(هذا المقال بقلمي لا بقلم الطفلة).
من أهم الدروس التي تعلمتها خلال العام الماضي و
التي غيرت كثيرًا من نظرتي للعالم حولي و زرعت داخلي أمل، أن البشر مهما بلغت درجة
رفضهم للمختلف/ة، فذلك ينبع من رؤيتهم للمختلف/ة لا كإنسان/ة بل كفكرة يرفضونها. و
لذلك فبمجرد معرفتهم للمختلف/ة كإنسان/ة ربما يتحرك داخلهم تغيير تجاه نظرتهم
تجاهه/ا. تعلمت هذا الدرس بتجارب لي و
لاّخرين حولي، و اّمنت به.
لذلك قررت
أن أري من حولي المختلف/ة كإنسان/ة، أن أجعلهم يعيشون معاناته/ا و يشعرون بها.
قررت أن تكون رسالتي نقل حياة الأقليات، نقل معاناة كل إنسان/ة مرفوض/ة؛ لأنه/ا
مختلف/ة. و قررت أن يكون طريقي لذلك قلمي، حياتي. و الاّن سأبدأ كتابة سلسلة
مختصرة علي الفيسبوك و مدونتي تحت عنوان "قصص بشر"،و هي شبه مقتبسة من
نظام متبع في بعض الصفحات لنشر قصص أعضائها. هذه السلسلة ستحوي قصصًا حقيقية لناس
أعرفهم، سأرمز إليهم بأرقام بعد إذنهم. هذه القصص تختلف عن كل ما كتبت؛ لأنها لن
تحوي حرفًا واحدًا متخيلاً يخدم طابع الأدب، ستكون بالكامل قصصًا حقيقية، قصص بشر
من لحم و دم لا أفكار.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق