الجمعة، 18 يناير 2013

الحب


        الحب شيء جميل صافِ ،و يجعلني أصير أرحم و أحن ، و أحلم لمن حولي لا لنفسي و حسب.الحب يجعلني أقرب لما حولي ،أقرب لكل شيء ،لربي ، لأمي ، لأهلي ، لأصدقائي، لزرعتي ،لدائرتي ، لمدرستي ،لاساتذتي ، للعبي ،لأقلامي ، لغرفتي ، للوفي ، لأبطال الديجيتال ، لأكيرا ، للجميع .الحب شيء أعطاني الله الذي أحبه لكي أعرف كيف أعطي ،كيف أضحي ،كيف أرحم.إنه الشيء الذي يحميني من أن أكون سيئة ، أو شريرة مثل الأشرار القساة الذين يقتلون بلا رحمة.إنهم ليسوا رحماء ؛لأنهم لا يعرفون الحب. لا يعرفون الشيء الذي منحهم الله –عز و جل- ليصيروا رحماء.
        أحب ربي ؛لأنه طيب ، يحبني ،و يغفر لي .لأنه يسمعني دومًا كلما تحدثت اليه ،كلما دعوته يكون بقربي و لا يتركني.إنه عادل و رحيم ؛إنه يحبنا و يمنحنا الحب . يستمع الينا ، يعفو عنا ، و حتي عندما أشعر أنه يتركني أكون حمقاء ،إنه معي دومًا ،و لا يتركني أبدًا مهما حدث . إنه يحبنا جميعًا ،إنني أحبه.
             أنا أحب ماما جدًا جدًا جدًا ،إنها دائمًا حنونة عليَ و تحبني ،صحيح أن حبها لي يجعلني أتعب كثيييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييرًا ؛لأنها تخاف عليَ جدًا بقدر حبها لي ، و تمنعني أن اّكل الترمس و الحمص اللذان أحبهما ؛لأنها تخاف عليَ و دائمًا تصدع استاذة بسمة عندما نكون في رحلة ؛لأنها تقلق عليَ .و مع ذلك ؛فأنا سعيدة بحبها لي جدًا ،سعيدة بصدق ؛لأني أحبها أنا أيضًا ، و لأن حبها لي يجعلني أشعر بالأمان مع ماما .ماما دائمًا تقول لي أنه لو حاول أحد إيذائي فسوف تتصدي له بنفسها و تحميني ،أنا أيضًا سأحمي ماما دومًا و لن أجعل أحدًا يؤذيها ،أنا أحبها بصدق.
      أحب أصدقائي أيضًا .أحب بطيخة و فيكتور و أمير و سامي رغم رخامتهم، أحب أماني و مرنا و كريستين و أية و أحلام و حسين.أحبهم جدًا ، و افتقدهم في كل إجازة جدًا،أشعر أنهم دائرتي ،أننا فريق واحد ،أننا نقاتل معًا ،نحيا معًا ، نفرح معًا و نحزن معًا .أشعر أننا نحمي بعضنا ،نحب بعضنا ،مهما تشاجرنا ، مهما ضربنا بعضنا البعض ، مهما مزحنا مزاحًا قاسيًا معًا ، نحن نفرح عندما نكون معًا، نحن فريق واحد.إنهم دائرتي.
         أحب دائرتي الكبيرة ، دائرتي التي تحب زرعتي و تحلم معي لها ،تحلم معي ، و ترويها معي لتكبر ، و تعلو ، تعلو فوق كل زروع  العالم .أحب دائرتي الكبيرة التي تحارب معي ؛لأجل حماية زرعتي و تحقيق أحلامنا .أحبهم كلهم ،إننا قلب واحد كبييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييير ، أحب مراد و صلاح و شادية و تسنيم و كل من في دائرتي ، كلهم من أراهم و من لا أراهم . كل من يحارب لأجل زرعتي ، كل من يحلم لأجل زرعتي ، كل من يرويها .حتي من لا يروونها أحبهم ، و أريد أن يحبونها هم أيضًا و يحلموا لها و يحاربوا لأجلها ، و يروونها ، و يصدقوا فيها ، يصدقوا أنهم سيجعلونها أعلي زروع العالم.
        أحب زرعتي ، أحبها بصدق و أقاتل لأجلها ، أقاتل ، و أحلم ، و أعمل لأرويها .أقرأ ،أكتب ، أدرس ، أحب لأجل أن استطيع أن أرويها ؛لأجل أن أصير قادرة علي أن أجعلها تعلو .لأجل أن نحقق حلمنا جميعًا.أحبها ؛لأنها دافئة و جميلة و لأنها تربط دائرتي ،لأنها تشكل دائرتي. أحبها ،أحبها بصدق.
         أحب لوفي ،لوفي صديقي حقًا صحيح أنه من عالمِ اّخر ، و ماما مصممة أنه شخصية لا وجود لها، و لكني أصدق أنه موجود.أصدق أنه معي ، أنه بقربي ، أنه صديقي حقًا. عندما أكاد أتخلي عن أحلامي ،عندما أشعر بالإحباط يكون لوفي فوق رأسي ،أتذكر وعدي له.أتذكر أنه لا ييأس ، و لا يسقط مهما حدث ، أتذكر أنه سيضربني إن استمع الي و أنا أتحدث بيأس! لوفي يذكرني دائمًا بأهمية أصدقائي ، و يجعلني أقف ضد ماما دائمًا ؛لأنه علمني ألا أتخلي عنهم مهما حدث حتي و إن كانوا يخطئون ،حتي و إن كانوا أقل مني مالاً، حتي و إن كانوا فاشلين.يذكرني أنني يجب أن أحميهم مهما كان الثمن حتي النهاية. يجعلني دائمًا أتمسك بحلمي ، و أحارب مهما سقطت ،مهما ضعفت ؛لأجل زرعتي ،لأجل أحلامي.
           أحب أبطال الديجيتال و أكيرا و فرسان الأرض ، و كل رسومي المتحركة ؛لأنهم أصدقائي أيضًا ، و لأنهم هم أيضًا يذكرونني بأحلامي ، و بزرعتي و بأرضنا .لأنهم يكونون دائمًا بجواري عندما أدافع عما أحب و يدعمونني ، و يذكرونني بأني يجب أن أكون بطلة مثلهم ، و أحمي زرعتي ،أحلامي ،أرضي ،ديني ،أهلي ،أصدقائي ،دائرتي ، أحمي كل شيء ،أحمي كل ما أحب.
           أحب استاذة بسمة ؛لأنها تحبنا ، و تعمل لأجلنا .لأنها لا تستخف بنا ، تثق فينا  ، تتعب لأجلنا نحن. تؤمن بعقولنا ،بأحلامنا ، تحترمنا ، و تقدرنا ، و لا تصدق أبدًا أنها أفضل منا لأنها معلمتنا .تريد أن تجعلنا أفضل ،أعلم ذلك ، تريدنا أن نتعلم كيف نحب زرعتنا، تريدنا أن نتعلم كيف نحب بعضنا ونصير واحدًا.تريدنا أن نتعلم أن نفكر ، و نجادل بعقولنا ، و نحب بعضنا دومًا مهما اختلفنا.إنها تحب كل ما أحب ،إنها تحب زرعتي ،تحب ربي ، تحب ماما ، تحب أصدقائي ، تحب مدرستي ،تحب قلمي ، تحب ما أكتب، تحب ديني ،تحب دائرتي، تحب كل شيء.و تروي بحنان و حب و عمل جاد زرعتي بلا تكاسل ،لتصير أعلي و أعلي ،إنها تحمل أحلامنا بصدق.
           أحب قلمي ،أحب ما أكتب . أحب قلمي ؛لأنه يقربني أكثر من نفسي ، من أحلامي ، من زرعتي ، يجعلني أرويها أكثر، يجعلني اقترب أكثر و أكثر و أكثر من أحلامي.أحب قلمي و ما أكتب ؛لأنهم جزء مني ،لأنهم يجعلونني أنا ، يصنعون ما يميزني ،ما يصنع حلمي ، ما يصنع مستقبلي أنا . ما أقدمه أنا لنفسي ، و ما استطيع أن أروي به زرعتي.
              أحب كل ما حولي ، أحب ألعابي ؛انهم أصدقائي ، الذين يسمعونني ، و الذين يحبونني ، و أجعلهم يصادقون بعضهم.أحب مدرستي التي تمتلك ذكرياتي ، تحوي أصدقائي ، فيها عرفتهم جميعًا ،فيها لعبت مع أصدقائي ، ضربنا بعضنا ، و طبخنا معًا ، رقصنا معًا ، و درسنا معًا ، و جادلنا معًا ، و كتبنا معًا ، و أكلنا معًا . فيها درست لي استاذة بسمة و استاذة نور و غنيت مع أصدقائي و استاذة أنغام و استاذ جورج.فيها عرفت دادة دلال ، فيها كانت حفلة الهالوييييييين المصري و حفلة الكريسماس ،( و أكل الأولاد المفاجيع لأكلي!) ، و فيها كانت الانتخابات التي كسبت و خسرت فيها ، وفيها عرضنا طبخنا للبيع من أجل من يحتاجون أكثرمنا ، من أجل اّخرين في زرعتي. فيها تعلمت أن أكتب ، فيها عرفت قلمي . أنا أحبها.
               أحب غرفتي ، التي فيها أصدقائي ألعابي ، فيها حاسوبي الحبيب الذي أشاهد عليه لوفي ، فيها صوري التي تذكرني بكل ما و من أحببت .فيها كتبي و أقلامي و ورقي و كراساتي .أحب بيتي الذي عشت فيه مع بابا و ماما ، و لعبت فيه مع ماما ، بكيت فيه ، و ضحكت فيه . أحب هاتفي الذي لاطالما كلمت فيه مرنا ، حتي صرخت ماما من فاتورته! فيه تلفازي الذي أحبه أيضًا و لا طالما شاهدت أبطال الديجيتال و أكيرا و رسومي المتحركة الجمييييييييييييييييييييييييييييلة عليه.
              أحب كل شيء حولي ، الله الذي يحبني جعلني أحب كل شيء ، و أريد أن أبقي أحب كل شيء ، لأبقي رحيمة ، لأبقي طيبة ، لأبقي أحلم ، لأبقي أعمل و أجد لشيء ما سواي . أريد أن أبقي أحب ؛لأبقي سعيدة و صافية .لكي لا أصير ذات يومِ قاسية و أنانية و من الأشرار ، لأبقي أقاتل لأجل شيء أحب.




ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق