( هذا المقال بقلمي لا بقلم الطفلة).
لم يكن أبدًا سهلاً علي أن أسامح كل من تتلطخ أيديهم بالدماء. لم يكن سهلأ علي أن أغفر دماء من أحب التي أراها قد تسيل في أي لحظة و علي أيدي اّخرين أيضًا أحب. لم يكن سهلاً علي أن أعفو عن من حولي و أنا أراهم يصفقون و يطبلون بل و يسيلون بأيديهم الدماء.
أجل، ممن حولي و ممن أحب يوجد من تلطخت أيديهم و ستتلطخ مجددًا بالدماء. ممن أحب عبيد للسلطة يصفقون للدماء أو يخضعون لأمرها بإسالة دماء الأبرياء، بل حتي الأطفال لحماية مكانتها و سلطتها و قبضتها الطاغية الحديدية المطلقة.
كثيرًا ما لا يعني كثيرًا أن أكتب. ما معني أن أكتب و أشجب و أدين و انتقد ما تفعله سلطة فاشية مجرمة لا تختلف كثيرًا في نهجها عن نهج هتلر القومي الفاشي اللاإنساني. بل لا تختلف عنه حتي في بجاحتهما و إعلانهما للجرائم قبل ارتكابها.
ما معني أن أكتب لانتقد من يجهرون بإطلاقهم النار علي المدنيين لمجرد رفعهم صوتهم برأي ضد السلطة و انتقادهم لها أو رغبتهم في إسقاط جبروتها ؟
ما معني أن أكتب وسط شعب فاشٍ لا يبالي بل يفرح بإسالة السلطة للدماء، و جهرها بالمجازر؟
كيف لي أن أسامح عبيدًا ينفذون أمر السلطة بقتل الأبرياء؟
كيف لي أن أغفر لمن يقتلون من أحب؟
و ما معني الكتابة ضد الفاشية الفاجرة؟
لا أدري.
لا أريد أن أصمت بينما تسيل الدماء.
لا أريد أن أسأل عن دم أحد.
لا أريد أن أحمل دم أحد.
لكني لا أملك روحًا للكتابة. الروح ضاعت. و ما عدت أريد أن أكتب لمن لا يملكون قلبًا. ما عدت أريد أن أكتب لمن تغرق أيديهم في الدماء. ما عدت أريد أن أكتب لمن يصعب علي أن أسامح. ما عدت أريد أن أكتب لمن يرون الجريمة أمامهم جلية يجهر بها المجرم و يطبلون لها، بل و يشاركون فرحين فيها.
ما عدت أريد أن أكتب بينما تسيل الدماء و كلامتي تبدو بلا جدوي، لا توقف نزيفًا.
أعلم أن من أحب قتلة، و أعلم أن اّخرين أحب قتلي.
و علي أن أري القتلي و أصمت،
و علي أن أري القتلة و أسامح.
و إن سئلت لماذا علي أن أسامح؟
سأرد أن الكراهية تحيا علي الثأر و الفاشية تحيا علي الكراهية. و علي أن أكون مثالية حتي لا أحمل مستقبلاً دم أحد بالثأر، بالكراهية، بالفاشية.
مأساتي:
علي أن أري من أحب قتلة و قتلي، و أسامح !
لم يكن أبدًا سهلاً علي أن أسامح كل من تتلطخ أيديهم بالدماء. لم يكن سهلأ علي أن أغفر دماء من أحب التي أراها قد تسيل في أي لحظة و علي أيدي اّخرين أيضًا أحب. لم يكن سهلاً علي أن أعفو عن من حولي و أنا أراهم يصفقون و يطبلون بل و يسيلون بأيديهم الدماء.
أجل، ممن حولي و ممن أحب يوجد من تلطخت أيديهم و ستتلطخ مجددًا بالدماء. ممن أحب عبيد للسلطة يصفقون للدماء أو يخضعون لأمرها بإسالة دماء الأبرياء، بل حتي الأطفال لحماية مكانتها و سلطتها و قبضتها الطاغية الحديدية المطلقة.
كثيرًا ما لا يعني كثيرًا أن أكتب. ما معني أن أكتب و أشجب و أدين و انتقد ما تفعله سلطة فاشية مجرمة لا تختلف كثيرًا في نهجها عن نهج هتلر القومي الفاشي اللاإنساني. بل لا تختلف عنه حتي في بجاحتهما و إعلانهما للجرائم قبل ارتكابها.
ما معني أن أكتب لانتقد من يجهرون بإطلاقهم النار علي المدنيين لمجرد رفعهم صوتهم برأي ضد السلطة و انتقادهم لها أو رغبتهم في إسقاط جبروتها ؟
ما معني أن أكتب وسط شعب فاشٍ لا يبالي بل يفرح بإسالة السلطة للدماء، و جهرها بالمجازر؟
كيف لي أن أسامح عبيدًا ينفذون أمر السلطة بقتل الأبرياء؟
كيف لي أن أغفر لمن يقتلون من أحب؟
و ما معني الكتابة ضد الفاشية الفاجرة؟
لا أدري.
لا أريد أن أصمت بينما تسيل الدماء.
لا أريد أن أسأل عن دم أحد.
لا أريد أن أحمل دم أحد.
لكني لا أملك روحًا للكتابة. الروح ضاعت. و ما عدت أريد أن أكتب لمن لا يملكون قلبًا. ما عدت أريد أن أكتب لمن تغرق أيديهم في الدماء. ما عدت أريد أن أكتب لمن يصعب علي أن أسامح. ما عدت أريد أن أكتب لمن يرون الجريمة أمامهم جلية يجهر بها المجرم و يطبلون لها، بل و يشاركون فرحين فيها.
ما عدت أريد أن أكتب بينما تسيل الدماء و كلامتي تبدو بلا جدوي، لا توقف نزيفًا.
أعلم أن من أحب قتلة، و أعلم أن اّخرين أحب قتلي.
و علي أن أري القتلي و أصمت،
و علي أن أري القتلة و أسامح.
و إن سئلت لماذا علي أن أسامح؟
سأرد أن الكراهية تحيا علي الثأر و الفاشية تحيا علي الكراهية. و علي أن أكون مثالية حتي لا أحمل مستقبلاً دم أحد بالثأر، بالكراهية، بالفاشية.
مأساتي:
علي أن أري من أحب قتلة و قتلي، و أسامح !
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق