الجمعة، 24 فبراير 2012

حديقة الحيوان

حراااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااام! ظلم ، ظلم ، ظلم ! حراااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااام! أنا طوال عمري أتمني أن أزور حديقة الحيوان و اليوم زرتها ،وااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااء!
الحيوانات المسكينة! كلها محبوسة داخل أقفاص صغيرة جداً جداً جداً ، الأسد المسكين ! الأسد مسكين! الأسد لا يستطيع الحركة و شكله عجوز جداً و بصراحة أشفقت عليه. ماما ظنت أنني سأخاف منه و لكني حقاً أشفقت عليه ! لقد بدا متعباً و منهكاً و به تجاعيد و يسير ببطء شديد جداً و بضعف. الأسد مسكيييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييين!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!
كنت أتمني دوماً أن ألعب مع الخرتيت في المياه و أطعمه كما رأيت ماما في الصور و هي تطعمه. و لكن الخرتيت كان مسكيناً جداً و نائماً علي الأرض لا يستطيع أن يتحرك ، لم يكن نائماً و لكنه كان فطساناً. حتي الخرتيت الضخم مسكين! و حوله كان هناك العشرات من الذباب ، و لم يحاول أن يهشهم حتي!
و الحراس المفتريون لا يطعمون أي حيوان ، و أغلب الحيوانات لم يكن بجوارهم حراس. انهم وحيدون و ضعفاء و عاجزون. لا أحد معهم و لا أحد يهتم بهم ، و شكلهم لا يأكلون. بصراحة تمنيت أن أذهب الي المنزل و أحضر طعاماً لأطعمه لهم و لكن ماما رفضت. و طلبت من ماما أن أري الزرافة و لكنها قالت أن الزرافة ماتت ، الزرافة ارتاحت ، أنا لا أعرف كيف لم تمت الحيوانات المسكينة حتي الاّن.
و لكن أسوأ شيء أنني وجدت الحيوانات يائسة و بائسة ، لا تريد أن تتمرد ، لا تريد أن تهرب . حتي لو فتحت لها الأقفاص لا أظن أنها ستهرب ، انها تنتظر أن تموت و لم يعد لديها ارادة أو أمل حتي في الهرب. يا لها من حيوانات مسكينة !وااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااء!
أنا حزينة لأجلها جداً جداً جداً ، و أشفق عليها و أتمني أن يأتي لوفي اليها لينقذها من أقفاصها و يحررها و يبث فيها الأمل و التمرد و الارادة من جديد لتتخلص من الأسر ، و ليصير لديها أمل .لن يرضي لوفي بما يحصل للحيوانات المسكينة ، مؤكد سيحاول أن يساعدها ، و لا أظنه سيود أن يأكلها ؛لأنها عجوزة و منهكة و ضعيفة و ليس بها دهون تؤكل. الا الخرتيت المسكين الذي به دهون و لكنه قذر ؛لأن الحراس المفتريون لا يجعلونه يستحم و يتركون الذباب يحيط به. مفتريووووووووووووووووووووووووووووون!
أنا غاضبة لأجل الحيوانات و حزينة علي زيارتي الكئيبة . لن أعود الي حديقة الحيوان ثانية قبل أن أحارب من أجل أصدقائي الحيوانات و أنقذهم من يأسهم و من عجزهم و من العذاب الذي يعانون منه. لن أراهم يتعذبون و أتفرج ، هذا افتراء مني ، لن أقبل أن أرتكبه ضدهم . سأحررهم ثم سأراهم ، سأحررهم. ماما تقول –كالعادة- أنني لن استطيع و لكني لن أترك حيواناتي وحدها تعاني و تضعف و تيأس ، سأحارب لأجلها.



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق