القوية التي لا تهزم.
 الأشرار لا يمكن أبدًا أن ينتصروا علي الأبطال الحقيقين مثل مالالا ، مالالا الاّن تتعلم و ستنجح و ستسير نحو أحلامها بقوة و بصدق لأجل زرعتها و لأجل صديقاتها .مالالا قالت أنها ستستمر خلف حلمها ، ستستمر تقاتل لأجل حق صديقاتها في التعلم، إنها تدافع عن حقها و حقهن في أن يروين معًا زرعتهن.
أنا أيضًا سأكون قوية مثل مالالا و سانتصر مثلها علي كل الأشرار الذين يؤذون زرعتي ، سأتعلم لأروي زرعتي مثلها ، و سأقاتل و لن استسلم و حتي إن حاول الأشرار أن يمنعونني من أن أروي زرعتي ، من أن أجعلها تكبر ، سأقاتلهم مثلما قاتلت مالالا الأشرار الذين حاولوا أن يمنعونها من أن تتعلم و تروي زرعتها ، و لن أجعلهم يهزمونني ،كما لم يهزمونها ، و حتي و إن حاولوا إيقافي سأقف من جديد ، و أقاتل من جديد ؛لأروي زرعتي ، و أصل إلي أحلامي و أحلامها.
مالالا ،أنا أحبكِ جدًا ، أنتِ بطلتي الحقيقية ، أنا فخورة بكِ جدًا ، و أتمني أن أكون مثلكِ بطلة تقاتل الأشرار و مهما حاولوا هزيمتها لا تخضع لهم ،تقاتلهم لأجل حقها و حق صديقاتها ، تقاتلهم لأجل زرعتها و تنتصر عليهم حتي و إن ظنوا أنهم الأقوي. أريد ألا استسلم مثلكِ ، أريد أن أقاتل مثلكِ بقوة ، و ألا يهزمني أبدًا الأشرار ؛لأنهم يبدون الأقوي.
أنتِ دائمًا ستكونين بطلتي مثل لوفي و أكيرا و أبطال الديجيتال ، سأسعي دائمًا ؛لأن أكون مثلكِ ، و ذات يوم سنهزم الأشرار ، ذات يوم سننتصر ،ذات يوم ستحقيقين أحلام زرعتكِ و سأحقق أحلام زرعتي ، و حينها أريد أن نلتقي ، و قد حققنا أنا و بطلتي أحلام زرعتينا، و هزمنا كل الأشرار.
امضِ نحو أحلامكِ يا بطلتي ، قاتلي ، و انتصري علي الأشرار الحمقي الذين يظنون أنهم قد يهزمونكِ و هم ضعفاء و جبناء، قاتلي حتي النهاية و سيري في طريق أحلامكِ و انتصري.و أنا سأمضي أيضًا في طريق أحلامي ، أحلامي أنا و زرعتي ، سنقاتل معًا ، سنهزم كل الأشرار ، و سنصل إلي أحلامنا معًا ، أنا و زرعتي، و حينها سألتقيكِ يا بطلتي ، سألتقيكِ عندما نصل إلي أحلامنا و ننتصر علي الأشرار الذين يحاولون إيقافنا من بلوغ أحلامنا.
سنمضي يا بطلتي نقاتل ، و حتمًا سننتصر علي كل الأشرار ، حتمًا سنصل إلي أحلامنا.




الثلاثاء، 19 مارس 2013

استيراد الثقافة و النهضة ( نموذج اليابان)


        ( هذا المقال بقلمي لا بقلم الطفلة ).
      

     كتبت طويلاً عن (علاقتنا بالغرب) ، ازدواجيتنا في النظرة التطلعية إليه علي أنه النموذج الأفضل ، و ازدرائنا له و تحقيرنا إياه ؛لأننا دائمًا نتهمه ( من منظرونا نحن و ثقافتنا ) بالفسوق و الانحراف.و هذه الازدواجية ولدت داخلنا ازدواجية أخري بين تيار رافض تمامًا للتأثر بالغرب أو بأي ثقافة يراها مختلفة ،و تيار اّخر يري أنه لا حل لنا إلا باتباع خطي الاّخرين. و حتي هذان التياران الفكريان داخلهما مزدوجان ، فالتيار الذي يرفض التأثر بالاّخر داخله يبجله و بضرب الأمثال به ، و التيار المبهور بالاّخر دائمًا يؤكد علي حرصه ألا نتحول لنموذج مشابه للاّخر المنحرف.
        و في النهاية مازلنا نعاني من أننا ننكر تأثرنا بالغرب و الشرق و نحن في الحقيقة نحيا حياة ليست أبدًا مصرية بل هي خليط من نموذج مشوه من الثقافتين الغربية و الخليجية. و إن كنا نريد أن نتقدم حقًا و نحافظ علي مصريتنا ، علينا أولاً أن نقرر موقفنا من استيراد الأفكار و الثقافة و النهضة الحضارية من الاّخر سواًء من الغرب أوالشرق ، هل سنبقي منغلقين علي أنفسنا أم سنقبل الاستيراد من الاّخر ؟ و إن كنا سنقبل ، ما هي الاّلية التي نتبعها للحفاظ علي مصريتنا من الانطماس ؟
           أؤلئك الذين يقولون أننا يمكننا أن نحيا معتمدين علي أنفسنا وحضارتنا و ماضينا بدون  حاجة إلي الاستيراد من الخارج لنحافظ علي هويتنا يفكرون بطريقة نظرية عاطفية قومية غير منطقية ؛لأنه لا توجد أمة قادرة علي النهضة و التقدم وحدها ،و لا أن تحيا وسط عالم بدون أن تتأثر به ، و خاصة و هي الأضعف فيه ، و لن تستطيع أن تكون الأقوي بدون أن تتعلم و تتأثر بمن حولها . الحضارة الغربية لم تنهض إلا عندما تعلمت و تأثرت بالتراث الإسلامي ، و الحضارة الإسلامية قرأت و تأثرت و تعلمت و أكملت مسيرة الحضارة الرومانية ، و الحضارة الرومانية ما هي إلا امتداد للحضارة الإغريقية ، و الحضارة الإغريقية هي امتداد للحضارة الفرعونية و إكمال لما كان متبقيًا حينها من حضارتها ، و حتي في العصر الحديث (اليابان) التي اخترتها نموذجي تأثرت كثيرًا و تشربت الحضارة و الثقافة الغربية لتبني نهضتها.
          و من يدعي أن الحضارة يمكن أن نستوردها بدون الفكر و الثقافة يتحدث مجددًا بطريقة نظرية غير واقعية ، فمن ينظر إلي الحضارة الإسلامية من كافة الأوجه بعد نهضتها اعتمادًا علي تراث الفرس و الرومان يجدها متأثرة جدًا بثقافتهما حتي في الفنون الإسلامية ،و طريقة الحياة التي اصطبغت بالترف الزائد الذي كان يميز الحضارة الفارسية. و من ينظر لحضارة الرومان سيجدها مقتبسة لكثير من معالم حضارتي الإغريق و الفراعنة اللتان سبقتاها ثقافيًا و فنيًا و حتي دينيًا. و اليابان من ينظر لها نظرة خاطفة يراها مغربة ثقافيًا إلي حدٍ كبيرٍ.
           لكن من جهة أخري هناك دائمًا مسألة الحفاظ علي الهوية الثقافية مع الاستيراد الحضاري و الثقافي و الفكري من الخارج ، و هي طبعًا معضلة صعبة و لكن ليست أبدًا مستحيلة. و هذا يكون بشكل أساسي من خلال إجابة سؤالين ، الأول :" هل نستورد بدون صبغ ما نستورده بروح ثقافتنا ؟" و السؤال الثاني :" هل نصدر كما نستورد أو أننا نستورد فقط ؟"
        أولاً : لنستورد من الخارج يجب أن نطوع كل ما نستورده للتناسب مع ثقافتنا ، و أن نصبغه بروحٍ مصرية . أبسط نموذج ، إن استوردنا من أمريكا فكرة البنطال الجينز ، فلنزينه برسومات من الفن الإسلامي أو الفرعوني ، و إن استوردنا من الخليج فكرة ارتداء العباءة فلماذا بدلاً من العباءة لا نرتدي الجلباب المصري؟ إن استوردنا من أمريكا أفلام الرعب ، بدلاً من استيراد فكرة الأرواح الشريرة نصنع رعبًا من أساطيرنا المصرية مثل الغولة و النداهة و الدمي المسكونة بالجن ( و النموذج الأفضل لذلك هو مسلسلنا أبواب الخوف ).فلنجعل الإبداع في تمصير ما نستورده هو منهجنا في الاستيراد للحفاظ علي هويتنا. و هذا هو ما فعلته اليابان ، فالأنمي الياباني الذي غزا العالم هو بالأساس بدأ اقتباسًا من الرسوم المتحركة الأمريكية ثم اصبغ عليه اليابانيون اللمسة التراثية اليابانية التي تمثلت في النينجا و الساموراي و مبادئ الانتماء و الهوية و الولاء للقائد و القانون اليابانية ، و عادت اليابان لتصدره للعالم بما فيه أمريكا ليصير قوتها الناعمة التي تأثر بها في نشء العالم كله حتي بات يهدد هوية النشء الأمريكيين !
               و علي المستوي الأعمق ، عند استيراد نموذج اقتصادي مثل استيراد النموذج الرأسمالي من الغرب أو الرأسمالي الوطني من الصين يجب أن نكون حذرين و نطوع هذا النموذج بما يتناسب مع مجتمعنا ، و لا يسبب مزيدًا من المعاناة لما يزيد عن 40% من الشعب الذين يحيون تحت خط الفقر.اليابان عندما استوردت نموذج الرأسمالية درست  علاقته بطبيعة الشخصية اليابانية. فطبيعة شخصية القائد ( رجل الأعمال) في اليابان الثقافية تلزمه بتقديم الرعاية الكاملة لكل من تحت سلطته، و من الثقافة الاقتصادية العامة في اليابان بدون إلزام حكومي أن يقدم رجل الأعمال كامل التأمين الصحي و خدمات الرعاية للعاملين. و هو ما جعل الحكومة اليابانية تتبني دور أقل تجاه القطاع الخاص ؛لأنها تعلم أن هذا لن يؤثر كثيرًا ، و خاصة أن لديها منظومة قوية من الشفافية ضد الفساد . أما نحن فلم ندرس ما الذي سيترتب عليه ، اقتصاد حر بلا رقابة دولة ، مع رجال أعمال كل ما يهمهم الربح حتي لو علي حساب العاملين ،و مع منظومة فساد متكاملة ، و دفعنا الثمن. و هنا تظهر ضرورة دراسة ما نستورده ، و مدي ملاءمته لواقعنا ، و مدي إمكانية تطويعه مع ثقافتنا و اقتصادنا .
                 ثانيًا: دور المستورد فقط هو دور العالة ، لنكون نموذجًا حضاريًا قويًا يجب أن نعطي كما نأخذ و في مرحلة ما أكثر مما نأخذ. طبعي في البداية و نحن ما نزال في طور النمو الحضاري أن يكون تأثيرنا فيما و من حولنا ضعيف ، و لكن يجب أن نعمل علي تقويته تدريجيًا . إن كنا نستورد أفكارنا السينمائية و الإعلامية  من أمريكا يجب أن يأتي وقت نصدر فيه لأمريكا أفلامنا و برامجنا بأفكارنا كما فعلت الهند عندما استوردت في البداية من ( هوليوود) لتصير اليوم ( بوليوود ) التي تصدر للعالم كله تقريبًا أفلامها. إن كنا اليوم نستورد من الصين كل منتجاتها حتي فوانيس رمضان و السبح و التماثيل الفرعونية! يجب أن نعمل علي أن نصدر لها ذات يوم فوانيس مهرجاناتها و مراوح اليد النسائية. و أن نكون أيضًا ذات يوم ندًا لها و قادرين علي أن نصنع مثلها الصواريخ. إن كنا اليوم نستورد صيحات الملابس الغربية ، يجب أن نعمل علي تصدير ملابسنا الفرعونية و جلابيبنا الإسلامية و السيناوية و النوبية و الفلاحية للجميع و تصير رسومات و أشكال الملابس و الإكسسوارات المستمدة من التراث المصري من أهم منابع تصميمات بيوت الأزياء المصرية التي يجب أن نجعلها عالمية.
                    نحن يجب أن نتعلم و نتأثر بالاّخرين و لكن شريطة أن نطوع كل ما نتعلمه و نكتسبه منهم مع ثقافتنا ، و أن نختار بتأنٍ ما نريد أن نستورده و ما لا يناسبنا ، و أن نكون تدريجيًا مؤثرين فيهم كما يؤثرون فينا و أكثر ؛لأن غايتنا الحقيقية من هذا الاستيراد  أن نكون نحن المصدرين ذات يوم.  

الجمعة، 15 مارس 2013

سأرقص رقصة المجنونة !!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!


             أنا متحمسة أخيرًا بدأنا التدريب علي حفل اّخر العام.أنا حقًا مبسووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووطة!
         هذا العام اتفق استاذ جورج و استاذة أنغام و استاذة مريم ( مدرسة الرقص) علي أننا سنقدم استعراض ( غرام في الكرنك ). سنغني ( يا با يا با علي الليمونة!) و سنرقص الرقصات كلها الموجودة في الفيلم . أنا متحمسة مع أنني مكسوووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووفة قليلاً سأغني و أرقص علي (رقصة المجنونة يا با يابا علي الليمونة!) حتمًا ماما ستضحك عليَ !
         فيكتور سيشارك هذا العام في الرقصات النوبية ،هييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييه! ( فيكتور أفضل من يمثل دور بكار!بطيخة و أمير أيضًا سيشتركان مع فيكتور في استعراض النوبة . سامي و كريستين سيكونان معًا هذا العام في رقصة علاء الدين و ياسمين ( يا عيني علي كريستين المسكينة ،أشفق عليها!) . أنا و أماني و أية و كريستين و مرنا و سارة سنشترك معًا في الاستعراض الفلاحي ( رقصة المجنونة !).
       استاذة مريم قررت أن تشارك المدرسة كلها بكل الصفوف و الفصول معًا في رقصات ( غرام في الكرنك) ؛لأنها تحتاج لعدد كبير جدًا ، و حتي نتعرف كلنا علي بعضنا فنحن في مدرسة واحدة.أنا فعلاً تعرفت علي أصدقاء جدد ، تعرفت علي ربا و هي أكبر مني بعام و جهاد و هي أصغر مني بعامين ، ربا معي في ( رقصة المجنونة) ، أما جهاد فهي معي  في رقصة (حلاوة شمسنا).
        أنا متحمسة جدًا جدًا جدًا ؛لأنني أحب هذا الفيلم جدًا و أحب كل رقصاته ، كم أود أن أؤديها جيدًا! استاذة بسمة قالت لنا أنها ستشاهدنا و تريدنا أن نتفوق علي الفيلم ( استاذة بسمة لديها اّمال كبيرة جدًا فينا ، كم أريد أن يعجبها رقصنا!).
       أنا متحمسة جدًا للتدريبات الجديدة ، نحن لم نبدأ بعد في تدريبات الغناء و المسرح ، نحن لم نبدأ سوي بتدريبات الرقص ؛ استاذ جورج قال لنا أنه مازال يختار مع استاذة أنغام أغانينا هذا العام ، و لكننا يجب أن نتدرب علي الرقصات منذ الاّن جيدًا ؛لأنها ليست سهلة.
      استاذة بسمة قالت لنا أن نعطيها أفكارًا لمسرحيتنا هذا العام ، و أن نختار فيما بين أفكارنا معًا في فسحة يوم الخميس ، و بعدها سنقرر معًا من سيكتبون السيناريو بيننا و من سيمثلون الأدوار . استاذة بسمة قالت لنا أنها لن تتدخل في أي شيء هذا العام و أنها ستجعلنا نحن نقرر كل شيء و ننظمه بأنفسنا ، و لكنها فقط ستكون معنا كأنها مشاهدة ! (كم أحب استاذة  بسمة ! إنها تثق فينا جدًَا!).
         استاذة ابتسام قالت أنها تريد هذا العام أن نقدم في الحفل فقرة كاملة حرة نختارها بأي طريقة ننظمها معًا ( كل طلاب المدرسة !) بدون تدخل أي مدرسين ، يا تري ما الفقرة التي سنقدمها معًا ؟ و هل سنستطيع أن نتفق عليها كلنا ؟
         أنا متشوقة حقًا هذا العام ؛لأني أشعر أننا سنقدم شيئًا مختلفًا ، شيئًا نختاره نحن ، أنا متشوقة للحفلة ؛لأنني سعيدة بثقة استاذة بسمة و استاذة ابتسام بنا ، و أريد أن نسعدهم بحفلتنا ، أريد أن يشعروا أننا نستحق هذه الثقة ، و أننا حقًا نحبهم و شاكرون لهم ، و لثقتهم بنا . سنثبت للجميع أننا نستطيع أن نقدم حفلاً رائعًا معًا ، سنثبت ذلك.
         ماما ، بابا ، استاذة بسمة ، استاذة ابتسام ، و كل من سيشاهدوننا ، كل من يثقون بنا ، أعدكم أننا لن نفشل ، أننا لن نضيع ثقتكم و تعبكم سدي ، سنقدم حفلاً رائعًا!


الثلاثاء، 12 مارس 2013

ما ينقص فننا


         ( هذا المقال بقلمي لا بقلم الطفلة ).

    فننا تخلف و انحط ،هذه حقيقة لا ينكرها أحد ،حتي القائمين علي تقديم الانحاط الفني لا يستطيعون الادعاء بأنهم يصنعون فناً برقي فننا في الماضي. لست من من يفدسون الماضي بل اني أرفض لقب ( الفن الجميل )، و لكني كالجميع أقر رغماً عن أنفي أن ما نصيغه الاّن ليس فناً أصلاً ، و لا يمت للجمال بصلة.
         ينقص فننا الكثير ، أولاً تنقصه (المصرية). الاّن فننا مغرب ، يفتقر إلي الروح المصرية. الألحان غربية (لا يكلف العازفون أنفسهم عناء دمج الألحان المصرية بالغربية حتي) ، الكلمات بعضها أجنبي ، و البعض الاّخر ينسب ظلماً و زوراً إلي العامية المصرية .كل  شيء مغرب ، من ملابس المغنين و المغنيات إلي أسمائهم التي تظهر بالانجليزية بعد الأغنية. حتي رقصات و أداء المغنين و المغنيات غربية ( أو محاولة فاشلة لتصير غربية) حتي اختيار مواقع و تصميم و إخراج الفيديو الغنائي غربية.المغني الوحيد الذي أفضله و استمع اليه هو (محمد منير) ؛لأن أغنياته مصرية نوبية خالصة من نبض روح الوادي،و خلال العام الماضي إنضم له (حمزة نمرة) و لكن للأسف الشديد لا يوجد غيرهما  أحد يقدم من تراثنا المصري فناً مصرياً ،لاأحد يقدم من التراث الفلاحي أو النوبي أو السيناوي أو الصوفي ،لا أحد. هناك القليل جداً من الأغاني التي تحمل التراث المصري ، و حتي ما يسمي غناء شعبي أصبح الاّن أي تفاهة تقال علي إيقاع طبلة أو رق .و لم يعد أحد يفهم معني الفن الشعبي الراقي الذي يعبر عن المصرية بكل حضاراتها و بيئاتها.
          ثانياً (نبض الشارع) . عندما أتابع الأغاني أو الأفلام المصرية أو حتي بعض الكتب و الأعمال الأدبية ألحظ وجود مصر اّخري غير مصر التي في الشارع . بينما ترتدي الممثلات ملابس عارية في الدراما ترتدي أغلب نساء مصر الحجاب أو النقاب. بينما يعيش الممثلين و المغنين في الأفلام و المقاطع الغنائية في قصور يعيش أغلب المصريين في بيوت لا يصح وصفها بالبيوت .ألحظ مجتمعاً اّخراً يقدم في السينما . الدراما تقدم الطبقة الاجتماعية التي ينتمي لها صناعها لا أغلب الشعب المصري. هناك نوع اّخر من الدراما رائده (خالد يوسف) يقدم مجتمع المهمشين و العشوائيات بصور ربما يقول البعض أنها مبالغ فيها ،و لكن كثيراً من سماتها حقيقي.و مؤخراً بدأ تقديم سينما و أدب و دراما من نبض الشارع ، و لكن مازال ينقصها الكثير ، منها الحيادية و عدم المبالغة ، و منها طريقة تقديم الشارع بطريقة مناسبة ، لا تهبط بمستوي المشاهد و لكنها تقدم بصدق الشارع المصري.
           ثالثاً (الرسالة).هناك مذاهب كثيرة تؤمن بالفن لأجل الفن ؛ بمعني أن الرسالة ليست ضرورة حتمية للعمل الفني.لا يمكن القول بأن العمل الفني ناقص مستواه إذا فرغ من الرسالة ،و لا يمكن لرسالة العمل أن ترفع عنه ضعفه الفني ، و لكني أعتقد أن (الرسالة) ركن أساسي مقوم للعمل الفني، بدونها يكون العمل الفني مثل شجرة صناعية رائعة الجمال و لكنها لا فائدة بيئية حقيقية لها.في فننا نحن يفتقد (الرسالة) ، هناك من يحاول افتعال رسالة للعمل الفني مثل الزج بموضوع الصراع العربي الإسرائيلي بلا داعٍ درامي أو الحديث عن الفقر.هذا يفسد بنية العمل الدرامي ، العمل الدرامي أو الأدبي يجب أن يبدأ بناؤه علي (الرسالة) الرئيسية المقدمة ثم تزين (الرسالة) و تتجمل بالمستوي الأدوات الفنية له. (الرسالة) بدون أدوات فنية وعظ لا قيمة له ، و لا يجذب المتلقي له ،و الفن بلا (رسالة) دمية رائعة الجمال بدون روح.
          رابعاً (مستوي الأدوات الفنية) . لست سينمائية و لكني أعلم أن ما يقدم الاّن في الدراما ، السينما و الغناء هو أدني درجات الانحاط الفني ، فلا إخراج جيد ، و لا تمثيل ، و لا موسيقي ،و لا أداء ، و لا تصوير ، و لا أصوات ، و لا كلمات حتي .و كمشروع أدبية أعلم أن كثيرًا من الأدب المصري الاّن مفرغ تماماً من أي مستوي أدب مرتفع ، بلا لغة ، و لا أفكار ،و لا رسالات،و لا حتي قصص.ما يباع به الفن و الأدب الاّن بكل مجالاتهما إما الإثارة (بالعنف و الرغبة) و إما اللعب علي أوتار موجتي التدين و الوطنية الساريان في المجتمع .
           خامساً (التوجيه إلي النشيء) .الفن و الأدب في مصر –ككل شيء تقريباً- لا يوجه للنشيء و لكن لمن هم في الأربعينات و ما فوق.لا يوجد لدينا أدب و دراما أو رسوم متحركة راقية للأطفال و الشباب رغم أنهم يمثلون 70% من جمهور السينما. و سبب عزوفهم عن القراءة ليس فقط بسبب انتشار الأدوات التكنولوجية التي تعتبر شماعة يعلق عليها فشل الأدباء في اجتذاب النشيء للقراءة. السبب الرئيسي في هذا العزوف أن الأدب لا يوجه لهم أصلاً. فتقريباً كل كتب الأطفال التي يكتب عليها (حتي 18 عاماَ) و كل الرسوم المتحركة المصرية لا تصلح لمن تجاوزوا السابعة من العمر.و لا توجد كتب أو قصص أو رسوم متحركة تناسب مستوي الأطفال بعد السابعة و حتي السابعة عشرة .أما عن السينما فلا توجد سينما أصلاًَ للنشيء . و إن كان صناع الفن و الأدباء يعتقدون حقاً في أن رسالة الفن و الأدب هي تقويم المجتمع و بناء التقدم ، فالنشيء هم الأساس ؛لأن ما يقدم لهم يزرع داخلهم و يكبرون به حتي و إن كان ضد مجتمعهم و يمكنهم تصحيح مسارات المجتمع و لكن الكبار ترسب داخل وعيهم الخطأ الاجتماعي و يقاومون الأفكار التي تقدم لهم ، بينما يتشربها النشيء بدون مجابهتها.
        هذه النقاط الخمس تلخص بعضاً من بواطن العجز داخل فننا المصري. و ان أردنا أن نقدم فناً يصلح المجتمع ، و يصير قوة ناعمة نغزو بها العالم علينا التخلص من نقاط الضعف ، أن نجد رسالة لفنناً و أن نقدم فنناً من تراثنا المصري و من نبض شوارعنا المصرية مزيناً بالمستوي الفني الراقي و موجهاً الي النشيء قبل الكبار.

الجمعة، 8 مارس 2013

الأمل


  اليوم رأيت النور! اليوم رأيت الأمل!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!
أجل ، رأيت الأمل ،أمسكت به!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!
ذهبنا اليوم جميعًا مع استاذة بسمة إلي (دار الأمل للمكفوفين) (أول رحلة لنا هذا العام ،هييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييه!)
أنا و كريستين  و مرنا طوال الطريق ظللنا نقنع في أمير و فيكتور و سامي أن يكونوا مهذبين و هادئين ، و كفانا الفضائح التي حدثت لنا في ( دار المسنين) العام الماضي . أمير و فيكتور و سامي قالوا أنهم اليوم سيكونون مهذبين و ظريفين و لن يفعلوا أي شيء . لم أصدقهم طبعًا ! استاذة بسمة لم تتحدث معهم أبدًا و لم تساعدنا في اقناعهم بل ظلت تنظر إلينا و نحن نقنعهم و تضحك علينا ! استاذة بسمة مؤكد لم تصدقهم هي الاّخري. و لكن يا تري لماذا كانت تضحك ؟
 عندما وصلت الحافلة إلي (دار الأمل)(اسمها جميل حقًا !) ،نزلنا جميعًا و بقينا أنا و مرنا و كريستني بجوار أمير و سامي و فيكتور لنراقبهم ( لا نريد فضائح أخري!) ، و لكن و للغرابة التزموا بوعدهم لنا و لم يحاولوا حتي الجري في باحة الدار ! (حالة تحتاج منا الدراسة فعلاً!)
استاذة بسمة تحدثت مع مديرة الدار ، ثم جعلتنا ننطلق بعد ذلك ، و نتعرف علي الذين في مثل عمرنا في الدار.
في البداية شعرت أننا قلقون ؛لم نكن نعرف كيف نتصرف . مرنا قالت لي أنها خائفة أن تجرح مشاعر من سنصادقهم بدون أن تقصد.أنا لم أفكر في الأمر من قبل ، و لكنني خفت عندما سمعت كلمات مرنا ، أنا أيضًا كنت خائفة مثلها . هل سنعرف كيف نتعامل مع أصدقائنا الجدد بدون أن نؤذي مشاعرهم ؟ كنت أعرف جيدًا أنني إن شعرت بالشفقة تجاههم أو عاملتهم من هذا المنظور فسيجرحوا .
لم أكن أثق أن استاذة بسمة ستساعدنا و لكنني جررت مرنا معي و ذهبنا إلي استاذة بسمة.
 قلت لاستاذة بسمة أنني خائفة علي مشاعرهم ، و لا أعرف ماذا أفعل كي لا أجرحهم.
استاذة بسمة ابتسمت ابتسامتها الرائعة (كم أحب هذه الابتسامة!) و قالت لنا:" انظرا إلي أمير و سامي و فيكتور"
نظرت إليهم فوجدتهم قد غطوا أعينهم جميعًا لكي لا يروا هم أيضًا و أخذوا يجروا جميعًا في الباحة بدون أن يروا بعضهم مع أصدقائهم الجدد. ورأيت صديقةً جديدةَ من الدار تمسك بالمنديل و تربطه حول وجه بطيخة ليشاركهم اللعب.
استاذة بسمة  صاحت :" هيا اذهبا للعب فورًا!"
غطت مرنا لي عيني و غطيت أنا عينيها ، و بدأنا نجري و نحن معصوبتا العينين!
سنجري ، و من يمسك بأحد سيسأل عن اسمه/ا و هكذا سنتعارف! (هذه اللعبة فكرة سامي طبعًا!)
ظللنا نجري و نحن نضحك و نصطدم ببعض و نخلع الرابطة في كل مرة لنري من نمسك بهم ،أتخيل كم كان منظرنا مضحكًَا!
أمسكت أول مرة ببطيخة ، لماذا دائمًا حظي مع بطيخة (واااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااء!)
و في المرة الثانية أمسكت بفتاة من الدار،قلت لنفسي :"صديقة جديدة ، هيييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييه!)"
نور ، صديقتي الجديدة اسمها نور! أحب اسم نور جدًا !
نور لطيفة جدًا و رقيقة و قالت لي أنها تحلم أن تصير عازفة مشهورة في فرقة الدار. نور قالت لي أن فرقة الدار هي الفرقة الوحيدة  في العالم من العازفات المكفوفات.و قالت أيضًا أنها فرقة معروفة في العالم كله.نور تحلم أن تكون عازفة عالمية  لها جمهور في جميع أنحاء العالم. حلم نور جميل .حلم يروي زرعتي.
فرقة الدار كلها تروي زرعتي ، إنهن يجعلن زرعتي من أعلي زروع العالم فعلاً بموسيقاهن ، بصمودهن ،بأحلامهن،بأملهن الذي لا يموت، إنهن مقاتلات قويات حقًا! كم أريد أن أعرفهن جميعًا ! إنهم رفيقاتي في القتال لأجل زرعتي ، إنهن جزء من دائرتي ، إنهن يملكن الأمل الذي تركه كثيرون في زرعتي.
مرنا أمسكت بفتاة تدعي اّمال ، اّمال قالت أنها حزينة ؛لأنها تريد هي الأخري مثل مرنا أن تصير عالمة شهيرة و عالمية ، و لكنها لن تستطيع ذلك ؛لأنها ممنوعة؛لكونها لا تري أن تدخل أي كلية علمية.
أنا غاضبة ! غاضبةّ! غاضبة! اّمال هي الأخري مقاتلة ، هي الأخري من تروي زعتي ، و تقاتل ؛لأجل زرعتي ،لماذا يريدون أن يحرموها من أن تروي زرعتي و تجعلها تكبر ؟ لماذا يريدون أن يسلبوها حقها في أن تحلم لزرعتي ؟ لماذا لا يريدونها أن تعمل مع مرنا ؛لأجل زرعتي ؟
لا ، قلت لاّمال ألا تيأس أن تقاتل ؛لأجل حلمها ، لأجل زرعتي و ألا تيأس .اّمال تستطيع القراءة مثل جميع الفتيات هنا بلغة برايل ، لماذا لا تسير نحو حلمها .سأدافع عن حلم اّمال و حلم جهاد أيضًا جهاد أمسك بها أمير و تعرف عليها ثم عرفها بنا جهاد تريد أن تكون طبيبة و تجد علاجًا لكثيرٍ من حالات فقدان البصر،  و هي أيضًا لن تستطيع دخول كلية طب. لكن لا ،إنهن مقاتلات قويات يمتلكن الأمل و لا يجب أن يفقدن الأمل أبدًا ،،إنهن يملكن الأمل الذي لا يملكه بابا نفسه و هو بصير و غيره الكثيرون الذين فقدوا الأمل في زرعتي.إنهن يملكن الأمل ؛لذلك يجب أن يقاتلن لأجل أحلامهن،لأجل أحلام زرعتيٍ.
قلت ذلك لاّمال و جهاد و قلت لهن أيضًا أنني سأدافع عن أحلامهن ؛لأجل زرعتي ، و لأنهم صرن صديقاتي.عائشة التي أمسك بها فيكتور ، قالت أنها ستصير محامية و ستدافع عن حقوق كل صديقاتها في الدار معي ، و أننا معًا سننجعل اّمال و جهاد تحققان حلمهما.
سنقاتل معًا!
نور قالت لي أن الناس يظنونهم ضعفاء ؛لأنهم لا يبصرون و لكن هذا غير حقيقي ، و أمسكت بسترتي و قالت لي أن لونها أخضر! فوجئت بذلك و لكن نور قالت لي أنها بل جميع صديقاتها هنا يعرفن لون الثياب من لمس القماش ! و قالت لي أيضًا أنها لا تصطدم بأي شيء نهائيًا في الدار كلها ؛لأنها تحفظ مكان كل شيء في الدار !
عائشة قالت أنهن فقط يبدين مختلفات و لكنهم مثلنا تمامًا تقريبًا يستطيعون التعامل مع كل ما حولهم بدون البصر ،باستعمال اللمس و السمع و الشم.
أفهم استاذة بسمة جيدًا الاّن ، عندما خفت أنا و مرنا كان ذلك هو الخطأ عينيه ، كان ذلك أكبر شيء يجرحهن .الناس يخافونهن و يبتعدن عنهن ،يرونهن ضعيفات و يستحقن الشفقة .و لكن هذا هو العمي، عمي الناس .
أنا لست سعيدة اليوم ؛لأني لدي صديقات جديدات  و حسب ، و لكن ؛لأنني رأيت معني الأمل حقًا.إنهن علمنني معني الأمل .إنهن يعلرفن الأمل الذي لا يعرفه الكثيرون في زرعتي ، إنهن أكثر بصيرة من الكثيرين ؛لأنهن يبصرن الأمل. 


الثلاثاء، 5 مارس 2013

كيف نتصدي لأمريكا ؟


    ( هذا المقال بقلمي لا بقلم الطفلة ).

    كان دائمًا يسوق لنا أننا لا نستطيع أن نقول "لا" واحدة لأمريكا. كان دائمًا يسوق لنا أننا الطرف الأضعف و كوننا الطرف الأضعف بالضرورة يحتم علينا الانصياع و تنكيس الرأس و الخنوع لها.
        لكن هل هذه الفقاعة الضخمة حقيقة ؟ هل نحن فعلاً أضعف فبالضرورة يجب أن ننحني و نخضع لكل أمرٍ أمريكي لنا ؟
       في رأيي "لا" ، لن أجادل حاليًا أننا لسنا أضعف تمامًا كما نظن ، و لكنني سأجادل أننا حتي و إن كنا أضعف كما ندعي، فهذا لا يعني بالضرورة أننا يجب أن نقبل أقدام أمريكا ، و نجري إلي أي هدف تشير بإصبعها إليه.
        أنواع القوة متعددة و كثيرة ، منها القوة العسكرية و الاقتصادية و الثقافية و قوة التأثير و الخداع ،إن كنا لا نمتلك بعضها بشكل متساوٍِ مع أمريكا ،فيمكننا أن نستعمل أخري بطريقة معينة موجهة لنستطيع أن نتصدي لها.
        مثلاً يمكننا استغلال قوتنا الناعمة و نفوذنا الأخلاقي كما تفعل تركيا الاّن لنصنع لأنفسنا شعبية في المنطقة و صوتًا مسموعًا. عندما سقط ضحايا أتراك في أسطول الحرية ، و بعدها أدي أردوجان دوره المحترم في انتقاد حصار غزة كفعل إجرامي من إسرائيل ، اكتسبت تركيا و نموذجها الحضاري شعبية واسعة في منطقتنا العربية ، و بدأ التحدث عن كون تركيا واحد من ثلاثة لاعبين غير عربيين في المنطقة ( إسرائيل و إيران و تركيا) يحددون مصيرها.
        إيران هي الأخري رغم أنها سوقت لكونها تستطيع ردع إسرائيل و أمريكا ليست بهذه القوة المضخمة علي الإطلاق ، و لكنها تستفيد من الصورة الذهنية السلبية عن كونها خطرًا محدقًا بأمريكا و إسرائيل لتصنع لنفسها بروباجندا كنموذج لدولة تستطيع لتصدي لأقوي قوة في العالم ، و هذا جعلها لفترة معينة ذات شعبية واسعة في المحيط الإسلامي و لاعب محوري في المنطقة.
        بغض النظر عن موقفي و رأيي تجاه النموذجين التركي و الإيراني ، فأنا هنا أتحدث عن قدرة بعض الدول (الغير قوية )و الناشئة أن تتصنع لنفسها صورة ذهنية قوية و شعبية واسعة تجعلها لاعبًا مهمًا في منطقتها. ربما أجد سؤالاً يطرح حول علاقة هذه الشعبية المغلقة داخل محيط محدد و المرتبطة بمواقف أخلاقية أو إيديولوجية لدولٍ ناشئة بقدرتها علي التصدي لأمريكا .سأجيب إجابة بسيطة ، هي أن هذا النفوذ و هذه الشعبية أثبتا أنهما بطريقة أو بأخري يجبران أمريكا علي إجراء حسابات أخري قبل تأثيرها علي هذه الدول.
        أمريكا لم تستطع بسهولة ضرب إيران لأسباب متعددة ، و لكن أحد هذه الأسباب هو صورة إيران الذهنية كنموذج حضاري إسلامي يحاول النهضة باستعمال القوة الذرية استعمال سلمي ، و تحاول أمريكا إجهاض هذا النمو فقط لحماية إسرائيل و لتبقي علي المسلمين دائمًا متخلفين. هذه الصورة التي سوقتها إيران هي واحد من الحسابات الدقيقة التي تحسبها أمريكا قبل ضرب إيران ، خاصة و أن هذه الصورة الذهنية لإيران تجعل الدول العربية ذاتها عاجزة عن الوقوف إلي جانب أمريكا كما فعلت في حرب الخليج الثانية ضد العراق مثلاً ، فلو حاولت حتي الدول العربية فعل ذلك فسينظر لها علي أنها تدعم أمريكا و إسرائيل في إجهاض النموذج الحضاري الإسلامي الإيراني في النمو.
              مصر لو حاولت أن تتبني نموذجًا معينًا أخلاقياً خاصًا بها بغض النظر عن مكونات هذا النموذج و قاعدته الإيديولوجية أو الأخلاقية ، فإن مصر تضمن لنفسها أن تكتسب نفوذًا إقليميًا و ربما عالميًا أيضًا يجعل أمريكا تحسب لها ألف حساب ، و يضعف من قبضة أمريكا السياسية علي مصر. و نحن أكثر حظًا من تركيا و من إيران ؛لأننا نمتلك مميزات كثيرة مثل الأزهر كقوة ناعمة في المحيط الإسلامي و الكنيسة المصرية التقليدية كمصدر نفوذ في المحيط الإفريقي ، و نمتلك موقع استراتيجي متميز يجعلنا مرتبطين بأفريقيا و اّسيا و المنطقة العربية و البحر المتوسط و نحن علي حدود ما يسمي دولة إسرائيل و هي الدولة التي تشكل منبع أهم الصراعات في المنطقة. و نمتلك كذلك ميراث حضاري ضخم لا تمتلكه دولة في العالم من حضارة فرعونية و يونانية رومانية و قبطية و إسلامية و حديثة و هذا الميراث الحضاري في حد ذاته يشكل جاذبية قوية لمصر يمكن إن استغلت جيدًا أن تصنع لها قوة حضارية ناعمة في العالم بأكمله ( و هذا ما تحدثت عنه في مقالي السابق أفكار لنهضة مصر 2) ، نحن أيضًا لدينا تاريخ فني قوي ، إن أعدنا الاعتبار لفننا ، أغانينا و أفلامنا و جعلناهم يستمدون أفكارهم من هذا التراث الحضاري الغني المتنوع فربما نتمكن من جعلهم المصدر الرئيسي لتأثير مصر في المنطقة و العالم .
               أمريكا بارعة في ( قوة التأثير) فهي تستطر علي العالم بنموذجها الثقافي ، بأفلامها و موسيقاها و رسومها المتحركة (بوجه أقل) ،جامعاتها ، مطاعمها ، غذائها .هذا ما صدرته للعالم في عصر العولمة أو الأمركة كلاهما سواء، و هذا ما جعل لها نفوذًا حقيقيًَا فكريًا علي أجيال طويلة في العالم كله تقريبًا فقدت انتماءها الحضاري لأوطانها لتتبني الاتنماء الكامل للحلم الأمريكي.و نحن كذلك ضعفاء لأننا مثل الجميع و ربما قبل الجميع نتطلع لأمريكا بازدواج كراهية وعداء من جهة و خضوعٍ و عشق من جهة ثانية و حلم بمجرد أن ترضي عنا و نهاجر إليها. و هذا واحد من أهم مفاتيح ضعفنا أمام أمريكا.
         لننظر إلي اليابان .اليابان كانت و مازالت منبهرة بالنموذج الأمريكي ، شبابها يعشقون طريقة الحياة الأمريكية ، و أغاني المجموعات الشبابية الأكثر شهرة في اليابان علي إيقاعات أمريكية. أفلام هوليوود أثرت تأثيرًا محوريًا في وجدان الشباب الياباني لعقود. و لكن اليابان لم تستلم لقوة التأثير الأمريكية ، قوة أمريكا الناعمة ، و ردت ردًا مباشرًا بنظرية الردع الهجومي علي أمريكا. الرسوم المتحركة اليابانية و المجلات المصورة كانا سلاح اليابان الحضاري للتصدي لقوة أمريكا الناعمة بالرد بالمثل. فالأطفال و الشباب الأمريكيين الاّن يخضون للنموذج الحضاري الياباني المصدر لهم في الرسوم المتحركة اليابانية. يمكن القول تقريبًا أن كوريا حاولت فعل الشيء ذاته فلم تجد مجلاتها المصورة و رسومها المتحركة الشعبية ذاتها ، فلجأت إلي المسلسلات الكورية و نجحت في جعل هذه المسلسلات بمثابة قوة ناعمة مؤثرة لها داخل أمريكا و غيرها.
           ليس هناك نموذج محدد أو نمط واحد يجب أن تسير فيه مصر لتمتلك قوة ناعمة أو خشنة ضد أمريكا ، و لكن يجب أن نختار نموذجًا حضاريًا و ثقافيًا و سياسيًا نتبناه ليصنع من مصر نموذجًا حضاريًا متميزًا و مؤثرًا في مجريات المنطقة و العالم إن تمكنا من خلق هذا النموذج بكل أضلاعه السياسية و الثقافية و الحضارية ( تركيا تمتلك درامتها كجزء من نموذجها الثقافي و قوتها الناعمة ) ، فحينها ستصير مصر قادرة علي التصدي لأمريكا بقوة و ستجبر أمريكا علي وضع عشرات الحسابات أمامها و هي تتعامل مع مصر.

الجمعة، 1 مارس 2013

نحن فريق 2


    جلسنا بالأمس في الفسحة معًا ،أنا و حسين و مرنا و فيكتور لننظم بحثنا عن ( تكرير المخلفات) . أنا و مرنا جمعنا معلومات رائعة عن تكرير (البلاستيك) ، و عن الضرر الشديد لترسبه ؛لأنه لا يتحلل ، (أول مرة أعرف ماذا تعني كلمة أنه لا يتحلل!). عرفنا أن هذا يعني بكل بساطة أنه سيعيش عقود و ربما قرون بدون أن يدمر ، كيس البلاستيك الذي يضع فيه البقال مشترواتي ،سأموت و يمضي علي موتي سنوات و عقود و سيظل هو حي !
        لذلك يجب أن نستخدم الكيس أكثر من مرة ، و يجب أن نعيد صناعة الزجاجة البلاستيكية أكثر من مرة .و عرفت أن (فصل المخلفات) أن نضع البلاستيك في صندوق القمامة الخاص به ، و الورق في صندوق القمامة الخاص به ، و مخلفات الطعام في الصندوق الخاص بها، هذا يجعل إيجاد البلاستيك لتكريره أسهل.
         فيكتور و حسين أعدوا معًا الجزء الخاص بتكرير الورق .جلسنا كلنا معنا لنتبادل المعلومات و قرأ فيكتور و حسين الجزء الخاص بتكرير (البلاستيك) بينما قرأت أنا و مرنا الجزء الخاص بتكرير الورق. الورق يصنع من الشجر و تكرير الورق يعني أننا نحمي شجرًا أكثر من أن يقطع، أنا أشجع تكرير الورق جدًا ، ؛لأنه سيحمي الأشجار المسكينة الكبيرة الطيبة من أن تموت.كما أنه يوفر أكثر من نصف تكلفة صناعته.
          جمعنا معلومات كثيرة و قرأناها جيدًا ، ثم جلسنا في المكتبة ننظمها معًا في كراسة رسم أنيقة ، أنا و حسين جلسنا نقطع المعلومات التي جمعناها ، كل عنوان وحده ( تكرير الورق) ، (تكرير البلاستيك) ، (فوائد تكرير الورق ) ، (فوائد تكرير البلاستيك) ، (ضرر الترسب) ، ( الحفاظ علي الموارد و التكرير) ، ثم نعطي القصاصات لمرنا و فيكتور ليلصقوها علي الكراسة ،  ثم زينا كل صفحة في كراسة الرسم بملصقات حولها ، وضعنا ملصقات للشجر المقطوع لصناعة الورق ، و صور للبلاستيك و ترسبه الذي يدمر بيئتنا ، و صور لصناديق القمامة التي تفصل فيها المخلفات و صور لمصانع تكرير الورق و البلاسيك.
           في اّخر الكراسة كتبنا المواقع الالكترونية التي استعملناها في البحث ،حتي لا نكون قد سرقنا المعلومات منها ( هكذا علمتنا استاذة ملك) ، و في أول صفحة كتبت مرنا أسماءنا ؛لأن خطها جميل ( ليس كخطي نفش فراخ علي رأي ماما!) . اخترت أنا أن تكتب مرنا اسمي كل حرف بلون ، و فيكتور اختار أن يكتب اسمه باللون الذهبي ، و حسين اختار أن يكتب اسمه باللون الأزرق ، و مرنا طبعًا اختارت أن يكتب اسمها باللون البنفسجي.و وضعنا أسفل أسمائنا اسم ( استاذة ملك)بخط أحمر عريض . و زينا الصفحة التي بها أسماءنا بها بملصقات لورود و أشجار و حيوانات ، أرنب ، و سنجاب ، و فيل ، و دب ،و فيل ،و أسد ، ووضعنا الملصقات بشكل دائري حول الصفحة و كتبنا بشكل دائري أيضًا (لأجل بيئتنا الجميلة).
             أنا متحمسة جدًا ؛لأعرف النتيجة ، و لكنني سعييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييدة جدًا ، فنحن حضرنا بحثًا رائعًا معًا كفريق ( و فيكتور لم يكن كسولاً كما توقعت!) و لأننا تعلمنا اليوم معلومات جديدة نحمي بها بيئتنا ،نحمي بها الأشجار المسكينة من أن تقطع أكثر ،و نحمي بيئتنا من كيس البلاستيك الذي سيعيش أكثر مني بقرون !