الجمعة، 17 أغسطس 2012

مؤامرتي مع عمتو ثناء !

عمتو ثناء كانت تلميذة جدتي ؛ ماما تقول لي أن جدتي كانت مدرسة محبوبة جدًا من كل تلاميذها ، و كانت شخصيتها تشبه شخصية خالتي جدًا ( الحمد لله أنني لم أقابلها ، اثنين من خالتي حراااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااام!) عمتو ثناء طيبة جدًا و وفية لجدتي جدًا جدًا كل عام تأتي لتزورنا في ذكري جدتي و نذهب معًا الي قبر جدتي لنقرأ لها الفاتحة و تضع ثناء زهورًا جميلة تشتريها مخصوص لأجل جدتي ،زهور (عصفور الجنة) ،ثناء تقول أن جدتي كانت تحب هذه الزخور الطويلة و تقول أنها تبدو و كأنها مرفوعة الرأس.أنا أيضًا أحب شكلها ، و أحب اسمها أكثر (عصفور الجنة ) ياله من اسمِ جميل ! ربما لا يشبه العصفور ، و لكن رأسه تشبه رأس الهدهد فعلاً. أحب عمتو ثناء ؛لأنها ظريفة جدًا معي و تمزح معي كثيرًا بدون أن تشعرني أنها تعاملني كالأطفال ،و لأنها تعتبرني صديقتها و تتحدث معي كثيرًا في أشياء كثيرة كما تتحدث مع ماما تمامًا.و لكن أحبها أكثر ؛لوفائها لجدتي و لحبها الصادق لها و لأنها لم تنسها أبدًا و لم تنسَ ماما رغم أن جدتي ماتت منذ سنوات طويلة .ثناء تجعلني أفكر في استاذة بسمة ،أنا أريد أن أظل أبدًا قريبةً من استاذة بسمة و لا أتركها ،حتي عندما اتخرج من المدرسة و مهما كبرت و مهما كبرت استاذة بسمة . عندما تبدأ المدرسة سأحكي لاستاذة بسمة عن ثناء و أقول لها أنني أريد أن أكون قريبةً منها دائمًا و لا أتركها مهما حدث ،سأقول لها أنني أحبها جدًا مثلما تحب ثناء جدتي ، و سأسألها عن الزهور التي تحبها لأجلبها لها دائمًا مثلما تفعل ثناء حتي الاّن. و لكنني سأحضر لها زهورًا غير مقطوفة في قصرياتها حتي ترعاها و تسقيها و حتي لا تموت الزهور الجميلة. عمتو ثناء ستزورنا اليوم لتحضر لي هدية تفوقي هذا العام ككل عام (كم أنا متشوقة لأعرف ما هي هديتي!) العام الماضي أحضرت لي ثوبًا ورديًا مزرقشًا ، و العام الذي قبله أعطتني عروسة لطيفة .المميز هذا العام أنني خططت لمؤامرة مع عمتو ثناء علي بابا و ماما ! أجل مؤامرة! عمتو ثناء قالت لي أنها تطبخ الكشري في منزلها ، ماما لا تتركني اّكل الكشري الا قليلاً جدًا ؛لأنها لا تعرف كيف تطهيه و طبعًا لا تجعلني اّكله من خارج المنزل الا نادرًا و تعطيني قبله جرهة ضخمة من حبوب المعدة ،أ,ووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووف! و لذلك خططت لهذه المؤامرة.قلت لعمتو ثناء سرًا أن تطبخ كشري و تجلبه لنا بدون أن تخبر ماما و لا بابا ،و أنا أجهز الأطباق و المعالق و كل شيء سرًا .و بالأمس اتصلت بماما و قالت لها أنها تريد أن تكلمني و قالت لي أنها ستأتي اليوم مفاجأة و تحضر معها هديتي و الكشري . و طبعًا وافقت و سيطرت علي نفسي بالعافية حتي لا أقفذ فرحة ، و لا تعرف ماما بمؤامؤتنا ( أخيرًا ساّكل كشريييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييي!) أنا متشوقة جدًا جدًا جدًا للافطار اليوم أكثر من كل يوم ، كم أحب عمتو ثناء و الكشري !

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق