أنا غاضبة جداً جداً جداً و حزينة أيضاً ، لماذا يكره زرعتي؟ لماذا؟ واااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااء!
لماذا يسخر من دائرتي التي أحبها حقاً ؟ أنا حزينة جداً و متألمة حقاً، لم يكن يحاول اغاظتي هذه المرة كان يكرهها فعلاً.وااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااء!
وحيد ابن أخو بابا يغيظني دوماً بالسخرية من زرعتي ، و بالقول أنها لن تنمو و أنها ليست قوية بما يكفي .كنت دائماً أتشاجر معه و أضربه عندما يقول ذلك ،و لكنه هذه المرة كان يقول ذلك لا ليغيظني و لكن ؛لأنه فعلاً مؤمن به.انه لا يؤمن بزرعتي أبداً و أنا أشعر بذلك.عندما سخر من رواة زرعتي و من دائرتي و قال أنهم كسالي و منافقون و جهلة ،لم يكن يحاول اغضابي كان فعلاَ يؤمن بذلك.تشاجرت معه بشدة هذه المرة و دافعت عن زرعتي بقوة ، و لكن هل ستفرح زرعتي بي ؛لأني ربحت الشجار؟ كلا لن تفرح ، بل هي حزينة ، حزينة أننا نتشاجر أصلاً ، حزينة أنه لا يؤمن بها ،و لا يثق برواتها فعلاً.
لماذا يكره زرعتي ؟ لماذا لا يدرك أنه من رواتها ؟ألا يريد أن يتمتع بسقايتها؟ألا يود أن يسعد مثلي كلما راّها تكبر أمامه و تزدهر أكثر و أكثر؟عندما كانت ماما تقول أنه لا أمل لزرعتي كنت أغضب جداً و أقول أن هناك أمل (لوفي لا ييأس أبداً) و لكن ماما لم تكره ابداً زرعتي و لكن وحيد لا يحب زرعتي.
يقول وحيد أن رواة زرعتي كسولون و جهلة و منافقون و لكنه أيضاً من رواة زرعتي ،فكيف يسب نفسه؟ و أنا أروي زرعتي و لكني أعلم أني لن أراها تزدهر أمام عيني سوي بالعمل لأجلها؛ لذلك أذاكر و لا أكسل أبداً أن أؤدي واجباً للتعبير بالذات ، و أكتب يومياً حتي يتحسن مستوي كتابتي ؛لأصير كاتبة كبيرة و أجعل زرعتي تنمو .أنا لا أنافق أحداً و لست جاهلة ، لماذا لا يعترف بي اذاً؟ لماذا لا يعترف أنني أروي زرعتي بدون كسل ؟ لماذا لا يعترف أنني بعملي الدؤوب سأجعل زرعتي تنمو؟ لماذا لا يعمل معي و يشاركني سقلية زرعتي بحب صادق و يراها تنمو و تزدهر أمامه؟
أنا غاضبة من وحيد و لكني حزينة أكثر ، حزينة لأجل زرعتي التي تحب وحيد فعلاً و تتمني أن تراه يسقيها بحب ،و لكنها تدرك أنه يكرهها.حزينة لأجل حبي لزرعتي و اشفاقي عليها ، حزينة أن وحيد لا يريد أن ينضم لدائرتي و يشاركني القتال لأجل زرعتي و روايتها.حزينة لأجل وحيد ؛لأنه لا يشعر بالحب الرائع لزرعتي و لا يدرك معني السعادة التي سيشعر بها لو رأي زرعتي تنمو أمامه رويداً رويداً كل يوم ، حزينة لأجله لأنه لا يعرف شعور الدائرة المتحدة التي يجمعها حب زرعتي ، الحب الذي يجمعني بكل من داخل دائرتي أعرفهم و لا أعرفهم.
أنا حزينة ، و لكني سأعمل بجد لأجل زرعتي و سأسقيها كل يوم و سأصير أقوي لأحميها و لأرويها و عندما أصل مع دائرتي بها الي السماء ، و تزدهر حينها سيعرف وحيد أن زرعتي تستطيع و أنها ليست ضعيفة و سيعلم أن رواتها ليسوا سيئين ، حينها سيحبها بصدق و سيأتي معي ليرويها و يراها تنمو و تزدهر أكثر و أكثر و أكثر و حينها سيعرف سيسعد و ستسعد زرعتي بسعادته و حبه لها ، و سأسعد لأنه سيدخل دائرتي و سيقاتل معنا ؛و لأن الجميع سيكونون سعداء.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق