الأحد، 6 نوفمبر 2011

أين لمة العيد ؟وااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااء!

أنا حزينة جداً ،وااااااااااااااااااااااء! ، كل سنة العيد يصبح بلا طعم و لا لون و لا رائحة أكثر من العام السابق له . عائلتنا صارت مفككة جداً ، فيما مضي كنت أفرح كل عيد بلمتنا و بالعزومة الضخمة التي كانت تعدها ماما لأخوالي و أعمامي ( ماما لا تطبخ طعاماًَ دسماً كهذا طوال السنة) كنت انتظر العيد كل سنة لاّخذ عديتي من أخوالي و عماتي ( ماما و بابا لا يعطونني عدية و يقولان أنهما يحققان لي كل شيء و لكن العدية شيء اّخر انها روح العيد!)، كنت انتظر كل عام مجيءالخروف (صحيح أنني أشفق علي الخروف و لا أحب أن أراه يذبح )، و لكن وجوده معنا يجعلني أسعد ؛فأنا أطعمه اليومين السابقين علي العيد و كنت دائماً أكلمه و أعتذر له ؛لأننا مجبرون علي ذبحه.

و لكن هذا العام العيد بلا أي طعم ،عائلتنا لم تعد تتجمع ، ماما تقول أن كل واحد أصبح له عائلته ،و أن عمي سافر كندا و لن يأتي مصر فقط ليرانا و عمتي أبناؤها تزوجوا و ستذهب لزوجاتهم أما أخوالي فهم يعملون في شركات و لن يكون لهم اجازة في العيد ، أنا لا أريد أن أكبر و أعمل بدون اجازة في العيد (وااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااء!)
أنا لا يعنيني هذا كله أنا أريد أن نكون عائلة مجدداً أن نلتقي معاً في العيد و يعطوني عيدتي و نلعب مع الخروف معاً ، أريد أن نتناول الطعام معاً و أن تطهو ماما وليمة و أن يمتدحوا لبس العيد الذي اشتريته ( حتي لبس العيد الذي اشتريته هذا العام لا يعجبني ،واااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااء!)

استاذة بسمة قالت لنا أننا يجب أن نحافظ علي تماسك عائلتنا ،و أننا كمصريين أجمل ما يميزنا هو دفء علاقاتنا ، و حماسة قلوبنا ، و فرحتنا الصادقة .و لكن أين هم ؟ أنا لم أعد أشعر بهذا الدفء و لا بالفرحة الصادقة ، عائلتي صارت مفتتة ، ضاع العيد و ضاعت اللمة . أين لمة العيد ؟ أين هي؟

سأذهب الي الخروف ، سأتحدث اليه قبل أن يذبح ، سأقول له ما أشعر به ، و سأعتذر اليه ككل عام ، ربما يسامحني الخروف و ربما يفهمني أكثر من عائلتي المفتتة ،واااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااء!

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق