الأربعاء، 30 نوفمبر 2011

زرعتي تزدهر أكثر و أكثر و أكثر !!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!

زرعتي تزدهر ، تزدهر ، تزدهر!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!أنا سعيدة جداً جداً جداً!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!
زرعتي تزدهر أكثر و أكثر و أكثر كل يوم . رأيت الانتخابات! أول مرة في حياتي أري الانتخابات ! ماما لم تكن تنتخب من قبل و كانت تقول أن النتيجة معروفة و كنت أتشاجر معها كثيراً ؛لأن استاذة بسمة تقول غير ذلك و كانت تنتخب حتي قبل الاّن ، و لكن اليوم ماما و بابا و خالتي وحتي تيتا ذهبوا للانتخاب ! تيتا تقول أنها لم تنتخب من قبل رغم أن عمرها 74 سنة!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!! ماما حاولت أن تقنع تيتا ألا تذهب ؛لأنها لن تستطيع التحمل و الصفوف ستكون طويلة ،و لكن تيتا أصرت أن تذهب و جلست علي كرسي متحرك لتجرها ماما . بابا لم يكن معنا في اللجنة ،قال أنه ذاهب للجنة لرجال ،لماذا هناك لجنة رجال و لجنة سيدات ؟ ! لا يهم .
ذهبنا الي اللجنة و كان الصف طويييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييلاً ، لم أرَ في حياتي صفاً بهذا الطول ! و انتظرنا 3 ساعات كاملة ! أنا سعيدة جداً فكل دائرتي تزرع مصر ، كل دائرتي تجعل زرعتي تزدهر ! أنا متشوقة جداً لأصير 18 عاماً ؛لأزرع زرعتي و أجعلها تزدهر كدائرتي كلها! الناس كانوا لطاف جداً ، و هناك فتاة عندها 18 عاماً اسمها روان أصرت أن تدفع كرسي جدتي بدلاً من ماما ، و لم تكن جدتي فقط تجلس علي كرسي بل كان هناك سيدتان اّخرتان و أيضاً وجدن فتيات أصررن علي دفع كراسيهما! و لم تكن أي سيدة أو فتاة حزينة من الوقوف طويلاً أو مغتاظة ،كن كلهن مثلي سعيدات جداً جداً جداً و يضحكن أيضاً ، و أيضاً كن أنيقات جداً حتي أكثر من ماما!روان قالت لي أنها أشترت ملابس جديدة خصيصاً للانتخابات ! بصراحة غضبت من ماما ؛لأنها لم ترضَ أن تشتري لي ملابس جديدة كروان!
و رغم كل هذا الجمال و الازدهار لزرعتي ، رأيت مجموعة شباب يوزعون علينا ملصقات لأحزاب و نساء يحاولن اقناع ماما بأن تنتخب أحزاب معينة و لكن روان و نساء اّخريات تشاجرن معهم حتي جاء ضابط جيش و أقنعهم بالرحيل .بابا حكي لنا أنه أمام لجنة الرجال كانت هناك خيمة تدعو لأحزاب دينية و تخطب في الناس و سيارات تمر لمرشحين اّخرين بمكبرات صوت .وااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااء!
و لكن لا ، زرعتي تزدهر . رأيت ضباط جيش و شرطة يحملون كراسي متحركة لسيدات اّخريات ليتمكنوا من التصويت ، و حكت لنا خالتي التي تعيش في الاسكندرية أنهم حملوا المظلات معهم لينتخبوا حتي تحت الأمطار الغزيرة ! و أن زوج خالتي في لجنته أحضروا كيس بلاستيك كبير و غطوا به روؤس كل المنتخبين في الصف حتي لا تسقط الأمطار عليهم!و بعث لي الصورة علي البريد الالكتروني فعلاً شكل الصف تحت البلاستيك مضحك! و رأيت الصورة اليوم في( المصري اليوم).
كل هذا لأجلك يا زرعتي ، أنتِ سعيدة ،أليس كذلك؟ أنا أعدكِ أن أعمل كل ما استطيع و يعمل كل من في الدائرة كل ما يستطيعون لأجلك ِ يا زرعتي . و ستريننا نقاتل أكثر و أكثر لأجلكِ و نتحدي كل شيء لأجلكِ حتي الأمطار و الأعاصير. لأجلكِ يا زرعتي.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق