( هذا المقال بقلمي لا بقلم الطفلة ).
هل نحن بشر ؟
هل نحن كائنات حية ؟
هل هناك
قيمة لحياتنا ؟
لماذا
نحن رخيصون هكذا ؟
لماذا
نموت بهذا اليسر و بدون ثمن ؟
يقال أننا بشر ، يدعي أننا نحيا ، و أن لحياتنا
قيمة . و لكن هذا كذب. نحن لا نحيا كلنا ، بعضنا يحيا و أغلبنا ميتون. بعضنا لحياتهم قيمة و أكثرنا لا ثمن لموتهم.
من يشتري منا حياته بماله يجعل أمام الجميع لحياته قيمة و من لا يستطيع شراءها هو
المذنب أمام الجميع أو ربما المرثي من الجميع الذي لم و لن يكون لدمه ثمنًا.
حتي
أولئك الذين يقدرون علي شراء حياتهم بعضهم يموت خطأ مع من لا يستطيعون.
حياتنا بلا
ثمن أغلبنا أضعفنا أفقرنا و أحيانًا حتي الأغنياء فينا.
حياتنا بلا
ثمن. قد نموت و نحن نعبر و ندافع عما نؤمن به ، عن حقنا بصوتٍ عالٍ و لا شيء سوي
الصوت العالي .قد نموت و نحن نتعبد في دار عبادة يرفضها اّخرون. قد نموت في مبارة
كرة نتمتع بها. قد نموت و نحن في حافلة نمضي لمدرستنا.قد نموت و نحن في قطارٍ يمضي
لحيث يفترض أن نؤدي دورنا تجاه بلادنا. قد نموت في مشفي و يمكن أن ننقذ من إهمال
الأطباء. قد نموت و نحن نريد أن نعيد حق من ماتوا.قد نموت حتي و نحن نريد أنبوبة
بوتجاز تخفف عنا برد الشتاء أو رغيف خبزٍ صغيرٍ ملوثٍ نعيش عليه و نحن أموات.
و حتي إن
لم نمت كما يعترفون بمعني الموت.فأغلبنا يعيشون أحياًء أمواتًا بلا أمن بلا غذاء
بلا كساء بلا أحلام.
موتي ، سكان قبور ، هذه هي حقيقتنا ، أو علي الأقل واقع
أغلبنا ، واقع من ظلموا ؛لأنهم لا يملكون ، في مجتمع ، في دولة لا يعترفان ، لا تعطيان
حق الحياة إلا لمن يملكون.
لماذا ؟
لماذا لا يحق لنا أن نحيا ؟ لماذا لا نعيش أمواتًا عندما نرضي ؟ لماذا لسنا
بشر ؟ لماذا حياتنا أرخص من حياة الحيوانات بل و الزهور أحيانًا في أواطنٍ أخري ؟
لماذا لسنا حتي أقل كائناتٍ حية ثمنًا ؟
لماذا
حياتنا بلا ثمن ؟
لماذا
نحن بلا ثمن ؟
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق