الثلاثاء، 22 يناير 2013

لماذا نحن بلا ثمن ؟


          ( هذا المقال بقلمي لا بقلم الطفلة ).

        هل نحن بشر ؟
        هل نحن كائنات حية ؟     
        هل هناك قيمة لحياتنا ؟  
        لماذا نحن رخيصون هكذا ؟
        لماذا نموت بهذا اليسر و بدون ثمن ؟
       يقال أننا بشر ، يدعي أننا نحيا ، و أن لحياتنا قيمة . و لكن هذا كذب. نحن لا نحيا كلنا ، بعضنا يحيا و أغلبنا ميتون.   بعضنا لحياتهم قيمة و أكثرنا لا ثمن لموتهم. من يشتري منا حياته بماله يجعل أمام الجميع لحياته قيمة و من لا يستطيع شراءها هو المذنب أمام الجميع أو ربما المرثي من الجميع الذي لم و لن يكون لدمه ثمنًا.
         حتي أولئك الذين يقدرون علي شراء حياتهم بعضهم يموت خطأ مع من لا يستطيعون.
      حياتنا بلا ثمن أغلبنا أضعفنا أفقرنا و أحيانًا حتي الأغنياء فينا.
    حياتنا بلا ثمن. قد نموت و نحن نعبر و ندافع عما نؤمن به ، عن حقنا بصوتٍ عالٍ و لا شيء سوي الصوت العالي .قد نموت و نحن نتعبد في دار عبادة يرفضها اّخرون. قد نموت في مبارة كرة نتمتع بها. قد نموت و نحن في حافلة نمضي لمدرستنا.قد نموت و نحن في قطارٍ يمضي لحيث يفترض أن نؤدي دورنا تجاه بلادنا. قد نموت في مشفي و يمكن أن ننقذ من إهمال الأطباء. قد نموت و نحن نريد أن نعيد حق من ماتوا.قد نموت حتي و نحن نريد أنبوبة بوتجاز تخفف عنا برد الشتاء أو رغيف خبزٍ صغيرٍ ملوثٍ نعيش عليه و نحن أموات.
        و حتي إن لم نمت كما يعترفون بمعني الموت.فأغلبنا يعيشون أحياًء أمواتًا بلا أمن بلا غذاء بلا كساء بلا أحلام.
موتي ، سكان قبور ، هذه هي حقيقتنا ، أو علي الأقل واقع أغلبنا ، واقع من ظلموا ؛لأنهم لا يملكون ، في مجتمع ، في دولة لا يعترفان ، لا تعطيان حق الحياة إلا لمن يملكون.
          لماذا ؟
             لماذا لا يحق لنا أن نحيا ؟ لماذا لا نعيش أمواتًا عندما نرضي ؟ لماذا لسنا بشر ؟ لماذا حياتنا أرخص من حياة الحيوانات بل و الزهور أحيانًا في أواطنٍ أخري ؟ لماذا لسنا حتي أقل كائناتٍ حية ثمنًا ؟
        لماذا حياتنا بلا ثمن ؟
        لماذا نحن بلا ثمن ؟
          

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق