لماذا ؟ لماذا يا زرعتي رواتكِ يموتون ؟
لماذا يموتون واحدًا تلو الاّخر و لا يهتم أحد بهم ؟ أنا أحبكِ يا زرعتي جدًا و لن
أترككِ أبدًا و لن أقف أبدًا و لن أفقد الأمل قط ؛لأنني يجب أن أفي بوعدي لكِ
؛لأنني أحبكِ ، و لأجل أحلامنا كلنا. لأجل حلمنا
أن نجعلكِ أعلي زروع العالم.
و لكن يا
زرعتي الجميع حولي يائسون ، الجميع حولي بلا أمل. زرعتي رواتكِ يموتون . أنا أحلم
لكِ و لا أيأس و لا أتنازل عن أحلامنا أبدًا مهما حدث. لقد وعدتكِ ألا أياس. و
لكني حزينة ، حزينة جدًا لأجل دائرتي ؛لأجل رواتكِ الذين يرحلون بلا ذنب لهم ،
بدون حتي أن يروا أحلامنا حقيقة ، بدون أن تكون لديهم أي فرصة في ريكِ ، بدون أن
يسيروا نحو أي حلم يرونكِ به. يرحلون.
كل من
حولي ، حتي ماما اعتادوا رحيل رواتكِ ، اعتادوا موتهم و لم يعودوا يحزنون أبدًا ،
و حتي و إن حزنوا ، لا يحزنون طويلاً.
لماذا يا
زرعتي ؟ لماذا يرحلون ؟
أريدهم أن
يحيوا ، أريدهم أن يمنحوا فرصة ليرويك معنا ، أريد أن نحلم معًا ، أريد أن نرويكِ
معًا ، أريد أن نراك تكبرين معًا ، أريد أن نحقق أحلامنا و نراكِ أعلي زروع العالم
معًا .
أعدكِ ألا
أيأس يا زرعتي ، أعدكِ ألا أفقد أملي و إيماني بأحلامنا أبدًا كما وعدتكِ . أعدكِ
أن أظل أقاتل لأجلك و لأجل أحلامنا مع دائرتكِ .
و لكني سأبقي حزينة ؛لأجلهم ، لأجلهم جميعًا ؛لأجل كل من رحلوا و لم يمنحوا
فرصة لكي يرونكِ معنا.
و لكن مجددًا لماذا يرحلون يا زرعتي ؟
لماذا ؟
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق