الثلاثاء، 17 يناير 2012

لأني أحبه

اليوم تغيبت استاذة نور،و جاء لنا طبعاً استاذ أحمد ،واااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااء!
أنا أكرهه ، أكرهه ، أكرهه! حرااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااام

ااااااااااااااااااام! ألا يكفيه حصة العربي البديلة التي حولها لجحيم لي و لمرنا و للفصل كله؟ ألا يوجد في المدرسة سواه ليأخذ الحصص الفارغة ؟ بصدق حراااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااام!
لم يتحدث استاذ أحمد في أي درس من دروس الكتاب و لكنه تركه و بدأ يحدثنا عن عذاب القبر ،و عذاب النار. حكي لنا قصص مرعبة عن أفاعي ضخمة و جلد ناس ينسلخ ،و ناس يسحبون بقيود ضخمة الي النار علي الأرض. و قال لنا أن الملائكة الأشداء هم الذين يشرفون علي عذاب الناس السيئين الكافرين في النار،و أنهم يشمتون بهم و يقولون لهم أنهم هم من كذبوا الرسل و فعلوا الحرمات لذلك يستحقون العذاب (كنت أحب الملائكة و أحسبهم طيبين) ،و قال أن النار تتلذ بالكفار و تطلب منهم المزيد و المزيد.بصراحة خفت جداً و ارتعبت و شعرت بجسمي بارد جداً و تجمدت يداي .خفت من الله –عز و جل- جداً و من هذه القصص و لم استطع أن أفكر في غيرها طوال اليوم.
بقيت خائفة جداً و قالت لي أماني أنها خافت جداً أيضاً ، أما أية فقالت أن والديها حكا لها كل ذلك و أكثر و أنهم قالوا لها أنها يجب أن تتحب عندما تكبر حتي لا تتعرض لهذا العذاب فكل شعرة من رأسها تظهر تأخذ ذنباً عليها. أنا كنت خائفة جداً و بقيت متأثرة بخوفي ،و لكن هل من المفترض أن أخاف ؟ هل من المفترض أن أطيع الله-عز و جل- ؛لأني خائفة؟أنا أحب الله- سبحانه و تعالي- جداً ، أحبه ؛لأنه لا يتركني ،لأنه يساعدني ، لأنه عندما أذاكر جيداً و أترك الباقي عليه يحقق لي أكثر مما أريد. أحبه ؛لأني أشعر به دائماً بجواري،لأنني رغم أنني أخطأ كثيراً و أصيح بماما و أسخر من أصدقائي أحياناً فأنا أعلم يساعدوني لأترك أخطائي ليسامحني. يساعدني لأكون أفضل و أسامح كل من حولي ، يجعلني أحبه و أحب كل أصدقائي و أهلي و معلمي و دائرتي الكبيرة و زرعتي.
أحبه ؛لأنه يجعلني أعمل أكثر لأجل زرعتي و يعينني و يعين دائرتي لتنمو زرعتي. أنا أثق بأنه لو لم يساعدني لن أحقق أبداً أحلامي ، و لن تنمو زرعتي مهما سقيتها.أحبه ؛لأني أعرف أنه يحبني و يحب كل أصدقائي و دائرتي و يحب كل الناس الطيبين و لا يغضب الا من الأشرار، و يحب زرعتي.أحبه ؛لأنه جميل جداً ، طلبت منا استاذة بسمة من قبل أن نكتب جميعاً مقالاً عن الله-سبحانه و تعالي- و لما سألتها كيف و نحن لا نراه؟ قالت لي أننا نراه فعلاً في كل شيء جميل و صافي خلقه لم ندمره نحن بأيدينا. الله جميل ؛فالسماء الصافية جميلة ،و بحر الساحل صافٍ و جميل ، و الشمس دافئة ،و الأشجار التي نزرعها ضخمة و جميلة و خضراء و حنونة.
أنا أحبه أكثر كلما فكرت فيه ،كلما شعرت به بجواري ، كلما بكين و كان معي و كلما فرحت و علمت أنه صانع سعادتي. أحبه جداً بصدق و لهذا أنا أود أن أحب طاعته و ألا أخالفه ؛لأني أحبه ،ليس ؛لأني خائفة. لا استطيع أن أتخيل أن الله يكرهنا أو أنه يريد أن يعذبنا ،لا ينفع ذلك. لا يمكن أن يكون بكل هذا الجمال و الرحمة و الحنان و يحب ألمنا . كيف يحبنا و يود تعذيبنا عندما نخطيء ؟ استاذ أحمد مخطيء ، استاذ أحمد غبي ، استاذ أحمد أعمي ؛لأنه لا يري الله –عز و جل-، و لا يري جماله أو حنانه أو رحمته.
لا ، لن أطيع الله –عز و جل- ؛لأني أخاف النار ، سأطيعه ؛لأني أحبه ، نعم ؛لأني أحبه بصدق. لأجل جماله ، لأجل عدله ، لأجل رحمته ، لأجل حبه لنا أحبه و هذا يكفيني.


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق