السبت، 29 أكتوبر 2011

قتل روح الطفولة

            ( هذا المقال بقلمي لا بقلم الطفلة)

            لماذا يكره الكثيرون الطفولة ؟ لماذا يعتبرونها عيب ، ضعف ، عجز؟ لماذا يعتبرونها شيء   يجخل ؟ لماذا يسخر الكثيرون ممن يتابع الرسوم المتحركة أو يحب الدمي و قصص الأطفال؟ لماذا يعتبرون من يظهر طفولة قلبه أمام الناس سفيه ؟ لماذا يصرون علي اغتيال اجمل ما في قلب الانسان " البراءة"
             الطفولة تمتلأ  بصفات لو أضعناها فقد أضعنا جزءاً حقيقياً من أرواحنا. فيها الحب الصادق غير المتكلف و لا المنافق، فيها التمرد و العناد ، فيها حب الاستكشاف و المغامرة و المعرفة ، فيها العين الثاقبة التي تري الحقيقة بدون شوائب مسبقة ، فيها الحب السريع ، و الكره الواضح ، براءة الكلمة و صدق القلب. فيها  \اكرة قوية يستحيل تزييفها ، فيها أحلام ملونة ممتلئة بالأمل و الطيران .أجل الطيران ،الطيران نحو السماء بلا أسقف ، و بلا حواجز ، الطيران الحر نحو المستقبل ، بلا خوف.الطفولة تري حتي غرائزنا بصراحة و وضوح لا يتشكل .
            لماذا نترك كل هذا الجمال ؟ لماذا نترك الحقيقة الجلية أمامنا ونثب بعيداً ؟، لماذا نقيد أرواحنا كي لا تطير ؟ لماذا نأسر داخلنا أحلامنا ، و صدقنا ، و براءتنا ، و استقامة بصيرتنا؟لماذا نخاف من هذه الجنة ؟ لماذا نخشي السلسبيل؟
             فرصة لنعود من جديد ،فرصة لتستيقظ قلوبنا و ضمائرنا و أروحنا من سبات عميق ، فرصة لنطير و نحلق نحو السماء و نرفرف أجنحتنا بعيداً جداً نحو الأحلام بلا خوف ، و بقلب لا يعرف الركوع أمام ضراوة الأعاصير ، فرصة لنري الحقيقة جلية متلألئة تحت أشعة شمس البصيرة المستقيمة التي تري النور و تمييز جيداً الظلمات،فرصة ليعود الصدق مراّة الحقيقة داخل قلوبنا.
            فلنغتنم الفرصة ، و نعود لطفولة أرواحنا من جديد.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق