الثلاثاء، 29 يناير 2013

لماذا يرحلون يا زرعتي ؟


      لماذا ؟ لماذا يا زرعتي رواتكِ يموتون ؟ لماذا يموتون واحدًا تلو الاّخر و لا يهتم أحد بهم ؟ أنا أحبكِ يا زرعتي جدًا و لن أترككِ أبدًا و لن أقف أبدًا و لن أفقد الأمل قط ؛لأنني يجب أن أفي بوعدي لكِ ؛لأنني أحبكِ ، و لأجل أحلامنا كلنا. لأجل حلمنا   أن نجعلكِ أعلي زروع العالم.
      و لكن يا زرعتي الجميع حولي يائسون ، الجميع حولي بلا أمل. زرعتي رواتكِ يموتون . أنا أحلم لكِ و لا أيأس و لا أتنازل عن أحلامنا أبدًا مهما حدث. لقد وعدتكِ ألا أياس. و لكني حزينة ، حزينة جدًا لأجل دائرتي ؛لأجل رواتكِ الذين يرحلون بلا ذنب لهم ، بدون حتي أن يروا أحلامنا حقيقة ، بدون أن تكون لديهم أي فرصة في ريكِ ، بدون أن يسيروا نحو أي حلم يرونكِ به. يرحلون.
        كل من حولي ، حتي ماما اعتادوا رحيل رواتكِ ، اعتادوا موتهم و لم يعودوا يحزنون أبدًا ، و حتي و إن حزنوا ، لا يحزنون طويلاً.
        لماذا يا زرعتي ؟ لماذا يرحلون ؟
       أريدهم أن يحيوا ، أريدهم أن يمنحوا فرصة ليرويك معنا ، أريد أن نحلم معًا ، أريد أن نرويكِ معًا ، أريد أن نراك تكبرين معًا ، أريد أن نحقق أحلامنا و نراكِ أعلي زروع العالم معًا .
       أعدكِ ألا أيأس يا زرعتي ، أعدكِ ألا أفقد أملي و إيماني بأحلامنا أبدًا كما وعدتكِ . أعدكِ أن أظل أقاتل لأجلك و لأجل أحلامنا مع دائرتكِ .  و لكني سأبقي حزينة ؛لأجلهم ، لأجلهم جميعًا ؛لأجل كل من رحلوا و لم يمنحوا فرصة  لكي يرونكِ معنا.
             و لكن مجددًا لماذا يرحلون يا زرعتي ؟ لماذا ؟

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق