الجمعة، 28 سبتمبر 2012

رسالة الي استاذة بسمة

استاذة بسمة،
        أنا أحبكِ جدًا جدًا جدًا .أحبكِ بصدق و أتمني أن أكون مثلكِ. أتمني أن أروي زرعتي كما تروينها أنتِِ. أتمني أن استطيع أن الكثيرين يحبون زرعتي / كما تجعليننا نحب زرعتي.
         أنا أحبكِ ؛لأنكِ معلمتي ؛لأنكِ دائمًا تجعليننا أري الطريق الي الحقيقة ، و تجعلينني أصل اليه و لا تفرضينه عليًَ.أنتِ لست مثل بابا تقولين أنكِ تفهمين أكثر منا بل أنتِ تحترميننا و تحبيننا بصدق، و لا تفرضين علينا رأيكِ أبدًا. 

            أحبكِ ؛لأنكِ تحبننا .أنا أعلم أنكِ تحبيننا كثيرًا ، و تتعبين لأجلنا جدَا ،أشعر حقًا بتعبكِ و أحبكِ أكثر ؛لأنكِ مهما تعبت لا تتضايقين منا ، و تتحمليننا ؛لأنكِ تحبيننا.حتي أمير و سامي و فيكتور و بطيخة ، رغم أنه يتعبونكِ جدًا و أنتِ وحدكِ تستطيعين دائمًا السيطرة عليهم ، و لكني أشعر أنكِ تحبينهم ، و لا تتضايقين منهم .
          ماما دائمًا تقول لي أن المدرسين يفضلون الطلاب المجتهدين ، و لكني لا أراكِ تفضلين كريستين عن أمير أو سامي ، أنتِ تحبيننا جميعًا ، و تعلمين بجد ؛لأجلنا جميعًا. و أنا أريد أن أرد لكِ و لو جزء بسيط من التعب الذي تتعبينه لأجلنا فلا أعرف، سوي أن أكتب.
           حتي الكتابة ،أنتِ التي علمتها لي ، أنتِ التي جعلتني أحب قلمي ، و ارتبط به ، أنتِ التي جعلتني أجد السبيل له و أعرف كيف أحارب معه ؛لأجل زرعتي ، أنتِ التي علمتني كيف أروي زرعتي بقلمي حتي تكبر و تصير أعلي زروع العالم .بل أنتِ التي عرفتنا الطريق الي زرعتي. و حتي عندما دفعتنا الي الطريق الذي نصل من خلاله الي زرعتي ،لم تفرضي علينا ايجادها أو حبها .أنتِ جعلتني أفكر ، و أبحث ، و أصل الي زرعتي وحدي ، بدون أن تفرضي عليَ شيء مثل بابا .لم تقولي لنا أبدًا أنكِ الكبيرة فتفهمين أكثر منا ، أنتِ تثقين بنا .
  
             أنا مدينة لكِ حقًا بكل شئ  .  أنتِ تروين زرعتي أكثر مني ،أنتِ تجعلين كثيرًا من أصدقائي و دائرتي يعرفون زرعتي ،    ،تعلمينهم ليصيروا أقوي و قادرين أكثر علي حماية زرعتي ، و رويها و تنميتها.و تعرفينهم كيف يقاتلون من أجلها .أنا مدينة لكِ  فحتي أصدقائي ، أنتِ جعلتني اقترب منهم ، أنتِ تجعليننا نقترب من بعضنا أكثر و أكثر ، تجعليننا نعلم كيف نكون فريقًا واحدًا و أصدقاء مهما اختلفنا. تجعليننا نجادل بعضنا ، تعلميننا كيف نجادل بالمنطق ، بدون أن نقاطع بعضنا ، و بدون أن نكره بعضنا. بابا و ماما و أقاربهم كلما اختلفوا معًا في الرأي تخاصموا و غضبوا من بعضهم جدًا ، و لكنكِ تجعليننا نحب بعضنا مهما اختلفنا ، و نبقي دائمًا أصدقاء .
                أحبكِ جدًا يا استاذة بسمة ؛لأجل كل شيء فعلتيه لي و لزرعتي ، لأصدقائي و لدائرتي. أنا حقًا مدينة لكِ ، و حتي رسالتي الاّن أنتِ التي علمتني كيف أكتبها.أشكركِ علي كل شيء ، علي حلمي الذي ارشدتني اليه ، علي أصدقائي الذين جعلتهم أقرب اليَ، علي زرعتي التي جعلتني أعرفها ، و أحبها ،التي تروينها أكثر مني بحبكِ و عملكِ لأجلنا، و علي قلمي الذي جعلتني أعرفه ، أحبه ،أحلم معه و به ، و أكتب لكِ به الاّن.
                  سأظل أبدًا مدينة لكِ ،و سأحبكِ دائمًا ، و سأبقي قريبة منكِ حتي بعد أن أترك المدرسة كعمتو ثناء .





                                                  
                                                            أحبكِ جدًا

الأربعاء، 26 سبتمبر 2012

الايمان الحب و الايمان الكره


   (هذا  المقال بقلمي لا بقلم الطفلة ).

  أغلب الارهاب و الحروب الطائفية التي سطرت بالدماء علي مر التاريخ سببها ظن بأن الايمان الحقيقي هو بغض عظيم  للاّخر ، لكل من هو ليس جزءاً من طائفة أو مؤمن بها.  الكثيرون من المتشددين لدين أو فكرة أو ايديولوجيا أو قومية أو عنصر يقيمون ايمانهم علي بغض كل من ليس داخل الدائرة التي يختارون الانتماء اليها.
               هناك نوعان من المؤمنين بأي فكرة ، نوع (مؤمن محب) يحب ما يؤمن به و يصدق فيه ، و لا يجعله ايمانه يرفض الاّخر و( مؤمن كاره ) يبغض كل من ليس متفقاً معه فيما يؤمن به و يرفض كل مختلف عن ايمانه .
    من اختاروا فكرة الايمان بالدم الأزرق من الملوك و الاستقراطيين القدامي و المعاصرين ، قرروا ازدراء بل و كراهية من  ليسوا ضمن(الدم الأزرق) و من لا يؤمنون به من الأغنياء أيضاً.من اختاروا  الايمان بالاشتراكية مثلاً من متطرفيها بغضوا كل من يؤمن بالرأسمالية و كل من انتمي لها و وصل بهم البغض الي الانتقام الدموي. و نحن –هذا الجيل – نري و ندرك أمثلة جلية لثمن البغض القائم علي الدين . نحن نعرف متدينين في حياتنا العادية يكرهون كل من لا يؤمن بدينهم أو حتي من لا يؤمن به علي طريقتهم.
       لماذا يكره مثلاً بعض المسلمين الذين يدعون التدين المسيحيين و العكس؟ لماذا يصل التعصب ببعض المتشديين المتدينين لتكفير من لا يؤمنون بايديولوجيتهم ؟ لماذا كان الناصريون يخونون الساداتيين؟ التعصب و التخوين و التكفير صور منعكسة في مرايا مختلفة أصلها الكراهية.و هذا يعني أن مفتاح اجابة أسئلة كثيرة  يكمن في سؤال بسيط"لماذا الكره؟"
     من تحب أو يحب ما يؤمن أو تؤمن به حقاً قد يجد/ تجد الشفقة علي الاّخرين طريقاً الي قلبه أو قلبها،و لكن "لماذا الكره؟" ما جدوي كره من يفتقر أو تقتقر الي الايمان الذي نظنه صواباً؟ ما معني هذا الكره أصلاً؟ أعتقد أن الكراهية للاّخر هي خوف منه ، قد يكون خوفاً من تأثير الاّخر علينا أو خشية تأثيره علي ايماننا.ان كان ايماننا هشاً فلن يقويه و لن يحميه البغض المقصود الموجه للاّخر.
     الايمان الحقيقي يتطلب حباً للمؤمن به أياً كان و اقتناع حقيقي به. و الاقتناع يتطلب استعمال القطعة المهملة المسماة العقل، هل يستعمل المؤمن الكاره للاّخر عقله في الايمان و الاقتناع بما يؤمن به؟ و كيف يستعمل هذا العقل في الايمان ؟ الحب و الكراهية يقتضيان أسباباً  لهما ، و خاصة ان كانا مرتبطان بايمان ما ، و لكن ما السبب المقنع لكراهية غير مؤمن لم يرتكب أي خطأ سوي أنه في نظرنا غير مؤمن ؟ من المرجح أن يكون التعالي ،فقد نري أن غير المؤمن هو أقل منا ؛لأنه لم يصل للايمان بما نؤمن به ، و لكن حتي التعالي لا معني له ؛ لأننا كلنا قد نخطئ في الوصول الي الايمان الصواب .
          المحب المؤمن سيشفق علي من لم يصل الي النعيم الحقيقي الذي وصل اليه ، و لكن من يؤمن و يكره الاّخر سيحتقر و يبغض و قد يتمني الموت لمن لا يؤمن بما يراه. المؤمن الكاره قد يتحد عنده ايمانه مع نفسه ،فيجد نفسه مستعداً لقتل من يجرح ما يؤمن به ليس لحبه لما يؤمن به قدر شعوره بأن من أهان ايمانه وجه اهانة شخصية له . أما المؤمن المحب لما يؤمن به فقد يغضب عندما يهان ما يؤمن به ؛و لكن ليس لأنه سينظر للأمر علي أنه اهانة شخصية له و لكن ؛لأنه يحب حقاً ما يؤمن به.
   الايمان كحب قرين بالتسامح  بينما الايمان ككراهية قرين للتدمير و التعصب و التطرف .

الجمعة، 21 سبتمبر 2012

الايمان بحرية الاّخر/ي


(هذا المقال بقلمي لا بقلم الطفلة ).

     نتشدق ليلاَ و نهارًا عن الحرية و مدي ايماننا بها ، نقول أننا نصدق فيها و أننا نحترمها و ندافع عنها ، و لكن هل ما نتشدق به حقيقي ؟ هل نحن حقًا مجتمع يؤمن بالحرية ؟ هل لسنا مجتمعًا كافرًا بها أو علي الأقل مؤمنًا بها داخل حدود ضيقة نأسرها داخلها ، حدود للحرية نحددها بمنظورنا نحن للأشياء و نحن فقط؟
    كم مرة ننتقد و لو داخلنا بدون البوح بالنقد من يرتدي /ترتدي ملابس لا نراها مناسبة ؟ كم مرة نتخطي حدود الانتقاد داخلنا لنشهر هذا النقد علي الملأ أو لننتقد من لا تعجبنا ملابسه/ا وجهًا لوجه.و الغريب أننا لا نكتفي بانتقاد الملابس التي نراها ملفتة أو خارجة عن تقاليد المجتمع ( و هذا ليس حقًا لنا ) و لكننا نتجاوز ذلك لانتقاد الملابس التي نراها تقتقر الي الذوق أو لا تعجب ذوقنا نحن في الملبس ، سواءًا في الألوان أو قدر البهرجة أو لا تتناسب و سن مرتديها في وجهة نظرنا.باختصار نحن نريد أن نفصل ملابس الاّخرين كما تعجبنا و الا  ننتقدها خفاًء بلٍ و علنًا. هل هذا تصديق بالحرية ؟
    فلندع الملابس جانبًا و ننظر الي شيء اّخر. عندما نعلم أن أحدًا من عائلتنا أو معارفنا تزوج أو تطلق لأسباب لا تقنعنا، أو عندما نعلم أن احدي النساء تزوجت من رجلِ متزوج.ألن ننتقد سرًا و علانية من تزوجت من رجلٍ متزوج أو من تزوج /ت أو تطلق/ت لأسباب نراها واهية ؟  لو كنا نؤمن بحرية الزواج و الطلاق و أنها أمور شخصية ،هل كنا سننتقدهم ؟
          ونحن حتي لا نؤمن بحق الاّخر/ي و حريته/ا في اختيار العقيدة. و عندما دعمنا فرض قيود علي حرية غير أصحاب الديانات السماوية في ممارسة دينهم ،تحججنا بأن ذلك يحمي المجتمع ، و لكننا حقيقة لم نكن نريد حماية شيء و لكننا كنا نريد فرض ديكتاتوريتنا .كنا نريد أن نفرض علي الاّخر/ي عدم الاعتقاد في أي دين لا نصدق به نحن و نراه هرطقة.نحن أصلاً لا نؤمن بأبسط حريات الاّخر/ي في اختيار الدين و ممارسته ،فكيف نكون مؤمنين بالحرية ان كنا نكفر بأبسط الحريات ؟
    و حتي درجة تدين الاّخر/ي نحشر أنوفنا فيها رغم كونها أمر مع الله –عز و جل- وحسب و لا دخل لنا فيه.ان كنا متشددين ننتقد من أقل تشددًا منا ، و ان كنا أقل تشددًا ننتقد من نراهم متشددين أكثر منا .لا نؤمن أبدًا بأن درجة تدين الفرد لا دخل لنا بها ، بل نعتبرها شيء يهمنا و يؤثر فينا أشد التأثير.هل هذا ما نسميه ايمانًا بالحرية ؟
     احترام رأي الاّخر/ي و هو أمر بارز و هو الحكم في مدي ايماننا بالحرية يظهر  فيه بتجلي مدي كفرنا بقيمة الحرية.فنحن نحكم علي من هو /هي متحرر/ة أكثر منا في الأراء الاجتماعية بالانحلال و الفسوق ، و من هو/هي متشدد/ة أكثر منا بالتخلف و التعصب.نحن نحكم بالتبعية علي من يؤمن بالعلمانية أو الليبرالية ان كنا ضددهم بالسعي وراء نشر الفسق و الانحلال و بالكفر أحيانًا ، و ان كنا مؤمنين بالعلمانية أو الليبرالية نري الاسلاميين متخلفين و رجعيين و يريدون العودة بنا الي القرون الوسطي.و في كل الأحوال نري الاّخر/ي خائن/ة أو في أفضل الأحوال جاهل/ة.
       نعين أنفسنا قضاة للاّخرين نحاسبهم علي ملبسهم ، علي علاقاتهم ، علي دينهم ، علي تصرفاتهم التي لا تمسنا بخير أو بشر ، علي أرائهم و نلقب أنفسنا بالمدافعين عن الحرية أو المصدقين بها ، و لنضفي علي كفرنا بها بعض الشرعية نضيف الي الحرية التي نؤمن بها لفظ (منضبطة) ليحق لنا أن نضع (الضوابط) التي تعجبنا علي حرية الاّخر/ي مع الاحتفاظ بلقب    ( المؤمنون بالحرية ) .هذا ما يسمي خداع الذات ، نحن مجتمع لا يؤمن بالحرية ،تلك هي الحقيقة ، التي يجب أن نعترف بها لنغيرها . و ان كنا نريد حقًا تغييرها فيجب علينا أن نبدأبأنفسنا و نحاكم نفسنا لا علي الكلمة التي تبدر منا في حق الاّخر/ي بل علي النظرة التي ننظر بها له/ا ، عندما لا تعجبنا ملابسه/ا ،تدينه/ا، علاقاته/ا،تصرفاته/ا التي لا تؤثر علينا خيرًا أو شرًا ، أراؤه/ا.

الثلاثاء، 18 سبتمبر 2012

الحصانة باسم الدين


    (هذا المقال بقلمي لا بقلم الطفلة ).

      عندما يصير الدين لدينا مجرد واجهة اجتماعية ، و رمز مقدس بلا قيمة حقيقية وراءه ، و مقتصر علي عبادات و مظاهر نتفاخر بها ، حينها تظهر أمراض حقيقية بسبب استغلال الدين بما يناسب الموقف و الشخوص ،هنا يكون الدين حصانة لمدعيه /مدعيته حتي ضد القانون ، و لا يجرأ أحد علي الاعتراض و الا يجد/ تجد  نفسه/ا بمثابة المتجرأ/ة علي الدين.
         قد لا تصدقونني ، قد تقولون عني أني أبالغ ، و قد تتهمونني بالتجني علي المتدينين بل ربما الدين ؛لأني علمانية. و لكن قبل ذلك اسمعوني ، و اجيبوا أنفسكم ، هل ما أقوله حقيقية أم زيف ؟ ألا ترونه في حياتكم أم لا؟
عندما تحدث فتنة طائفية مثل قصة قطع الأذن الشهيرة و عشرات غيرها ، ألا ينجو المجرمون من العقاب بجلسات عرفية ؟ لو كانت هذه الحوادث مثل الاعتداء علي الغير و تدمير المنشاّت و الاعتداء علي دور العبادة ارتكبت بغير واجهة الدين أكان مرتكبو هذه الأحداث سينجون من العقاب ؟ في حادثة كاميليا شحاتة الشهيرة يقال أنه ورد في التحقيقات أن رجال الدين المسيحيين احتجزوها و مع ذلك لم يجسر أحد علي محاكمة هؤلاء علي جريمتهم ؛لأنهم رجال دين ، بينما لو كان فرد عادي قد احتجز امرأة لحوكم علي ذلك .
              حتي عندما دعي داعية شهير من الدعاة الدينيين للاتجار بالاّثار ؛لأنها أوثان لم يستطع القانون النيل منه ؛لأن تحريضه علي سرقة الاّثار جاء باسم الدين ، بينما لو دعي شخص عادي لمثل هذه الجريمة لوجد نفسه / وجدت نفسها أمام تهمة التحريض علي الاتجار بالاّثار.و الدعوة لزواج ملك اليمين بل و حدوثه فعلاً ان لم يكن قد تم ذلك  باسم الدين و علي يد دعاة و شيوخ سلفيين لكان الأمر تحول الي قضيتي زنا و تحريض عليه .حتي عندما يحرض أئمة المساجد و بعض الدعاة المسلمين و أيضًا المسيحيين الي الفتنة و كراهية الاّخر و يتسببوا في حوادث فتنة يروح ضحيتها الكثيرون يخرجون بلا جزاء؛لأنهم دعاة  دينيون يتحدثون باسم الدين و يخشي مجرد مساءلتهم  ،بسبب نفوذهم الديني و تأثيرهم علي الفقراء.
              و في حياتنا اليومية يتسامح المجتمع بل و يدعم الذين يدهسون القانون باسم الدين ،مثل أولئك الذين يعتدون علي الملاهي الليلية أو العاهرات و يعظمهم المجتمع و يراهم واقفون في وجه الفسق حتي و لو عن طريق الاعتداء و خرق القانون.  وقت صلاة الجمعة ، ألا تصطف سيارات عديدة أمام المساجد صفوف ثانية و ثالثة ، و لا يستطيع حتي ضابط الشرطة تسجيل مخالفة لها ؛لأن من فيها يصلون ؟ اذا أصر/ت طالب/ة علي حضور امتحانه/ا بقناع يخفي وجهه/ا و لا يمكن المراقبين من التعرف علي هويته/ا ، هل سنري الجامعة مخطئة ان رفضت حضوره/ا للامتحان ؟ قطعًا لا ؛لأنه ما الذي يضمن للجامعة أن الطالب/ة الحاضر/ة هو/هي  صاحب/ة البطاقة الجامعية ان أخفي/ت وجهه/ا. و لكن ؛لأجل ايماننا بحصانة الدين حتي ضد القانون ، فقد انتفض الكثيرون و أحدثوا حالة من الجدل حول منع الطالبة المنتقبة التي تخفي وجهها باسم الدين من حضور الامتحان بنقابها.
      هذه هي الحصانة باسم الدين ، الاحتماء بالدين حتي ضد القانون و الدين معًا. هل هذا هو ما أمرنا به ؟ هل هذا هو ما يريده الله –عز و جل- من تمسكنا بالدين ؟ هل حقًا غاية ربنا من ديننا أن نتشبث بشكلياته و نجعله واجهة تقينا من مساءلة القانون عن خطايانا ؟
        و لكن يبقي دائمًا الحل في يد الدولة، و ليست أي دولة مالكة للحل ،الدولة القوية هي التي تملك مفتاح شفرة الحل. الدولة القوية التي تطبق القانون علي الجميع سواسية أيًا كانت قلاعهم اللاتي تدافع عنهم منه حتي و ان كانت (اسم الدين) . الحل في دولة تطبق القانون علي رجل الدين كما تطبقه علي الكافر ، و لا تسمح بأن يحتمي أيًا كان باسم الدين من هيبتها و قانونها.  

الجمعة، 14 سبتمبر 2012

مدرستي سوف تعوووووووووووووووووووووووووووووووووووووود!


     أنا مبسوطة !، مبسوطة! ، مبسوطة!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!
و متشوقة! ، متشوقة ، متشوقة!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!
مدرستي سوف تعووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووود !
أنا أكاد أنفجر من الترقب و الفرح ، أخيرًا سأعود الي الفصل و الي استاذة بسمة ،كم أفتقدها ! سأحضنها حضنًا كبيرًا جدًا عندما أعود الي المدرسة .سأعود الي المدرسة و الي فصلي ، و الي التعبيرات التي تطلبها استاذة بسمة . ستقرأ استاذة بسمة كل ما كتبته في الاجازة أخيرًا ، كم أنا متحمسة !
سأعود الي مرنا (مرنا كانت مسافرة أغلب الصيف و لم أرها ، واااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااء!) و لكنني أخيرًأ سأراها ، و سأعطيها هي أيضًا حضنًا كبييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييرًا و واسعًا.و سأقابل أخيرًا استاذة ابتسام و استاذة نور و استاذة فاطمة و استاذ جورج و استاذة أنغام و دادة دلال و كريستين و فيكتور و أمير و سامي و بطيخة و أية و أماني و حسين و أحلام ،سألقاهم جميعًا أخيرًا ، كم أريد أن أحشرهم جميعًا في حضن ضخم ، كم اشتاق اليهم ! اشتاق اليهم كلهم ، و أحبهم كلهم  .
أنا افتقدهم جدًا في الصيف و أنا وحدي ، ماما تقول أنني ليس لي أخوات و لا اخوة و لكن أصدقائي في المدرسة هم اخوتي . انهم فعلاً اخوتي ، لا ليسوا فقط اخوتي ، أنا لا أعرف ما معني الأخوات و الاخوة ؛لكنهم دائرتي و أنا أشعر أننا جميعًا في دائرة واحدة تضمنا معًا و أكون سعيدة و أنا معهم .
اشتقت حتي لمقالب أمير و سامي ، و لشجارتنا مع الأولاد في الفسحة ، رغم كل ما يفعلونه بنا ، فأنا حقًا أحبهم و أحب المزاح معهم ، و لا أجد أحدًا أضربه في الصيف ! أخيرًا سأعود اليهم و الي مقالبهم و الي شجارنا.
اشتقت الي حصص استاذة بسمة جدًا ،و الي المناظرات و الجدالات ، يا تري عن ماذا ستكون المناظرات هذا العام ؟ أيًا كانت ،سوف أدافع عن رأيي و ما أؤمن به و سوف أفوز !
أريد أن نعود الي حفلات أعياد الميلاد و أنا متشوقة لارتداء الملابس الفرعونية في الهالوين المصري، و متشوقة لأري ماذا سيرتدي بطيخة و فيكتور بالذات فيه ! ، و الي طعام استاذة بسمة (لن أسمح لهؤلاء المفاجيع بالتهام طعامي  !)، أنا متشوقة جدًا لحفل الكريسماس ، و أريد أن أرتدي (بابا نويل) .و متحمسة!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!للانتخابات  أريد أن أفوز في انتخابات الفردي و المجموعات معًا ، و سأجهز برنامج رائع ،فكرت فيه طوال الصيف.و لكن هذا العام لن أسمح أبدًا أن يغني بطيخة معي ،أبدًا أبدًا أبدًا!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!
متي تعود المدرسة ! متي تعوووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووود!