الأربعاء، 8 فبراير 2012

أول نشاط لمجموعتي

أنا و مجموعتي (الدائرة) قررنا أن نجعل أول نشاط لنا هذا العام هو عمل أطعمة و بيعها و منح أموالها للأيتام. هذا كان جزء من برنامجنا و يجب أن نفعله ؛لكي لا نحبط أصدقاءنا الذين انتخبونا في المدرسة.استأذنا استاذة ابتسام أن تسمح لنا أن نبيع الأطعمة التي نطبخها في الفسحة ،ووافقت بل و قالت أنها ستطهو سندويتشات باذنجان مقلي و ستبيعه معنا في الفسحة!
كريستين قالت أنها ستطهو كعكات صغيرة و كبيرة عليها رسومات ملونة ، مرنا قالت أنها ستطهو فشار و بطاطس محمرة و شرائح بطاطس مقلية بيتي ،حسين لم يكن يريد أن يطهو شيئاً و كان يريد أن يجعل أمه تطهو بدلاً منه و لكني أنا و كريستين و مرنا قلنا له أنه جزء من المجموعة و يجب أن يعمل مثلنا ،و تشاجرنا كثيراً حتي تدخلت استاذة بسمة و ضحكت قالت أنها ستجعله يطهو معها المحشي و يلف معها ورق العنب ! فاستسلم حسين و قال أنه سيطهو سلطة مكرونة سورية فاعترضنا و قلنا أنها سهلة الطهي ، فعادت استاذة بسمة تقول أنها ستأخذه ليلف لها ورق العنب ، فوعدنا حسين أنه سيطهو سلطة مكرونة تكفي المدرسة كلها!حينها تركناه ( كم نحن أشرار !)
أما أنا فقلت أنني سأعمل رقاق باللحمة المفرومة ، كريستين قالت أن الرقاق ثقيل جداً و صعب و ليس مناسباً ، و لكنني أصررت ،أنا أتمني أن أعد الرقاق منذ زمن ، و لكني أترجي ماما كثيراً أن تجعلني أطهو معها و لكنها لا تقبل و لن ترضي أن تجعلني أطهو الرقاق وحدي بدون مناسبة ، هذه هي فرصتي الذهبية!
أول شيء فعلته هو أنني أحضرت صينية فارغة و مسحتها بالزيت في كل مكان ،ثم أخذت رقاقتين ووضعتهما فوق الزيت، و أخذت لحمة مفرومة بالملعقة و وضعتها فوق الرقاق (ماما لم ترض أن أعد اللحمة المفرومة بنفسي حتي لا أقف أمام البوتجاز،أووووووووووووووووووووووف!)ثم أخذت رقاقتين و وضعتهما فوق اللحمة و ومسحت عليهما بالزيت ،ثم و ضعت رقاقتين أخرتين و وضعت عليها زيتاً ثم بقية اللحمة المفرومة ،ثم وضعت رقاقتين و عليهما زيت ، و لم ترض ماما طبعاً أن أدخل الرقاق الفرن فطردتني خارج المطبخ ،أووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووف!
أخذت الرقاق معي اليوم المدرسة و وضعت كل قطعة من الرقاق في علبة صغيرة و ألصقت عليها ملصق أبيض صغير كتبت عليه (خمسة جنيهات)، و انتظرت بفارغ الصبر طوال اليوم حتي الفسحة( كانت الحصص طويلة فعلاً اليوم ، حتي حصة استاذة بسمة ،أول مرة اترقب نهايتها!)و عندما جاءت الفسحة نزلت الي الفسحة فوجدت طاولة عليها لوحة بنفسجية مكتوب عليها (مجموعة الدائرة) ، و وجدت حولها مرنا و فشارها و بطاطسها ، و كريستين و كعكها الملون ( كان شكله لذيذ فعلاً!) و حسين و علب سلطة المكرونة ( فعلاً كانت العلب تكفي المدرسة كلها!) و محشي استاذة بسمة ، و وضعت رقاقي و و وقفت بجواره ، و وجدت استاذة ابتسام تنزل السلم بكعبها العالي المميز و بذلتها الحمراء ممسكة بكيس أبيض مكتوب عليه ( سندويتشات باذنجان مقلي جنيهان و نصف ) ،فعلاً كان شكل استاذة ابتسام تحفة! كم أحب استاذة ابتسام !
كل طلاب المدرسة تجمعوا حولنا و اشتروا منا و أكبر اقبال كان علي سندويتشات استاذة ابتسام ! و عندما انتهت الفسحة لم نجد شيئاً علي الطاولة و وجدنا علبة النقود الخضراء ممتلئة حتي أخرها !هيييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييه!
أما أمير فقد غاظني كالعادة ، و أخذ يقول أن رقاقي سيء ، رغم أنه اشتري مني خمسة علب وحده! ، مستفز!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!
المهم ، أنا سعيدة جداً جداً جداً ، رقاقي أثبت أنه جميل ، و نجحنا كمجموعة في أول نشاط في برنامجنا ، و جمعنا نقوداً سنعطيها لدار الأيتام . و بعت لأول مرة في حياتي و حققت أرباح ،رائع!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!و أهم شيء أننا أثبتنا لمن انتخبونا في المدرسة أننا نفي بوعودنا ، كم نحن نواب محترمون ! اتفقنا مع استاذة ابتسام علي أننا سنقيم نشاط أو نشاطين كل شهر من برنامجنا و وافقت . كم أنا متشوقة للنشاط القادم ! هيييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييه!

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق