( هذا المقال بقلمي لا بقلم الطفلة)
هذا الشعار محل صراع بين الاخوان و من يسمون ببقية القوي السياسية و اللجنة العليا للانتخابات . و بالرغم من أن هناك من يدعم الاخوان و يقول أن من حقهم التمسك بالشعار بعد صدور حكم دستوريته ، -و بخاصة أن كثيرين يتعاطفون مع الشعار لأنهم يشعرون أنه يتحدث عن الحل الاسلامي الذي لا يرونه سواه_ ألا أني لي رأي اّخر .
بعيداً عن كون الشعار دينياً هذا يضرب بقواعد الدولة المدنية عرض الحائط ، هذا الشعار يمثل احتكار للدين . منذ ثلاث سنوات تقريباً كتب فاروق جويدة أن الحزب الوطني يحتكر السياسة و الاخوان يحتكرون الدين ، اليوم لا يوجد حزب وطني محتكر للسياسة _ الحمد لله_و لكن الخوف أن لا يطلق الاخوان صراح الدين ، ليصبح كلا الدين و السياسة محتكرين من طرف واحد هذه المرة ، و هنا تكون الهيمنة بكل ما في الكلمة من معانِ.
هناك من قد يسأل ما علاقة الشعار باحتكار الدين ، الحزب السياسي عندما يطرح نفسه للمنتخب يطرح نفسه بطريقة (أنا الحل) .عندما يقول الاخوان أن( الاسلام هو الحل) هذا يعني أن الاخوان يمثلون الاسلام و أي حزب سياسي اّخر لا يمثل الاسلام ،و هذه صورة صارخة لاحتكار الدين و اقصاء الاّخر . علاوة أن هذا الشعار يمثل لعباً بعواطف المتدينين المسلمين ، فعندما يقول مرشح ( الاسلام هو الحل) ،و يتحدث باسم الاسلام و أن كل الحلول التي يحملها من الاسلام لن يجرأ المنتخب علي انتخاب شخص اّخر . و هذا يعني فتح الباب لكل مرشح لأن يزايد باسلامه ، و بصلة برنامجه بالاسلام . و يمكن لأي أحد تخيل حجم العواقب التي قد يسببها هذا.
و لا ننسَ حقيقة هامة و هي أن هذا لن يجعل لأحد حق الاعتراض علي حزب مسيحي يرفع شعار ( المسيحية هي الحل) ، مما سيؤدي الي تحويل الانتخابات و الساحة السياسية كلها الي ملعب للشعارات الدينية ، و صبغ طابع طائفي علي الاختيار السياسي و الانتخابي.
كما أن الشعار الديني شعار مفتوح أي أنه قابل للتفسير الفضفاض .و أخشي أن تكتفي الأحزاب الدينية بالشعارات و البرامج الفضفاضة غير المحددة . و يكفي أن تقول في برنامجها أنها ستحقق العدالة التي يرتضيها الاسلام ، أو الشوري و لا توضح برنامج و اّليات واضحة لتحقيق العدالة و الشوري فنجد أنفسنا تحت تفسير فضفاض لكلمة الشوري يعيد عصور الاستبداد.
لا أريد أن نعود للوراء ، لا أريد لعصر جديد أن يأتي مبنياً علي احتكار الدين و اللعب علي الوتر الحساس لدي المصريين . أريد برامج واضحة و شعارات مدنية لا تصبغ بعداً طائفياً علي السياسة . التمسك بأيديولوجيا سياسية أو دينية لا يعني بالضرورة استعمال شعار يحتكر الدين أو السياسية و يقصي الاّخر. و لنتذكر أن الأحزاب الاسلامية الناجحة في العالم لم تستعمل شعارات دينية قط و أن الأحزاب التي تبنت شعارات دينية في الشرق أو الغرب لم تنتهِ الا باقصاء الاّخر ليس في الدولة الاسلامية و حسب بل حتي في الدول الغربية .نحن نريد مستقبلاً لا يقصي فيه أحد ، و لا يستثني فيه أحد.
هذا الشعار محل صراع بين الاخوان و من يسمون ببقية القوي السياسية و اللجنة العليا للانتخابات . و بالرغم من أن هناك من يدعم الاخوان و يقول أن من حقهم التمسك بالشعار بعد صدور حكم دستوريته ، -و بخاصة أن كثيرين يتعاطفون مع الشعار لأنهم يشعرون أنه يتحدث عن الحل الاسلامي الذي لا يرونه سواه_ ألا أني لي رأي اّخر .
بعيداً عن كون الشعار دينياً هذا يضرب بقواعد الدولة المدنية عرض الحائط ، هذا الشعار يمثل احتكار للدين . منذ ثلاث سنوات تقريباً كتب فاروق جويدة أن الحزب الوطني يحتكر السياسة و الاخوان يحتكرون الدين ، اليوم لا يوجد حزب وطني محتكر للسياسة _ الحمد لله_و لكن الخوف أن لا يطلق الاخوان صراح الدين ، ليصبح كلا الدين و السياسة محتكرين من طرف واحد هذه المرة ، و هنا تكون الهيمنة بكل ما في الكلمة من معانِ.
هناك من قد يسأل ما علاقة الشعار باحتكار الدين ، الحزب السياسي عندما يطرح نفسه للمنتخب يطرح نفسه بطريقة (أنا الحل) .عندما يقول الاخوان أن( الاسلام هو الحل) هذا يعني أن الاخوان يمثلون الاسلام و أي حزب سياسي اّخر لا يمثل الاسلام ،و هذه صورة صارخة لاحتكار الدين و اقصاء الاّخر . علاوة أن هذا الشعار يمثل لعباً بعواطف المتدينين المسلمين ، فعندما يقول مرشح ( الاسلام هو الحل) ،و يتحدث باسم الاسلام و أن كل الحلول التي يحملها من الاسلام لن يجرأ المنتخب علي انتخاب شخص اّخر . و هذا يعني فتح الباب لكل مرشح لأن يزايد باسلامه ، و بصلة برنامجه بالاسلام . و يمكن لأي أحد تخيل حجم العواقب التي قد يسببها هذا.
و لا ننسَ حقيقة هامة و هي أن هذا لن يجعل لأحد حق الاعتراض علي حزب مسيحي يرفع شعار ( المسيحية هي الحل) ، مما سيؤدي الي تحويل الانتخابات و الساحة السياسية كلها الي ملعب للشعارات الدينية ، و صبغ طابع طائفي علي الاختيار السياسي و الانتخابي.
كما أن الشعار الديني شعار مفتوح أي أنه قابل للتفسير الفضفاض .و أخشي أن تكتفي الأحزاب الدينية بالشعارات و البرامج الفضفاضة غير المحددة . و يكفي أن تقول في برنامجها أنها ستحقق العدالة التي يرتضيها الاسلام ، أو الشوري و لا توضح برنامج و اّليات واضحة لتحقيق العدالة و الشوري فنجد أنفسنا تحت تفسير فضفاض لكلمة الشوري يعيد عصور الاستبداد.
لا أريد أن نعود للوراء ، لا أريد لعصر جديد أن يأتي مبنياً علي احتكار الدين و اللعب علي الوتر الحساس لدي المصريين . أريد برامج واضحة و شعارات مدنية لا تصبغ بعداً طائفياً علي السياسة . التمسك بأيديولوجيا سياسية أو دينية لا يعني بالضرورة استعمال شعار يحتكر الدين أو السياسية و يقصي الاّخر. و لنتذكر أن الأحزاب الاسلامية الناجحة في العالم لم تستعمل شعارات دينية قط و أن الأحزاب التي تبنت شعارات دينية في الشرق أو الغرب لم تنتهِ الا باقصاء الاّخر ليس في الدولة الاسلامية و حسب بل حتي في الدول الغربية .نحن نريد مستقبلاً لا يقصي فيه أحد ، و لا يستثني فيه أحد.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق