سأفوز ،سأفوز ،سأفوز !سأربح التحدي ! سأثبت أني لست أقل من الكبار في شيء أبداً ، و أنني أكتب أي شيء مهما كان صعباً.أجل ،ساثبت ذلك!
وجدت ماما تتحدث مع صديقتها د.وداد عن رواية اسمها (حديقة الحيوان)أو (مزرعة الحيوان) شيء مثل هذا فيه (حيوان) ، سألت ماما ان كانت رواية أطفال فقالت لي أنها رواية كبار ،و أنها اسمها (أدب رمزي) ، يعني الكاتب يشبه انسان بحيوان،و انسان اّخر بحيوان اّخر و يجعل الأحداث بدلاً من الحدوث في الشارع تحدث في الغابة أو المزرعة مثلاً. فكرة تحفة!فعلاً عبقري صاحب هذه الفكرة!
سألت استاذة بسمة عما قالته لي ماما ،فأكدته لي ، و قالت لي أنها ستجعل واجب التعبير اليوم قصة رمزية عن احدي الأحداث السياسية التي تحدث الاّن لأجلي .قلت لاستاذة بسمة أن ماما قالت أن ال(أدب الرمزي) يكتبه الكتاب الكبار جداً ، فقالت لي :"هل ترين أنكِ أقل من الكبار؟" ،طبعاً قلت: "لا!" و سأكتب قصة رمزية رائعة ، أحسن من كل الكبار! ، فضحكت استاذة بسمة (هل كانت تستخف بي ؟)،سأثبت أنني لست أقل من الكبار أبداً.
" في غابة بعيدة كان هناك ذكر سلعوة مفترٍ يرأس مجموعة من ذكور السلعوة المفتريين مثله ، و كانوا يهاجمون الدجاج و يأكلون بيضه و يدمرون عشته ، فقرر الدجاج أن يغضب و يحتج علي ما يفعله ذكر السلعوة و مساعدوه .غضب ذكر السلعوة المفتري جداً جداً جداً و أمر مساعدوه أن يقتلوا كل دجاجة تحتج ،و ينتفوا ريشها و يرمونها بلا ريش أمام بقية الدجاج ليخافوا. الدجاج الشجاع القوي رفض الاستسلام و ظل يحتج و يحتج و يحتج و يموت منه أكثر و أكثر و أكثر. و بعد موت كثير جداً من الدجاج طلب الدجاج من قاضي الغابة أن يحميه و أن يساعده .ظل القاضي متردداً فترة طويلة و بعد أن صرخ كل من بالغابة و تدخل سكان الغابات المجاورة و البعيدة و هددوا بأن يحموا الدجاج الضعيف من السلعوة المفتري بالقوة ،اضطر القاضي أن يتصرف .جمع القاضي كل ممثلي حيوانات الغابة و عرض عليهم الموقف، و قرروا جميعاً أن يسألوا السلعوة عن الأمر و يسمعوا ماذا سيقول. قال السلعوة الكذاب أن الدجاج هو الذي يهاجم مساعديه و يقتلهم ،و أن مساعديه يدافعون عن أنفسهم ضد الدجاج المفتري ، و أن مساعديه لم يقتلوا دجاجة بريئة محتجة أبداً (الكذاب المنافق!).لم يصدق القاضي كلام السلعوة طبعاً و لكنه طلب رأي الممثلين ثانية ، فقرروا قراراً هاماً جداً أن يبعثوا مراقبين! المراقبون سيكون عملهم أن يتفرجوا علي معاملة السلعوة و مساعديه للدجاج .في البداية رفض السلعوة تنفيذ القرار ،و لكن عندما تأكد أن حيوانات الغابة و الغابات المجاورة قد ينقضون عليه في أية لحظة ، قرر قبول المراقبين و لكن بشرط ، أن يرافقهم مساعدوه و يروهم بأنفسهم الأماكن التي يريدونها (الخبيث! تفوق علي الثعلب المكار!).اجتمع القاضي مجدداً بالممثلين و وافقوا علي أن يختاروا مراقبين و يرسلوهم ليتابعوا أحوال الدجاج بارشاد مساعدي السلعوة. ذهب المراقبون مع المساعدين لتفقد أحوال الدجاج(هؤلاء الأغبياء كيف يجعلون المجرم يرشدهم لضحيته؟!فعلاً أغبياء!) وطبعاً وجدوا كل شيء علي ما يرام .(كيف حدث هذا؟) الموضوع بسيط ،اتفق السلعوة مع مساعديه علي حيلة بسيطة ، يهاجم المساعدون الأماكن التي لا يوجد فيها المراقبون حتي يرحل المراقبون من الأماكن التي يوجدون فيها ،و عندما يرحلون منها ،يعود المراقبون ليهاجموا الدجاج فيها و هكذا. و ظلت تلك القصة تتكرر طوال فترة بقاء المراقبين ، حتي عادوا للقاضي و قالوا أنهم لم يروا دجاجة واحدة تقتل أو تضرب حتي ، مع أن عشرات الدجاجات المسكينة قتلت و نتف ريشها أثناء بقاء المراقبين. و مازال الدجاج يحتج و مازال يقتل و ينتف ريشه ،و مازال السلعوة المفتري و رجاله يفعلون ما يريدون ، و مازالت حيوانات الغابة و الغابات المجاورة يعلنون أنهم سيهاجمون السلعوة و رجاله حتي الاّن !"
قصة تحفة ! أنا عبقرية ! سأفوز !، و سأنتصر !مؤكد ستعجب هذه القصة استاذة بسمة و لكن هل ستفهمها؟ مؤكد ستفهمها ،و سأثبت أنني أحسن من الكبار،و أني كاتبة عبقرية،أنا عبقرية!
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق