(هذا المقال بقلمي لا بقلم الطفلة)
الخبر : حزب النور السلفي يضع ورد بدلاً من صورمرشحاته . تعليقات الفيسبوك: حزب النور أول حزب في العالم يرشح ورد بدلاً من المرأة .تعليقات الحزب: مرشحات الحزب أغلبهن منتقبات أو مخمرات و لذلك يرفضن وضع صورهن وبدلاً من بقاء المكان فارغاً وضعونا صورورد ، و مرشحات الحزب سيشاركن في الدعاية الانتخابية و لكن طبقاً للضوابط الشريعة و هي عدم الاختلاط ، و سيتحدثن مع النساء و سيستمعن لمشاكلهن و لكن لن يتحدثن مع الرجال.
هذا الخبر رغم تفاهته و ربما كوميديته الا أنه يكشف عن حقائق تفكير أو فراغ تفكير التيارات الاسلامية و بخاصة السلفية منها و موقفها تجاه المرأة.فلو نظرنا الي الجزء الثاني من تعليق الحزب لوجدنا الكثير من الاسئلة البدهية التي لم يسألها أحد . فأولاً كيف ستدخل مرشحة مجلس الشعب بدون أن تتعرف علي قضايا المجتمع و هي مكتفية بالقضايا التي تسمعها من النساء ؟ كيف ستناقش قضية كالبطالة أو التعليم أو الصرف الصحي و هي لم تستمع لمشاكل الدائرة من رجالها كنسائها ؟ أم سيكون حضورها للجلسات حضوراً رمزياً تكتفي فيه بدور المستمع؟ ثم ان كانت المشكلة في عدم جواز الاختلاط فهل يعني هذا أن المرشح الرجل لن يسمح له بالحديث مع النساء ؟ لو سمح له فهذا تناقض و ازدواج و ان لم يسمح له ، فهل يعني هذا أن نساء الدائرة لن يحق لهن عرض مشاكلهن سوي علي المرشحة الأنثي ؟ و هل يعني هذا أن المرشحة الأنثي مختصة بقضايا النساء و المرشح الذكر معني بقضايا الرجال؟ ثم ما هي قضايا الرجال أصلاً ؟ هل التعليم و الصحة و الصناعة قضايا رجال أم قضايا وطن يشترك فيه رجاله و نساؤه؟ و هذه القضايا المشتركة من اختصاص من المرشحات أم المرشحين ؟
أما الكوميديا السوداء في وضع صورة وردة في موضع صورة المرشحات فتكشف نوايا الحزب الحقيقية في ترشيح النساء مع التأكد من عدم فوزهن . فمن سيرشح مرشحة لا يعرفها؟ قد يقال أن المرشح يرشح برنامج لا شخص، و لكن عقلية المجتمع الاّن مازالت تخضع لعقلية الفردي أي ترشيح الفرد لا البرنامج ، فمن سيرشح مرشحة علي الأقل يريد أن يعرف من هي؟و هنا قد يعود المتسائل ليقول أن من يرشح مرشحة لن يهمه شكلها و لكن شخصيتها و فكرها ، و لكن كيف يعرف شخصيتها و فكرها و لا يجوز لها أن تحدثه -طبقاً للضوابط الشرعية المذكورة سالفاً_ ، و هنا أسأل كيف سترشح النساء مرشح ذكر لا تعرفنه و لا يعرف هو ما مشاكلهن؛ لأنه لا يجوز لهن التحدث معه ؟ أم يا تري ستكتفي النساء باطاعة رأي محارمهن و أزواجهن الذين تعرفوا عليه؟
ثم ان دخلت المجلس مرشحة منتقبة بدون أن يري مرشحوها وجهها و لو لمرة واحدة كيف سيعرفون هل هي من تحضر الجلسات أم أخت اّخري لها في الدين؟ أم يا تري سندخل في أزمة خلع النقاب في الامتحانات و لكن هذه المرة تحت قبة البرلمان؟
هذا الكلام النظري ، الذي يدفع الاسئلة أكثر من الاجابات ، يوحي بنظرة التيارات السلفية لمجلس الشعب الذي لا يعدو الشوري غير الملزمة و للمرأة التي لا تزيد عن جسد يجب توريته ، و قضايا الوطن التي لا تتجاوز تحقيق الدين ، و حتي عند السؤال عن توصيف ل ( تحقيق الدين ) ، تكون الاجابة دوامة من الاسئلة التي لا نهاية لها و في أحسن الظروف مجموعة من( الارشادات و النصائح) تشبه الموجودة علي الغلاف الخلفي لكتب الدين و اللغة العربية للصفوف الابتدائية و الثانوية، و التي نعرف جميعاً أنها محض شعارات بلا معني حقيقي ملموس.
الحل لافاقة هذه التيارات يكمن -كما ذكرت في المقال السابق- في أن تكون أولويتنا في ترشيح المرشح لا أيديولوجيته و لكن برنامجه . أن نرشح لا من يقول لنا هذا حلال و هذا حرام و لكن من يقول لنا هذا مفيد موضوعياً لثقدم مصر و هذا يقود بموضوعية تقدم مصر. هذا ما سيدفع التيارات الاسلامية و بخاصة السلفية منها لأن تفيق من سباتها العميق و لتركب اّلة الزمن لتعود من القرون الوسطي الي القرن الحادي و العشرين و لتستقل الطائرة لترجع من صحاري الجزيرة العربية الي ضفاف النيل الخالد.
الخبر : حزب النور السلفي يضع ورد بدلاً من صورمرشحاته . تعليقات الفيسبوك: حزب النور أول حزب في العالم يرشح ورد بدلاً من المرأة .تعليقات الحزب: مرشحات الحزب أغلبهن منتقبات أو مخمرات و لذلك يرفضن وضع صورهن وبدلاً من بقاء المكان فارغاً وضعونا صورورد ، و مرشحات الحزب سيشاركن في الدعاية الانتخابية و لكن طبقاً للضوابط الشريعة و هي عدم الاختلاط ، و سيتحدثن مع النساء و سيستمعن لمشاكلهن و لكن لن يتحدثن مع الرجال.
هذا الخبر رغم تفاهته و ربما كوميديته الا أنه يكشف عن حقائق تفكير أو فراغ تفكير التيارات الاسلامية و بخاصة السلفية منها و موقفها تجاه المرأة.فلو نظرنا الي الجزء الثاني من تعليق الحزب لوجدنا الكثير من الاسئلة البدهية التي لم يسألها أحد . فأولاً كيف ستدخل مرشحة مجلس الشعب بدون أن تتعرف علي قضايا المجتمع و هي مكتفية بالقضايا التي تسمعها من النساء ؟ كيف ستناقش قضية كالبطالة أو التعليم أو الصرف الصحي و هي لم تستمع لمشاكل الدائرة من رجالها كنسائها ؟ أم سيكون حضورها للجلسات حضوراً رمزياً تكتفي فيه بدور المستمع؟ ثم ان كانت المشكلة في عدم جواز الاختلاط فهل يعني هذا أن المرشح الرجل لن يسمح له بالحديث مع النساء ؟ لو سمح له فهذا تناقض و ازدواج و ان لم يسمح له ، فهل يعني هذا أن نساء الدائرة لن يحق لهن عرض مشاكلهن سوي علي المرشحة الأنثي ؟ و هل يعني هذا أن المرشحة الأنثي مختصة بقضايا النساء و المرشح الذكر معني بقضايا الرجال؟ ثم ما هي قضايا الرجال أصلاً ؟ هل التعليم و الصحة و الصناعة قضايا رجال أم قضايا وطن يشترك فيه رجاله و نساؤه؟ و هذه القضايا المشتركة من اختصاص من المرشحات أم المرشحين ؟
أما الكوميديا السوداء في وضع صورة وردة في موضع صورة المرشحات فتكشف نوايا الحزب الحقيقية في ترشيح النساء مع التأكد من عدم فوزهن . فمن سيرشح مرشحة لا يعرفها؟ قد يقال أن المرشح يرشح برنامج لا شخص، و لكن عقلية المجتمع الاّن مازالت تخضع لعقلية الفردي أي ترشيح الفرد لا البرنامج ، فمن سيرشح مرشحة علي الأقل يريد أن يعرف من هي؟و هنا قد يعود المتسائل ليقول أن من يرشح مرشحة لن يهمه شكلها و لكن شخصيتها و فكرها ، و لكن كيف يعرف شخصيتها و فكرها و لا يجوز لها أن تحدثه -طبقاً للضوابط الشرعية المذكورة سالفاً_ ، و هنا أسأل كيف سترشح النساء مرشح ذكر لا تعرفنه و لا يعرف هو ما مشاكلهن؛ لأنه لا يجوز لهن التحدث معه ؟ أم يا تري ستكتفي النساء باطاعة رأي محارمهن و أزواجهن الذين تعرفوا عليه؟
ثم ان دخلت المجلس مرشحة منتقبة بدون أن يري مرشحوها وجهها و لو لمرة واحدة كيف سيعرفون هل هي من تحضر الجلسات أم أخت اّخري لها في الدين؟ أم يا تري سندخل في أزمة خلع النقاب في الامتحانات و لكن هذه المرة تحت قبة البرلمان؟
هذا الكلام النظري ، الذي يدفع الاسئلة أكثر من الاجابات ، يوحي بنظرة التيارات السلفية لمجلس الشعب الذي لا يعدو الشوري غير الملزمة و للمرأة التي لا تزيد عن جسد يجب توريته ، و قضايا الوطن التي لا تتجاوز تحقيق الدين ، و حتي عند السؤال عن توصيف ل ( تحقيق الدين ) ، تكون الاجابة دوامة من الاسئلة التي لا نهاية لها و في أحسن الظروف مجموعة من( الارشادات و النصائح) تشبه الموجودة علي الغلاف الخلفي لكتب الدين و اللغة العربية للصفوف الابتدائية و الثانوية، و التي نعرف جميعاً أنها محض شعارات بلا معني حقيقي ملموس.
الحل لافاقة هذه التيارات يكمن -كما ذكرت في المقال السابق- في أن تكون أولويتنا في ترشيح المرشح لا أيديولوجيته و لكن برنامجه . أن نرشح لا من يقول لنا هذا حلال و هذا حرام و لكن من يقول لنا هذا مفيد موضوعياً لثقدم مصر و هذا يقود بموضوعية تقدم مصر. هذا ما سيدفع التيارات الاسلامية و بخاصة السلفية منها لأن تفيق من سباتها العميق و لتركب اّلة الزمن لتعود من القرون الوسطي الي القرن الحادي و العشرين و لتستقل الطائرة لترجع من صحاري الجزيرة العربية الي ضفاف النيل الخالد.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق