السبت، 12 نوفمبر 2011

دار المسنين

اليوم ذهبنا الي دار المسنين ! استاذة بسمة حملتنا الي هناك! حرفياً حملتنا! حملت استاذة بسمة واحد واحد منا الي الحافلة ثم من الحافلة الي باب الدار ! تحفة استاذة بسمة ! اشترطت أماني أن تحملها استاذة بسمة لكي تذهب الي الدار ، فحملتنا استاذة بسمة جميعاً و قالت أنها نفذت الصفقة و ضحكت ! حتي بطيخة حملته حتي الباب !
يا تري ماذا كنت سأشترط علي استاذة بسمة ؟ مازلت أفكر منذ الصباح ،أجل ، وجدتها ، سأشترط عليها أن تطهو لنا محشي ، هييييييييييييييييييييييييييييييييه! سأشترط عليها هذا في المرة القادمة ، سيكون رائعاًَ و لكني سأكون أول من يأكله و لن يأكلوا نصيبي أبداً.
المهم ، دخلنا الدار و كانت كلها أشجار و طبعاًَ بذلت استاذة بسمة المسكينة جهداً خارقاً لتلم أمير و سامي اللذين مضيا يجريان وسط الأشجار و كأنها حديقتهما ، فعلاً هوجائيوووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووون!
فضحونا أمام الكبار و طبعاً اضطرت استاذة بسمة المسكييييييييييييييييييييينة أن تعتذر للجدود و التيتات و لرئيسة الدار ، و أن تعنفهما بقوة ،و هددتهما ألا تأخذهما معها ثانية في أي رحلة فهدؤوا ، فعلاً علي رأي ماما ( يخافوا و لا يختشوا!!!!!!!!!!!!!!!)
الدار لم تكن جميلة جداً ، و لكني كنت سعيدة جداً فعلاً استاذة بسمة محقة ، نحن نسعد بصدق عندما نسعد الاّخرين ، و قد شعرت حقاً أني أسعد الجدود و التيتات و نحن هناك. ماما قالت لي أنها كانت تتمني أن يكون جدي حياً لكي تكون بجواره لأنها تحبه جداً ، لا أريد أن يموت بابا صغيراً و مؤكد عندما يكبر لن أضعه في الدار ، انها ليست سيئة و لكن كل من هناك حزينون لأنهم وحيدون , ليس معهم أبناؤهم ،. الأشخاص أهم من الأماكن هكذا تقول ماما دائماً و أنا أصدقها في هذا.
و بصراحة أشعر أن الجميع في الدار فرحوا بنا جداً جداً جداً ، و أنا أيضاً فرحت بهم ، أماني و مرنا تقولان دائماً أن جديهما يدللانهما أكثر من والديهما ، و لكني جديي ميتين ،وااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااء! و لكن اليوم لم أعد حزينة لذلك ، لأني صار لي جدود و جدات كثيرووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووون!
كثيرون جداً ، اليوم وزعت أنا و الفصل و استاذة بسمة الورد عليهم جميعاً ، . فرحوا جداً بالورد و أنا أيضاًَ فرحت عندما رأيتهم يضحكون . و سامي و بطيخة و أمير شدوا جدو صلاح شداً لكي يلعب معهم ! استاذة نازك رئيسة الدار حاولت منعهم و لكن جدو صلاح لعب معهم و أعطاهم شيكولاتة أيضاً ،و أنا لم اّخذ شيكولاتة ،وااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااء!
تيتا سعاد قالت أنه لا يصح أن يلعب الكبار مع الصغار ،لأن هذا لا يناسب سنهم . لماذا ؟ ماما تقول نفس الكلام و كذلك خالاتي ويضحكون علي كبار السن الذين يلعبون رياضة في النادي أو يلبسون ملابس ملونة (تعجبني) و علي أحدث صيحةو لكني لا أضحك معهم و لاأصدق هذا ، أنا عندما أكبر سأظل ألعب بي بليد و أتابع رسومي المتحركة و بخاصة one piece (هل سيظل مستمر حينها؟) . لا يمكن أن ألبس الألوان الداكنة التي ترتديها ماما و خالاتي أبداً و لا يمكن أن أترك لوفي عندما أكبر أو بي بليد .
جدو سامح كان سعيداً جداً عندما أعطيته دفتر يومياتي ليقرأه و قال أني أمتلك موهبة كبيييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييرة جداَ في الكتابة ! جدو سامح كان صحفي و هو صغير ! يعني أنا يمتدحني صحفي كبير هيييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييه!
تيتا نجاح فرحت جداً برسومات قيكتور و قالت أن لديه حس عالِ في لوحاته ، قيكتور لديه حس ! و عالٍ أيضاً فلينقذني أحد من الضحك! بهذا المعدل سأموت ضحكاً!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!
و لكن ما أحزنني هو حال جدو حسني و تيتا علياء ، جدو حسني لا يستطيع الحركة و لا يتحدث معنا ، استاذة بسمة تقول أنه لا يشعر بوجودنا أصلاً فهو مريض جداً و أبناؤه لا يسألون عنه و يدفعون أموالاً للدار لجعل الممرضات يعتنين به . حزنت جداً لأجله و حاولت أن أرفه عنه ووضعت له وردة علي الكرسي المتحرك و ربطها فيه و لكنه لم يقل شيئاً لي و لم ينظر الي حتي .أنا فعلاً غاضبة من أبنائه و أحفاده أكثر فلو كان لي جد لما تركته أبداً ،فعلاً وحشييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييين.
تيتا علياء لديها زيمر -اسم مرض يشبه هذا- فهي لا تستطيع أن تتذكر أشياء كثيرة ، تقول استاذة بسمة أنها يمكنها تذكر أشياء منذ عشرات السنوات و لا يمكنها تذكر مكان الحمام ، أنا لا أفهم كيف ذلك ، و لكني حزينة لأجلها و لا أدري هل ستتذكرنا عندما نأتي المرة القادمة أم لا ؟ ، سأحزن ان نسيتنا فقد أحببتها جداً و أعطتني حلوي لذيذة جداً و لم تعطِ سامي و لا أمير لأنهم أشقياء ، أحسن لكي يتربوا! ، لا أشفقت عليهم! تيتا علياء ليس لها أبناء و أخوتها لا يزورونها أبداً ، أنا ليس لي أخوات أو أخوة و لكن لو كان لي ما كنت سأتركهم أبداً كأخوة و أخوات تيتا علياء ، فعلاً أنا أحب تيتا علياء و لن أتركها كما تركها أخوتها و أخواتها.

اليوم كان جميلاً جداً و فعلاًَ فرحت لأني أسعدت تيتا علياء و تيتا نجاح و تيتا سعاد و جدو صلاح و جدو سامح و أتمني أن أكون قد أسعدت جدو حسني و سأعود اليهم جميعاً كما وعدتهم فقد صاروا جميعاً أصدقائي ، لوفي لديه أصدقاء كثر أكبر منهم كبروك و لا يتركهم أبداً و أنا لن أتركهم أبداً كما فعل أهلهم الوحشييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييين و لن أترك ماما أو بابا أبداً عندما أكبر . قلت لاستاذة بسمة ذلك و قالت لي أنها ستحضرنا كل شهر لنراهم لأنهم صاروا أصدقاءنا جميعاً و سألتنا بصوتٍ عالٍ "أليس كذلك ؟"و صاحنا جميعاً بأعلي صوتنا وسط الدار "أجل ، صرنا أصدقاء!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!"
فقالت استاذة بسمة ضاحكة :" فعلاً ، فصل فضيحة!"

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق