الاثنين، 10 أكتوبر 2011

الفتنة نائمة لعن الله من أيقذها.

(هذا المقال بقلمي لا بقلم الطفلة)
         هذه العبارة هي الأغبي علي الاطلاق ، ما معني فتنة نائمة و اَخري مسيقظة ؟ هل نريد أن نقول أنه لا مشكلة مادامت الفتنة في سبات ، ما دمنا مستقرين علي الأسوأ . لو كان لي الاختار لاخترت فتنة مستيقظة ، نواجهها  أيأً كان الثمن مرة و للأبد ، علي فتنة نائمة تنتظر اللحظات التي تستيقظ فيها من غفلتها و نواجهها ثم نعود لننام  و تعود هي لقيلولتها في انتظار ميعاد اّخر يتحين لها فيها احراق البلاد من جديد. هذه الجملة في بيان شرف و في بيانات كثيرة قبله تجسد لا وعي الحكومات في التعامل مع الفتنة مخدر يجعلها تنام من جديد و ندعو الله أن يطيل سباتها قدر المستطاع.
        كل فتح لجرح يعتبر ايذان بايقاذ الفتنة ،كلما تحدثنا عن مدنية الدولة ، المساواة ، الغاء فرض دين علي مصر في الدستور ، الغاء خانة الديانة التي تفرض علي كل فرد أن يسأل ما دينك؟ قبل كل شيء ، كلما طلب المسيحيون فقط حقهم في بناء كنيسة اشتعلت الدنيا و فرض  عليهم شروط سيرفضها بائع ان فرضت عليه في زاوية محله بحجة لا تيقظوا الفتنة النائمة.
         لست خرقاء لأظن أن ما حدث بالأمس فتنة .السفارة الاسرائيلية حدثت أحداثها عقب التفكير في الغاء قانون الطوارئ و في نفس توقيت احراق مديرية أمن الجيزة و الداخلية و عقب تحسن أداء البورصة و بنفس أسلوب البلطجة و الهجوم علي الجيش . ماسبيرو أمس اشتعلت عقب منع تحويل المدنيين الي محاكم عسكرية ، و عقب تحسن أداء البورصة و بنفس اسلوب البلطجة و الهجوم علي الجيش . و لو كان الأمر لي لقلت أن نفس الأسلوب ينطبق علي أحداث 28 يناير .
        و لكن مهما كان دور الخارج و الداخل و بلطجيةستان في مصر ،ما كان ليحدث لو لم ننتظر من يوقظ النائمة من سباتها.و لا يمكنني أن أصدق أن هذا كله من تبعات ثورة و أن مبارك لو كان استمر حتي الشهر الماضي لما حدث كل هذا؛ ففي عصره حدثت أكثر من عشرة فتن و قبل الثورة ب24 يوماًُ حدثت كنيسة القديسين.

أنا لا أريد الموت لبلادي ، و لا أريد ان يعيش أبنائي و أحفادي ذات يوم منتظرين النائمة التي عندما تستيقظ حسب الأسطورة تحرق الوطن.أنا أريد فتحاً للجراح ،أريد ألم المواجهة  ، أريد حقوقاً متساوية ،وطناً لا يسأل ما ديني ، وطناً لا يسأل ما انتمائي الفكري ، وطناً لا يسأل ما جنسي ؟ وطناً يعطيني و يعطي كل من ينتمي اليه الحقوق ذاتها و الاعتراف ذاته ، وطناً لا يسأل ماذا أرتدي و لا من أي عائلة أنا ، وطنناً  يسألني فقط هل أنا جزء من مصر؟

      حتي لا نعيش الي الأبد عبيداً لتنينة نائمة تسمي الفتنة ، نسب من يوقظها و نمدح من يعطيها مخدر اضافي ؛ فالنوقظ الفتنة و نفتح الجراح و نقتل هذه التنينة مرة و للأبد أياً كان الثمن.












ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق