الجمعة، 16 نوفمبر 2012

حينها سنهزم الأشرار


       مجرمون! إنهم مجرمون ، و أشرار جدًا ، أشرار أكثر من أشرار عالم لوفي أو أبطال الديجيتال أو أعداء أكيرا.إنهم أشرار و جبناء و كاذبون.لماذا يفعلون ذلك ؟ كيف ؟ كيف يقتلون أطفالاً أضعف منهم بدون ألم ، بدون ندم ، بدون شفقة ، و أيضًا يعودون للكذب ، و يقولون أنهم يقتلونهم دفاعًا عن أنفسهم !، حتي (حكومة العالم) الكاذبة و الفاسدة و الشريرة في عالم لوفي لا تستطيع الكذب إلي هذه الدرجة.
        استاذة بسمة جعلتنا نحضر معلومات لتعبير الأسبوع عن ما يحدث في فلسطين الاّن.عن من يقتلوا في غزة .قرأت علي الشبكة العنكبوتية ،لكن ماما لم تسمح لي أن أري الصور ، قالت أنني لا يجب أن أراها ؛لأني صغيرة ، و لكن الأطفال الذين ماتوا أصغر مني ، و أنا هنا لا يجب حتي أن أري صور ما يعيشونهم هم ، و يعانون منه.
       إسرائيل كاذبة و شريرة جدًا، استاذة بسمة تقول لنا أن أمريكا و دول اّخري أيضًا تقول أن إسرائيل تدافع عن نفسها ! إنها تقتل أطفالاً أصغر مني ، و تجعلهم يحترقون و هم يموتون، و الأسوأ أنها تجعل أهلهم يتألمون عليهم، و يرونهم أمامهم محترقين.ماما تتألم ، و تقلق و تتعصب عندما يكون لدي برد ( و هو ما يحدث طوال الشتاء تقريبًا) و تصير عصبية جدًا ، و تجلس بجواري قلقة و خائفة و حزينة ؛لأنني مصابة بالبرد و متعبة . ماما تخاف عليَ من كل شيء و أعلم أنها تفضل أن تمرض علي أن أمرض  أنا ، كيف كانت ماما ستشعر إن كنت أنا أمامها ميتة و محترقة بين يديها؟
        كيف كنت أنا سأشعر إن رأيت بطيخة يموت أمامي ،أو رأيت مرنا جثة محترقة و مشوهة ؟ كيف سأشعر حينها ؟ ماذا سأفعل ؟ماذا سأفعل عندما أراهم يموتون أمامي أو حتي يتألمون ؟
            كم هم كاذبون و أشرار! يدافعون عن أنفسهم بقتل الأطفال ؟ بقتل أطفال أصغر مني ؟ ماذا كان أكيرا سيقول عن ذلك ؟ أكيرا الذين كان يغضب من الأشرار ؛لأنهم يهاجمون البشر الكبار حتي الأقوياء بسلاح و هم عزل ؟
            أنا لا أريد أن أكرههم ، و لكنهم يستحقون أكثر من الكراهية ، إنهم ليسوا بشرًا أصلاً الذين يقتلون الأطفال ، و يجعلوا أهلهم يعرفون معني العذاب و هم يرون جثث أبنائهم محترقة ، ثم يعودوا هم و الأشرار الاّخرين الذين يدافعون عنهم ليقولوا أنهم يدافعون عن أنفسهم !
             جبناء يعذبون و يقتلون الأطفال و العزل و الضعفاء .أشرار بلا مشاعر و لا حب ، لا يهمهم ، لا يفكرون بمن يموتون ،بأهلهم ،بمن يحبونهم ، يقتلونهم و لا يشعرون بأي ندم حتي. كاذبون، يعودوا بعد كل هذا الجبن و الشر ليقولوا أنهم يدافعون عن أنفسهم !
            أنا لست حزينة و غاضبة و محتقرة هؤلاء المجرمين الجبناء و حسب ، أنا أيضًا أريد أن أدافع عن الضعفاء و العزل الذين يعانون و يقتلون ،أريد أن أحمي الأمهات اللاتي يفضلن الموت علي رؤية أبنائهم أمامهم يموتون .أريد أن  أهزم هؤلاء الأشرار الجيناء الكاذبون.أريد أن أقاتلهم و أهزمهم كلوفي و أكيرا و أبطال الديجيتال.أريد أن أقاتلهم ، و معي زرعتي و دائرتي .أريد ذلك. سأقاتلهم و أنا أروي زرعتي ، سأكتب لأجل زرعتي ، و سأكتب لأقاتلهم أيضًا ، كلما تعلمت أكثر، قرأت أكثر ،كتبت أكثر ، صرت أقوي ، كلما جعلت زرعتي تكبر ، و كلما كنت أنا و زرعتي أقدر علي إنقاذ الأطفال و الأمهات ، كلما استطعت أن أجعل الأطفال يحيون حياة مثل حياتي بدون تهديد و كراهية و قتل و خوف ، و كلما جعلت الأمهات في فلسطين مثل ماما سعيدين بأبنائهم ،ليسوا مرتعبين ألا يستطيعوا حمايتهم و أن يأتي يوم و يفقدونهم.كلما صرت أكثر قوة بقلمي ،سلاحي ، سأصير أقدر علي هزيمة الأشرار . سأصير أقوي ، سأروي زرعتي ، سأجعلها تعلو و تصير أعلي زروع العالم ، و حينها سنستطيع أنا و زرعتي و دائرتي أن نهزم الأشرار . 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق