كيف سيكون غد زرعتي ؟ هل سيكون مشرقاً ؟ هل ستنمو و تعلو أعلي و أعلي حتي تصير أعلي من كل أشجار العالم أم أنها لن تنمو و ستبور شيئاً فشيئاً ؟ هل ستزدهر دائرتي ؟ هل ستسقي دائرتي زرعتي لتكبر و تعلو ويصير غدها ملوناً ومزدهراً و ملتمعاً أم ستتمزق دائرتي و لن تجد زرعتي من يرويها فتذبل؟ أنا قلقة علي زرعتي ، صحيح أنها تزدهر شيئاً فشيئاً ، و لكني أحبها و أخاف عليها من أن تقاد أخيراً الي الذبول.
أنا أروي زرعتي ليل نهار بعملي الجاد و مذاكرتي و كتابتي و لكني أخاف ألا يكفيها مائي وحده .أخاف أن تصغر دائرتي الكبييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييرة رويداً رويداً و لا تجد زرعتي الماء .أخاف أن يهمل الجميع سقاية زرعتي و يهتمون بتسمين أنفسهم .أخاف أن ينسي الجميع حلم أن تصير زرعتي أعلي أشجار العالم و يتركون هذا الحلم و يذهبوا خلف أحلام اّخري غبية .أخاف أن أخسر التحدي أمام ماما ، ماما تقول أن زرعتي لن تكون أبداً كبقية الأشجار المتقدمة العالية و أنا أحارب و أقول أن زرعتي ستصير الأعلي ، أعلي من الجميع بلا منافسين في طولها و جمالها و ثمارها و ظلها.
أماني تقول أن والديها يقولان أن زرعتي ستصغر مجدداً و تتخلف ؛لأن الاخوان و الاسلاميين سيحكمون ، ماما تقول أن زرعتي لا تكبر أبداً ؛ لأن الجنزوري ( اسم لذيذ يشبه الجزر في الكتابة!)من نظام مبارك و كذلك الجيش ،طبعاً كالعادة بابا ضد ماما. أنا لم أكن أفهم شيئاً و لكني الاّن خائفة ، خائفة جداً علي مستقبل زرعتي .
لوفي مؤكد سيغضب مني الاّن ؛لأني أشك في الوصول الي أحلامي ، لأني خائفة ، و لكن أنا اّسفة يا لوفي و لكني فعلاً قلقة علي زرعتي .أنا أحبها جداً و أريد أن أحقق أحلامنا جميعاً في أن تصير أعلي أشجار العالم و لذلك فأنا قلقة.استاذة بسمة أخيراً ساعدتني (لا أدري لماذا هذه المرة بالذات )و قالت لي أنني يجب أن أؤمن بزرعتي و قوتها ، و أني لا يجب أن أخاف أو أشك بدائرتي . قالت لي أني مادمت أعمل بجد للوصول الي أحلامنا فلابد ألا أقلق ؛لأن الله –سبحانه و تعالي – لن يضيع تعبي سدي ، و ذكرتني عندما قالت لي ذلك قبل امتحان اّخر العام العام الماضي و وثقت بربي و حصلت علي أعلي درجة عربي في المدرسة .
أنا قلقة علي غدكِ يا زرعتي، هل أنتِ مطمئنة عليه ؟ هل أنتِ واثقة فيه ؟ أتمني لو تردين علي و تخبريني .أنتِ تشعرين بي و أنا أعلم هذا و كثيراً أشعر بكِ الي جواري و لكنك لا تجيبيني أبداً كاستاذة بسمة تماماً . أنا أحلم لكِ بمستقبل جميل جداً جداً جداً ملون بألوان الطيف و ملتمع كثوب زفاف جميل ومضيء كالشمس و صافٍ كالسماء فوق البحر –يا سلام أصبحت شاعرة!- و لكن حقاً أن أحلم لكِ بمستقبل جمييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييل ،أريده أن يتحقق و قلقة ألا يتحقق و أن يحدث الأسوأ و تذبلين و يكون مستقبلكِ داكناً كألوان ملابس الأشرار ،لالالالالالالالالالالالالالالالالالالالالالالالالالالالالالالالالالالالالالالالالالالالالالالالالالالالالالالالالالالالالالالالالالالالالالالالالالالالالا!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!لا أريد أن يحدث هذا أنا أحبكِ و أحب أحلامنا ، و لن أترك هذا يحدث أبداً ، أعدك ، لن استسلم حتي لو عملت وحدي ،حتي لو سقيتكِ وحدي ،لن أترك ِ تذبلين ،سأجعلك تكبيرين ، لن أكون وحدي ،ستساعدني دائرتي ، سأثق في الله الرحمن ،سأثق فيه و سأحلم لكِ و سأعمل و أرويكِ حتي تكبيرين ، لن استسلم حتي تكبيرين ،حتي نحقق أحلامنا ، حتي أري مستقبلكِ المشرق الملون الملتمع المضيءو الصافي ، سأراه ،أعدكِ يا زرعتي أن نراه.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق